ضمن مشاركات دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة في معرض الشارقة الدولي للكتاب 42، نظم مركز الملتقى الأسري التابع للدائرة، ورشة ومحاضرة حول وثيقة العلاقة الوالدية والطلاق الصحي للجمهور، قدمتها فايزة خباب مدير المركز، واستعرضت أهمية التوقيع على الوثيقة خاصة وأنها تؤثر على الأطفال، وقالت أن الوثيقة هي الدرع الواقي للطفل في ظل انفصال الوالدين وهي من الوسائل لضمان طلاق ناجح وحضاري ومخطط له لمصلحة الأطفال المحضونين وتشمل كافة الجوانب المشتركة كالنفقة والتعليم والصحة والسكن والرؤية بما يحفظ كرامة الطفل وحقوقه وهذه الجوانب من أكثر الأمور التي يقع فيها الخلاف بين الأزواج المنفصلين. الطفل أولا وأعقبت بالقول، بأن الاتفاقية صدرت بموجب مرسوم أميري صادر عن حضرة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ، دلالة على اهتمام سموه بالحفاظ على النسيج الأسري وعيش الأطفال بين الآباء المنفصلين دون اتخاذهم وسيلة للضغط، كما وأن لها إيجابيات عديدة في تقليل الخلافات بين الزوجين، وضمان تنشئة الأطفال نشأة سليمة وتجنب السلبيات والاختلافات والمشاكل الناتجة عن عدم التخطيط للطلاق والانفصال بعدم تعريضهم للإساءة والاعتداء أو الإهمال من قبل الآخرين بسبب نقص الثقة بأنفسهم نتيجة المشاكل التي يعيشونها. وبحسب خباب، تحرص دائرة الخدمات الاجتماعية بالشارقة على تنفيذ الأحكام والاتفاقيات المتعلقة بالرؤية والصادرة من المحكمة والمحافظة على نفسية الأطفال ووالديهم وذلك من خلال مركز الملتقى الأسري، حيث يستهدف في المقام الأول تجنب تعرض الأطفال إلى أي انتكاسة بسبب مشكلات الرؤية وتهيئة تحققها السليم للوصول بها إلى مستوى الوعي ونقل الرؤية للبيئة الطبيعية وهي المنزل بعيدا عن أي ظواهر تؤثر في نفسية الطفل، وبالتالي، فإن أهداف الوثيقة هي الحفاظ على حقوق ومصالح الأولاد التي قد تتأثر سلباً بعد الانفصال وتحقيق طلاق ناجح يسوده الاحترام المتبادل ومراعاة حقوق والتزامات الأطراف والاستباقية في حل ومواجهة الخلافات والنزاعات، والمشاركة في اتخاذ القرار وتحمل المسؤولية، هذا بالإضافة إلى تنظيم الرؤية وتأمين حق الأبناء في رؤية كلا الطرفين، وتعزيز مبادئ وأخلاقيات العلاقات الوالدية، والاحترام المتبادل، ومراعاة مصلحة الأولاد الفضلى . ضرورة الاطلاع على الوثيقة ودعت مدير مركز الملتقى الأسري، الأزواج الذين يعانون من المشاكل الزواجية إلى الاطلاع على الوثيقة الوالدية لمعرفة حقوق الطفل عليهم والتي تضع مصلحة الطفل في قمة أهدافها، ليحيا حياة طبيعية، وألا يكون ضحية هذه الخلافات، وعلى الوالدين الالتزام بقواعد الاستراتيجية والإرشادات للوثيقة، والسيطرة على أنفسهم، كي يحظوا بحياة هادئة. ومن ضمن بنود الطلاق الصحي، هو أن يتفق الوالدين على عدم انتقاد بعضهما البعض أمام الأبناء، وأن يتفقا على الحدود والإرشادات السلوكية المتعلقة بتربية الأبناء للشعور بالتوافق في حياتهم بغض النظر مع أي من الأبوين يعيشون، وهذا يتضمن أشياء كثيرة من المواقف والظروف السلوكية اليومية. و أن يتفاوض ويتفق الوالدين على الدور الذي سيلعبه أفراد العائلة الكبيرة في حالة وجود الأبناء لدى أي من الأبوين، وهذا يرشدنا للدور الذي يلعبه الأجداد والذي ينبغي تفعيله وإطلاقه مادام الأجداد يلتزمون بنفس المعايير التي اتفق عليها الطرفان، إضافة إلى دور زوج الأم وزوجة الأب في حياة الأولاد. وصايا الطلاق ومن وصايا الطلاق الصحي، الاتفاق على وسيلة التواصل لمناقشة الموضوعات المتعلقة بنمو الأبناء، وأن يحرصا على إطلاع بعضهم البعض على الأحدث المستجدات التي تطرأ على حياة أي منهما، وكذلك أن يحرصا على التكامل بينهما والالتزام حرفيا بالخطة المشتركة لتخفيف آثار الطلاق ليكون ناجحا متعافيا بهدف مساعدة أبنائهم على الإزدهار في ظل منزل به حالة طلاق .