
اختتمت دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة اختتمت فعاليات "معسكر مصيّف كبار السن" الأول من نوعه على مستوى دولة الإمارات، ويأتي هذا المعسكر الذي تنظمة إدارة التثقيف ومركز خدمات كبار السن بالدائرة؛ في إطار تعزيز جودة حياة كبار المواطنين، وتمكينهم من الانخراط الفعّال في المجتمع من خلال برامج صيفية متكاملة تلبّي احتياجاتهم النفسية والجسدية والاجتماعية، وتتيح لهم فرصة الترفيه والتعليم وتبادل الخبرات. توجه لتوسعة وتطوير البرنامج وأوضحت ناعمة الزرعوني، مدير إدارة التثقيف الاجتماعي بالدائرة، أن "المصيّف" شكل نقلة نوعية في الخدمات المقدمة لفئة كبار المواطنين، لافتة إلى أن البرنامج صُمم ليشمل أربع محطات يومية تبدأ بـ"فوالة الضحى"، حيث يجتمع المشاركون في أجواء تراثية اجتماعية، تليها فقرة تمارين رياضية بإشراف متخصصين، ثم محطة "الكتاتيب" التي تقدم برامج دينية وثقافية، وصولاً إلى ورش "الفنون والحرف" التي تعيد إحياء المهن القديمة وتعلّم مهارات يدوية مفيدة. وأضافت أن البرنامج تضمن أيضًا رحلات ترفيهية، ومحاضرات دينية، ودروسًا لتحفيظ القرآن الكريم، وأنشطة تعزز التراث والعادات الإماراتية الأصيلة. وأوضحت الزرعوني أن المعسكر شهد مشاركة 232 من كبار المواطنين من منتسبي الدائرة، ضمن أجواء صيفية ترفيهية وثقافية تمتد على مدى شهر في 9 مدن ومناطق الإمارة. واستهدف المعسكر الفئة العمرية من 60 عامًا فما فوق من منتسبي الدائرة، ويأتي ضمن جهودها الهادفة إلى تعزيز جودة الحياة لكبار المواطنين، وتمكينهم من العيش بنشاط وحيوية، من خلال برامج متكاملة تشمل الرياضة، والحرف اليدوية، والمحاضرات الدينية، وحصص تحفيظ القرآن الكريم، والأنشطة التراثية، إلى جانب الرحلات الترفيهية التي تضفي على أيامهم روح البهجة والانتماء. وأكدت الزرعوني أن الإقبال الكبير من المشاركين دفع الدائرة إلى الاستمرار في تنفيذ المعسكر خلال فصل الصيف الحالي، مع دراسة إمكانية تطويره وتكراره في مواسم مختلفة، بما يواكب تطلعات كبار المواطنين ويراعي احتياجاتهم. وأشارت إلى أن الدائرة تعمل حاليًا على رصد مقترحات وآراء المشاركين بهدف تطوير البرنامج مستقبلًا، ليصبح نموذجًا معتمدًا ضمن برامجها السنوية، لافتة إلى أن مبادرة "مصيّف كبار السن" تترجم رؤية الدائرة في دعم المشاركة المجتمعية وتحقيق الاستدامة في خدمات كبار المواطنين. مشاركون: المعسكر يعيد الذكريات ويعزز الألفة وأعرب عدد من المشاركين في المعسكر عن سعادتهم بهذه التجربة الجديدة، مؤكدين أن المعسكر يمثل نقلة نوعية في الخدمات المقدمة لكبار المواطنين، ويمثل لهم فرصة لإحياء الذكريات واستعادة روح الشباب. وقال الوالد محمد حسن: شاركنا منذ بداية المعسكر، وفي كل يوم هناك جديد، وأن أكثر ما أعجبني هو الورش التي تقام للأطفال في مجال التراث، فقد حركت فينا الحنين إلى العادات القديمة، وأخرجنا من الروتين اليومي وساهم في تنشيط ذاكرتنا، كما أن مررنا بأسبوعين من التجارب المميزة. زمن الطيبين أما الوالد محمد علي حسن؛ فعبّر عن إعجابه بالأنشطة المرتبطة بالعادات والتقاليد مضيفًا: الجميل في هذه البرامج أنها تعيدنا إلى "زمن الطيبين" وتُعيد ذكريات الشباب، كما التقينا بأشخاص لم نلتقِ بهم منذ زمن، ونتمنى أن تتكرر هذه التجربة؛ حيث المخيم ساعدنا على استعادة عبق الماضي والتفاعل مع الحاضر بروح إيجابية. المهارات الجديدة وأضاف الوالد سيد محمد سيد؛ أن المعسكر أتاح لهم تعلم مهارات جديدة، خصوصًا في المجالات التقنية، مشيدًا بفكرة التجمع مع الآخرين، وهذا شيء مهم جدًا، مقترحًا تنظيم البرنامج في فصل الشتاء لما لهذا الفصل من مميزات عديدة، مشيرًا إلى أن الفعالية لا تقتصر على الترفيه، بل تشمل التعلّم والتواصل المجتمعي. الأثر الإيجابي ومن جهته، أشار الوالد سعيد عبد الرحيم إلى الأثر الإيجابي الكبير للبرنامج، مؤكدًا أنه استفاد بشكل كبير من الورش التعليمية والثقافية، إلى جانب الأنشطة التراثية والرياضية التي أضافت لمشاركته الكثير من الفائدة والبهجة