كشفت إدارة حماية حقوق الطفل بدائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة عن جهودها في إلحاق 10 أطفال إلى مقاعد الدراسة بعد أن كانوا خارج الإطار المدرسي لفترة من الزمن، نتيجة لإهمال الأبوين لظروف اجتماعية واقتصادية ألمت بهم. وتفصيلاً؛ قالت أمينة الرفاعي مدير إدارة حماية حقوق الطفل؛ شاءت الظروف أن يكشف فريق من دائرة الخدمات الاجتماعية مجموعة من الأطفال خارج أسوار المدرسة؛ خلال العام المنصرم، فتم إبلاغ فريق الاستجابة لدعم ومساندة الطفل بإدارة حماية حقوق الطفل حول وضع أولئك الأطفال، من خلال بلاغ ورد إلى خط نجدة الطفل(800700). وتحرك الفريق لدراسة حالة الأطفال العشرة ومعرفة ظروف حياتهم وتفاصيل مشكلة تأخر انضامهم للمقاعد الدارسية؛ إلا أنّ ما زاد عمق الإشكالية أن أعمارهم تجاوزت المراحل الدراسية المحددة في المدارس، وبما أننا في دائرة الخدمات الاجتماعية التي تضع حماية وتعليم الأطفال من أولوياتها؛ سارعنا بالتواصل مع وزارة التربية والتعليم للحصول على إذن بإلحاقهم بمقاعد الدراسة؛ وبالفعل تم التجاوب والحصول على الموافقة. وتضيف الرفاعي؛ إلى أنه تم تسجيل الأطفال بالمدرسة المراد تسجيل الأطفال بها، بعد أن تم تأهيلهم في "قافلة نون" لتعليم الأطفال فاقدي الرعاية التعليمية؛ ليتم إجراء امتحانات لتحديد مستوى كل طفل وضمهم في الصفوف المناسبة للفئة العمرية، لتقوم إدارة حماية حقوق الطفل بتسجيل الأطفال ليتم تأمين حق التعليم لهم أسوة بأي طفل. دورها في تأمين حقوق الأطفال.. وأشارت مدير إدارة حماية حقوق الطفل؛ إلى أن احتواء هذه المشكلة الاجتماعية تنطلق من دور دائرة الخدمات الاجتماعية في تأمين حقوق الأطفال وحرصها على حماية حقوقهم المتمثلة في التعليم وحق الحصول على الأوراق الثبوتية، حيث تعمل الدائرة من خلال إدارة حماية حقوق الطفل باستمرار على رصد ومعرفة احتياجات الأطفال والوقوف على متطلباتهم وحل جميع ما يتعرضون له من مشاكل، ولا سيما أن الجانب الإنساني يُعد أحد التوجهات الاستراتيجية في نهج دائرة الخدمات الاجتماعية ورؤيتها وغاياتها. قضية إنسانية لخدمة المجتمع.. كما تنطلق مسؤولية الدائرة المجتمعية في حماية حقوق تعليم الأطفال المحرومين؛ من خلال إطلاقها مبادرة "قافلة نون" في سبتمبر من عام 2016م وهي عبارة عن مبادرة لتعليم الأطفال فاقدي حق التعليم لأسر ضعيفة في المجتمع غير ملتحقين بالتعليم لأسباب اقتصادية واجتماعية، وتم تشغيلها من خلال مجموعة من الأفراد المتطوعين في مجال التعليم، حيث يتم تأهيلهم وتكوينهم ومن ثم يتم إلحاقهم بالمراحل المدراسية التي تتبع نظام وزارة التربية والتعليم. ومع نجاح المبادرة؛ انتقلت في تقديم مهامها التعليمية من "وحدة متنقلة" إلى فصول دراسية متاملة بمبنى دائرة الأوقاف بالشارقة، بالإضافة إلى التعاون والدعم المباشر من قبل شركائنا من الجهات المعنية؛ وهي جمعية المتقاعدين ، ودائرة الأوقاف.