أكد أحمد الميل مدير دائرة الخدمات الاجتماعية بالشارقة أن رؤية ورسالة دائرة الخدمات الاجتماعية بالإمارة هي رعاية الأطفال وضمان تمتعهم بكافة حقوقهم وبالأخص الأطفال المحرومين من الرعاية الاجتماعية. فقدمت إدارة حماية الطفل وفاقدي الرعاية الاجتماعية، التابعة للدائرة مختلف أنواع الدعم والمساندة في سبيل حماية وتأمين حقوق الأطفال وتوفير البيئة المناسبة لهم، لكي يتمكن كل طفل من التمتع بحياة كريمة وآمنة تضمن له الاستقرار والأمن والسلامة على أرض الدولة. كما تعمل الإدارة على التعامل مع البلاغات التي ترد عبر مركز الاتصال لضمان تمتع الأطفال بكافة حقوقهم وبالأخص الأطفال المحرومين من الرعاية الاجتماعية، مبيناً أن عدد البلاغات التي وردت عبر الخط الساخن خلال شهري يناير وفبراير من العام الجاري2021م، قرابة 228 بلاغاً، وذلك بواقع 16 بلاغاً عاجلاً، و212 بلاغاً غير عاجل. إساءة وعنف وأضاف أن البلاغات تمثلت في الإساءة، والعنف، والإيذاء الجسدي والإهمال، والمشاكل المدرسية والمشكلات الاقتصادية والتشرد، والاستغلال التجاري، والمشكلات الصحية والنفسية والعقلية، والتصدع الأسري، وغيرها، إذ تحرص الدائرة على التعامل مع هذه البلاغات بجدية لتأمين وضمان حقوق الأطفال ودعمهم لتجاوز مختلف الأزمات التي يتعرضون لها. رفع الأذى وقال الميل: إن من أبرز أنواع الشكاوى التي ينظر فيها قسم نجدة الطفل بإدارة حماية الطفل وفاقدي الرعاية الاجتماعية؛ الأوراق الثبوتية التي لم يتم استخراجها للطفل من قبل ولي الأمر، فيتم تأمينها أو حتى شهادات الرعاية الاجتماعية للمرضى النفسيين أو كبار المواطنين الذين عليهم حجر، وضمان حقوق بعض الأطفال في التعليم بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم. إضافة إلى تأمين كافة الحقوق التي كفلها القانون في التعليم والمعيشة والأوراق الثبوتية، سواء أكان طفلاً من فئات فاقدي الرعاية الاجتماعية أو من الفئات الأخرى، بالإضافة إلى تطبيق الروية للأبناء المنفصلين آباؤهم وتنظيم الجلسات الأسرية بعيداً عن أماكن الخلاف، ورفع الأذى عن الأطفال. تعزيز وأضاف أنه منذ بداية جائحة كورونا 2020 تم تنفيذ العديد من الرؤى الخارجية عبر المنازل، لتمكين الآباء والأمهات المنفصلين من رؤية الأطفال دون المجيء إلى المركز، إذ إن رؤية الأسر المنفصلة للأطفال تتم عبر المنازل بعيداً عن مركز الملتقى الأسري، ما يسهم في تعزيز الجهود الوطنية في الحماية من خطر فيروس «كورونا» وحماية الأطفال والموظفين. حيث يقوم المركز خلال هذه الفترة بدوره التنسيقي والإشرافي على اللقاءات الخارجية المنزلية حتى لا يتم الإخلال بالاتفاق بين طرفي المصلحة. مبيناً أنه يتم التحقق من كافة الشكاوى والبلاغات على مدار الساعة، ورفعها إلى اللجنة الدائمة لفاقدي الرعاية الاجتماعية التي تجتمع أسبوعياً للبت في قضايا حماية فاقدي الرعاية الاجتماعية، وهي مشكلة من محكمة الشارقة الشرعية الاتحادية، والقيادة العامة لشرطة الشارقة، ونيابة الشارقة الكلية، ودائرة شؤون الضواحي والقرى، ودائرة الخدمات الاجتماعية، وإدارة مراكز التنمية الأسرية، ومنطقة الشارقة الطبية، والإدارة العامة للهيئة الاتحادية للهوية والجنسية الشارقة، والهيئة الاتحادية للهوية والجنسية. خطورة وأوضح مدير دائرة الخدمات الاجتماعية بالشارقة أن كافة البلاغات التي ترد إلى قسم نجدة الطفل يتم النظر فيها خلال 48 ساعة إذا لم يشكل البلاغ خطورة على حياة الطفل، أما في حال الخطورة يتم التدخل فوراً. حيث يتلقى الخط الساخن لفاقدي الرعاية الاجتماعية (800700) مختلف أنواع البلاغات الواردة إلى الخط على مدار الساعة عن حالات الإساءة والعنف ضد الأطفال، والإيذاء الجسدي والإهمال، والحرمان التعليمي، وغيرها من الأمور المتعلقة بالطفل. كما يتلقى بلاغات تتعلق بحماية الأطفال وفاقدي الرعاية الاجتماعية التي ترد من ذويهم أو من مختلف أفراد المجتمع أو بلاغات تحول من جهات مختصة فيما يتعلق بفئات فاقدي الرعاية الاجتماعية التي حددها قانون فاقدي الرعاية الاجتماعية ومن في حكمهم. حق أصيل وبين أن جهود الدائرة تنطلق من رؤية تؤمن بأن حماية الطفل حق أصيل من حقوقه التي تصان جنباً إلى جنب مع حقوقه الأخرى في التنشئة والتعليم والتمكين والتوعية، وأنه يجب الاستمرار في نهج حماية الطفولة، وصولاً إلى بناء جيل طموح وقادر على أداء واجباته والمشاركة بقوة في صنع مستقبل وطنه ورخاء مجتمعه. مبيناً أن هناك الكثير من الخدمات التي تقدم للأطفال من فاقدي الرعاية الاجتماعية، منها تقديم خدمات العيادة النفسية للأطفال أو ذويهم ممن وقع عليهم اعتداء لتعريفهم بكيفية التعامل مع الطفل الضحية حتى يتم تأهيله إلى جانب متابعة تأمين كافة الحقوق للطفل مع مختلف الجهات بالشارقة، إضافة إلى متابعة الأطفال المحتضنين لدى أسر بديلة، وهناك كثير من البلاغات الأخرى التي ترد إلى الخط الساخن والتي تكون بالتعاون مع الجهات المختصة.