ما الذي يفرح الطفل في الأعياد والمناسبات أكثر من حصوله على عيدية وملابس جديدة يرتديها خلال العيد.، "صندوق فرحة عيد" المشروع الذي ابتكرته دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، وأطلقته قبل العشرة أعوام ولا زال مستمرا إلى يومنا هذا، لأنه حقق الهدف المرجو منه ألا وهو إسعاد الأطفال بالعيدية، ومشاركتهم فرحة العيد، كي لا يشعروا بالوحدة في هذه المناسبة، حيث تقوم الدائرة ممثلة بإدارة التلاحم المجتمعي وتحت بند مشاريع "المسؤولية المجتمعية" بتوزيع صناديق الفرح على الأطفال المستفيدين من خدمات الدائرة، وهم من فاقدي الرعاية الاجتماعية وأطفال الدور مثل مركز حماية الطفل والأسرة ودار الأمان ومركز حماية المرأة، إضافة إلى دار رعاية المسنين حيث يوجد فيه عدد من الأطفال من ذوي الإعاقة، ومركز خدمات القصر، خلال عيدي الفطر والأضحى. وبالمناسبة دعت حصة الحمادي مدير إدارة التلاحم المجتمعي، أفراد المجتمع والمؤسسات والدوائر من كافة القطاعات للمشاركة بهذا المشروع والذي يندرج تحت مشاريع المسؤولية المجتمعية كي تعم الفرحة كل الأطفال خلال عيد الأضحى إن من خلال الصناديق أو التبرعات المادية عبر حسابات الأطفال البنكية. وأشارت الحمادي، بأن صناديق "فرحة عيد" تتوفر حاليا في مركز سيتي سنتر الزاهية بالشارقة، حيث يوجد ركن خاص للتوزيع على الراغبين في المشاركة بشراء الملابس أو الهدايا من "الزاهية" ووضعه في الصندوق بناء على الطلبات الموجودة مع المتطوعين في الركن، وأيضا لإتاحة المجال للأطفال بتوضيب هداياهم لنظرائهم في صندوق ما يشعرهم بالسعادة وهم يقومون بهذه المهمة والتي تغرس في نفوسهم المسؤولية والمشاركة المجتمعية منذ نعومة أظافرهم. وبعد ذلك يتم تجهيز الصناديق للتوزيع من قبل مجموعة من المتطوعين على المستفيدين من الأطفال في بيوتهم قبل يومين من عيد الأضحى المبارك. وشرحت الحمادي بأن الهدايا تشمل العينية والمادية للأطفال حديثي الولادة ولغاية 18 سنة، من أبناء المستفيدين من الدائرة ومن دور الأطفال التابعة لها، وتم إطلاق مشروع "فرحة عيد" عام 2013، بهدف مشاركة مؤسسات المجتمع لإسعاد الأطفال، من خلال تبرعهم أما بالهدايا العينية، أو المادية من خلال تحويل العيدية على حساب البنكي للطفل مباشرة أو من ينوب عنه.