حالات عنف استقبلها مركز حماية المرأة في الشارقة منذ عام 2012 محمد الرفاعي – الشارقة: كشفت مدير مركز حماية المرأة التابع لدائرة الخدمات الاجتماعية بالشارقة مريم إسماعيل في حوار لها مع "الإمارات اليوم" عن استقبال المركز منذ نشأته في عام 2012 حالات عديدة من النساء اللاتي تعرضنا للعنف بجميع أشكاله، مشيرة إلى معظم الحالات يتم إيوائها لحين حل مشكلتها بشكل جذري. وأوضحت مدير المركز بأن النساء يتعرضن لأنواع متعددة من العنف والتي تتمثل في العنف الجسدي والجنسي والعاطفي والاقتصادي وعدم وجود مأوى وأن المركز يهدف إلى حماية ضحايا العنف من النساء، ومساعدتهن ليتمكن من تجاوز الأزمة التي يتعرضن لها، والتطلع إلى المستقبل بتخطيط مدروس يجنبهن الوقوع في الأزمات مجدداً. وبينت أن الحالات التي تم استقبالها تنوعت بين عنف جسدي ولفظي فمنذ دخول الفتاة أو السيدة إلى المركز يتم دراسة ظروف الحالة الاجتماعية حتى يتمكن المركز من معرفة أسباب المشكلة ومعرفة أسباب العنف من قبل المتضرر والمتسبب فضلاً عن ذلك يتم عمل جلسات إرشادية تنقسم إلى جزأين النوع الأول مع الحالة والنوع الثاني مع الأسرة أو الزوج وتقديم الإرشادات والتوجيه كافة إلى كلا الطرفين لإعادة الدمج في المجتمع. وتابعت بأن المركز يختص بحماية النساء من الاضطهادات والعنف الذي قد يمارس ضدهن سواء من أزواجهن أو أقاربهن، مشيرة إلى أن المركز يقدم خدمات استشارية قانونية واجتماعية ونفسية جنباً إلى جنب مع خدمات الإيواء والتأهيل والمساندة النفسية والاجتماعية والقانونية للنساء ضحايا العنف، بهدف تمكينهن من العودة إلى حياتهن الطبيعية. وأضافت بأن المركز يتولى توعية النساء اللواتي لا يعرفن حقوقهن ومساعدتهنّ في إيجاد حقوقهن بغية تعزيز الثقة بالذات ورفع كفاءتهن المعنوية، فضلاَ عن مساندتها في رفع مستواها التعليمي والثقافي والاقتصادي والاجتماعي. ولفتت إلى أن من شروط استقبال الحالات أن تكون المرأة سواء سيدة أو فتاة أكبر من 18 سنة وأقل من 60 سنة، ومعرضة للاعتداء بأحدى أنواعه، وأن توافق كتابياً على انتسابها للمركز، وأن تكون محالة من الجهات الأمنية المختصة أو طبقاً لتقرير اختصاصي المركز، وإقامتها على إمارة الشارقة، وأن تكون غير مريضة بمرض نفسي أو عقلي، مشيرة إلى أن المرأة التي يتم إيوائها يتم تقديم لها سلسلة من البرامج التأهيلية والتنموية. وتحدثت عن أبرز التحديات والصعوبات التي تواجهها في المركز عند استقبال بعض الحالات، وهو عدم تقبل بعضهن العيش ضمن قوانين معينة واشتراطات المركز لحمايتها، وعدم تعاون بعض السيدات في الإفصاح عن الأسباب الرئيسية عن المشكلة، ما يعقد مسألة حل المشكلة وتعقدها، ورغبة بعض الحالات في البقاء بالمركز دون أن يدركوا أنه ملجأ مؤقت وليس دائماً للإقامة. وأفادت بأن هناك أسباب عديدة للعنف ضد المرأة والتي تم رصدها على بعض الحالات التي استقبلها المركز، أبرزها هو سوء التفاهم بين الطرفين سواء أكان زوجاً وزوجته أو فتاة وأسرتها والتفكك الأسري، والخيانات الزوجية، والتحرش الجنسي، والضعف الاقتصادي، والسب، وعدم الاحترام، وغيرها من الأسباب الأخرى. سبب العنف عرضت مريم إسماعيل لـ "الإمارات اليوم" أسباب أهم الحالات التي رصدتها للعنف والاعتداء بكافة أنواعه، مشيرة إلى أن غالبية الحالات تكون بسبب اعتداء الزوج على زوجته، بسبب مرضه النفسي أو أسباب اخرى، إذ تصبح الزوجة غير قادرة على الاستمرار في حياتها الزوجية، إضافة إلى أن معظم الحالات يكون السبب الرئيسي لخلافهما هو عدم وجود توافق وتفاهم بينهما. وأشارت إلى وجود حالات يتم استقبالها لعدم توفر مأوى يتناسب مع قضيتها، لافتة إلى أن أبرز أسباب العنف الذي يمارس بحق الشابات والذي يأتي في مقدمتها استخدام الفتيات في سن المراهقة لمواقع التواصل الاجتماعي، مما يجعلها تلجأ إلى الهروب أو اتباع وسائل مبتكرة للهروب من منزلها لرؤية صديقاتها وأصدقائها، وبعد عودتها للمنزل تتعرض للضرب والاعتداء.