كشفت إدارة التثقيف الإجتماعي بدائرة الخدمات الإجتماعية بالشارقة؛ عن أنها نفذت 153 برنامجاً تثقيفيا، شارك فيه نحو 53 ألف من من مختلف فئات أفراد المجتمع، خلال النصف الأول من العام الجاري؛ عبر منصات التواصل التقنية المتمثلة في "زوم" و"وميكروسوفت تيمز" إلى جانب البث الحي عبر حسابات الدائرة على شبكات التواصل الاجتماعي وتتبنى إدارة التثقيف الاجتماعي؛ تنفيذ سلسلة من البرامج التثقيفية التي تستهدف كافة فئات المجتمع من الأطفال وأولياء الأمور وفئات الموظفين وطلبة الجامعات، من خلال البرامج الوقائية والإنمائية لترسيخ قيم التوعية المجتمعية وتعزيز ثقافة حماية حقوق الطفل وتوعيته بحقوقه المكفولة ورفع المستوى المعرفي لدى أفراد المجتمع بمختلف المهارات التوعوية للحد من انتشار الظواهر السلبية ومشكلاتها بخطوات استباقية ووقائية. المدارس تحقق رؤية التقيف الاجتماعي وبدورها، تضيف شيخة المعلا مدير مدرسة الشارقة النموذجية؛ يكمن دور التثقيف الاجتماعي في توعية الأطفال وأسرهم بأهم القضايا التي تؤثر سلباً على الأسرة نفسها أو التوعية بالتصدي للقضايا التي تعرض الاطفال للخطر، ولا يمكن تأدية التثقيف الاجتماعي بنجاح إلا من خلال التعاون والتكامل بين الجهات المعنية، ونحن كبيئة مدرسية نتكامل ونتعاون مع إدارة التثقيف الاجتماعي بشكل فعّال في تنمية الطلبة لضمان تلقيهم المعرفة في مختلف المواضيع التي تلامس حياتهم من خلال الورش والمحاضرات التوعوية بما يلائم مرحلتهم العمرية. وتضيف شيخة المعلا؛ أنه رغم التحديات التي نواجهها في ظل الظروف الراهنة؛ إلا أن التعاون لازال مستمراً من خلال الورش والمحاضرات التوعوية التي يتم تقديمها عبر البرامج التقنية للتواصل عن بعد. وفي السياق ذاته؛ تشيد أميرة عبدالعال؛ الأخصائية الاجتماعية بمدرسة الكمال الامريكية؛ بالدور التكاملي بين إدارة التثقيف الاجتماعي ومدرسة الكمال بالشارقة، في تقديم البرامج التوعوية المعنية بالأطفال، وتنمي الوعي والفكر التثقيفي لدى الطلاب من خلال تقديم ورش عمل ومحاضرات عن الأمن والسلامة و حمايه الطفل من كل مكروه، ومجالات الولاء والانتماء والمسؤوليه و"كيف تقول لا" وغيرها من المواد القيمة والمفيدة معاً للطلبة والهيئة التدرسيسة وأو لياء الأمور. الابداع في طرح التثقيف المجتمعي.. وبدوره؛ يرى أحمد العبدولي عضو الفريق الصيفي لحكومة عجمان؛ أن البرامج التثقيفية لاقت تفاعلاً من أفراد المجتمع نظراً لأهميتها ودورها مجتمعياً، ولا سيما أن مثل هذه البرامج الثقيفية التي تنظمها دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، هي برامج هادفة تطمح للارتقاء بالإنسان وبالمعايير التي تمكن الأسر من فهم الاحتياجات النفسية والاجتماعية سواء على مستوى مختلف الفئات العمرية. داعياً المعنيين بتكثيف مثل هذه البرامج التثقيفية والمجتمعية والعمل على نشرها لأكبر شريحة ممكنة بالطرق المبتكرة والإبداعية حتى يتم التعامل مع الظواهر الجديدة والدخيلة على مجتمعنا باحترافية عالية. تطوير المهارات لتواكب المتغيرات: وتؤكد دكتورة فادية الدعاس؛ خبيرة تربوية وكاتبة أدب طفل؛ أن مساهمات إدارة التثقيف الاجتماعي بدائرة الخدمات الاجتماعية في الوصول إلى كافة شرائح المجتمع وأطيافه المتعددة، من خلال ورشات العمل والمحاضرات التطبيقية التثقيفية والعملية، ولا سيما تلك التي تعني بتوعية الاطفال وذوي الهمم بحقوقهم، وتوعيتهم من كافة أنواع الخطر من خلال ( ورشة كيف تقول لا ) وورشة مقاومة ونبذ الاستقواء ( التنمر ) ، إضافة إلى ورش عمل تنموية وتطوير المهارات الحياتية وكيفية الاعتماد على النفس. ونحن كمختصين في جانب التثقيف المجتمعي؛ لابد من العمل سوياً على التمكين المثقفين الاجتماعيين على أساسات ومهارات تتماشى مع سرعة تطور الحياة، حتى نكون على استعداد للتصدي لكل الآفات والأزمات بكل أشكالها ومستوياتها سواء كانت نفسية واقصادية وتعليمية وثقافية وصحية، بالإضافة إلى غرس كل المهارات والركائز الايجيابية. علماً أن إدارة التثقيف الاجتماعي تقدم باقة من البرامج التثقيفية الاجتماعية ، والأسرية، والوقائية والإنمائية، ضمن برامج "غرس القيم الأخلاقية النبيلة" و"الوقاية والحماية" و"التوعية الهادفة" بالإضافة إلى البرامج التوعوية للحد من تفشي الظواهر والمشكلات السلبية لدى المجتمع، إلى مختلف أفراد المجتمع ومؤسساته. خطوات استباقية للحد من انتشار المشكلات.. وقالت مريم القصير مدير إدارة التثقيف الاجتماعي؛ ان الدائرة تحرص على تنفيذ مثل هذه البرامج من منطلق حرصها وسعيها الدؤوب إلى ترسيخ قيم التوعية المجتمعية وتعزيز ثقافة حماية حقوق الطفل وتوعيته بحقوقه المكفولة قانونياً ومجتمعياً، فضلاً عن المساهمة في رفع المستوى المعرفي لدى أفراد المجتمع بمختلف المهارات التوعوية للحد من انتشار الظواهر السلبية ومشكلاتها بخطوات استباقية ووقائية. وتعد خطوات إدارة التثقيف الاجتماعي في تقديم البرامج بالشراكة مع جهات أخرى ليؤكد أهمية تكامل الأدوار بين الجهات الحكومية في أمور التوعية المجتمعية؛ مشيرةً إلى أن الدائرة تسعى من خلال تعاونها مع شتى الجهات الحكومية أو الخاصة لتحقيق رؤية الدائرة المعنية بأن يتمتع المجتمع بالرفاهية والأمن و الاستقرار الأسري والاحتواء الاجتماعي. ولا سيما أن الدائرة اغتنمت فترة بقاء المجتمع بالمنازل للاستثمار الأمثل في أوقات فراغهم بكل ما هو مفيد، من خلال طرح برامج بمواضيع تتناسب مع طبيعة الظرف الصحي الذي يمر به العالم أجمع، كما تم الحرص على تقديم برامج متنوعة تتمثل في برامج سلسلة غرس القيم الأخلاقية النبيلة الموجهة للأطفال، وبرامج الوقاية والحماية الموجهة لأولياء الأمور، والبرامج التوعوية الهادفة الموجهة للموظفين وأفراد المجتمع بشكل عام، بالإضافة إلى البرامج التثقيفية العامة، مضيفة إلى أننا نأمل أن تستفيد مختلف الفئات العمرية من هذه البرامج التي تعد برامج وقائية بخطوات استباقية لتلافي العديد من المشكلات التي قد يتعرض لها أفراد المجتمع.