تطلق دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، سلسلة قصصية للأطفال، خلال معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ 42 وينطلق من 1-12 نوفمبر المقبل في مركز إكسبو الشارقة، بمشاركة مئات الناشرين العرب والأجانب من مختلف أنحاء العالم. تقول فاطمة إسماعيل مدير دار الأمان، مدير مبادرة السلسلة القصصية "تأتي هذه الإصدارات ضمن مبادرات الدائرة تحت عنوان "طرح وسائل ابتكارية للتوعية والتبصير" إضافة إلى المنشورات والمطويات التي ستوزع مع البرامج بحيث يصبح لكل برنامج مطوية عنه. وارتأت الدائرة بضرورة الاتجاه نحو تأليف القصص المشوقة والتي تحمل في طياتها العبر والقيم والتقاليد والسمات التي تتحلى بها دولة الإمارات وتقديمها في قالب روائي قصصي للأطفال واليافعين، خاصة وأن هذه الفئة العمرية أصبحت تهتم بالأجهزة الإلكترونية وابتعدت إلى حد ما عن الكتاب". وأضافت فاطمة، إن القصص هي إحدى الوسائل لإيصال التوعية، فحاليا نعمل على تحويل البرامج التثقيفية والتوعوية التي كنا نقوم بعرضها على شاشات "الباور بوينت"، إلى قصص مصورة جاذبة لافتة لانتباه الأطفال. وحرصنا أن يكون محتوى القصص ملائم لبرامجنا التوعوية والتي تركز على 3 معايير وهي: برامج القيم وبرامج الحماية والوقاية وبرامج التوعية، والجديد واللافت في الموضوع هو أن الدائرة سوف تعمل في المرحلة المقبلة على تحويل هذه البرامج إلى أفلام كرتونية بالإضافة إلى أعمال مسرحية والقصص، وسبب هذا التوجه هو مواكبة التطور واستحداث الأساليب لتوصيل التوعية والحد من المشكلات الاجتماعية بخطوات استباقية عن طريق المسرح والقصص والأفلام الكرتونية. وقامت بمهمة تأليف القصص الأربعة شيخة الجروان وهي اختصاصي تثقيف اجتماعي إلى جانب اهتمامها بكتابة القصص للأطفال. وتميز أسلوبها بالانسيابية والوضوح والمباشرة والشفافية كما ابتعدت القاصة عن استخدام التعابير الصعبة لكونها تتوجه إلى شريحة الأطفال الحلقة الأولى والثانية (6 -12سنة). وتقول الجروان، أن أحداث القصة الأولى "أتطوع حبا في وطني" تدور بين 3 فتيان، اثنان منهما يستغربان تصرف زميلهما الذي يقوم بتنظيف الحديقة ولم النفايات عن الأرض أثناء لعبهم فيجيبهما: لأني أحب وطني وأريده نظيفا على الدوام، وتشير القاصة بأن هذه القصة عن التطوع والذي يعد إحدى المعايير القيمية في كل المجتمعات، والذي توليه إمارة الشارقة اهتماما كبيرا وخاصة إطلاق مركز الشارقة للعمل التطوعي، والبرامج التي تشجع جيل الشباب على الانخراط فيه. وتستطرد بالكلام عن القصة الثانية "اعتز بهويتي الوطنية"، والتي تركز على تعزيز الهوية الوطنية وتعريف الجنسيات المختلفة المقيمة في الدولة، وتعريفهم بالمصطلحات الشعبية مثل السنع والتقاليد والآداب والسلوكيات، من خلال استضافة الطالب الإماراتي لأصحابه من الجاليات العربية في منزله واستقبالهم بالزي الإماراتي والضيافة واستخدام الطريقة التقليدية بالتأهيل والمدخن لتدخينهم بالعود والبخور وغير ذلك. أما القصة الثالثة بعنوان "مر نهايته حلوة"، وهي تدور عن الصبر وأهمية أن يتحلى الشباب بالصبر لكي يحققوا في النهاية النتائج الجيدة، من خلال استعراض لقصة طالبة متفوقة ملت من كثرة الدراسة والواجبات المدرسية وتشكي لأمها بأنها لم تعد تريد الدرس وتقوم والدتها بنصحها بالمتابعة لكونها ستجني ثمار تعبها وفعلا هذا ما يحصل في ختام القصة حيث يتم تكريمها من مدرستها على اجتهادها. والقصة الأخيرة فعنوانها "الصدق منجاة" وتدور أحداثها حول طفل يلعب في صالون المنزل بالكرة ما أدى الى كسر الفازة الثمينة ويختبأ وراء الستارة كي لا تراه والدته والتي تلمح ابنها الأصغر سنا وتظن أنه من كسر الزجاجة ولا تصدقه بل توبخه والأخ الأكبر يشاهد ما يحصل من مكانه خلف الستارة، ويتردد في إخبار أمه بالحقيقة كي لا تقاصصه، ولكن حبه لأخيه يدفعه للاعتراف لأمه بالحقيقة وتقبل النتيجة مهما كانت.