"سوبر قوي" هو عنوان البرنامج الجديد الذي أطلقه مركز حماية الطفل والاسرة في دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، بمناسبة يوم الطفل العالمي الموافق تاريخه 20 نوفمبر من كل عام، حيث اقيم احتفالاً بالمناسبة في قصر الثقافة بالشارقة يوم امس الاثنين 21 من الشهر الجاري، واحتوى الكثير من الأنشطة والفعاليات. وتقول أمينة الرفاعي مدير مركز حماية الطفل والأسرة، أن البرنامج يخص الأطفال الذين يعانون من مشكلات كالتنمر والاعتداء بالإضافة إلى الأطفال العاديين من عمر 7-12 سنة، ويعتمد على تقنية الذكاء الكلامي والتي من شأنها زيادة التعبير اللفظي عند الأطفال والكبار، حيث لاحظنا من الحالات التي ترد المركز، وجود قصور في التعبير اللفظي لدى العديد من الأطفال سواء الذين تعرضوا لأي نوع من أنواع الاعتداء أو لم يتعرضوا، والطفل الذي يكون لديه قصوراً في التعبير اللفظي يكون عرضه للتنمر والإساءة والاضطرابات النفسية اللاحقة، وكذلك معاناة الأطفال الذين تعرضوا لصدمة التحرش أو الاعتداء، فيصابون بمجموعة من الأعراض تسمى أعراض اضطراب ما بعد الصدمة، والعرض الأساسي في هذا الاضطراب هو ضعف القدرة على التعبير اللفظي وحدوث نسيانات بالذاكرة ويعتمد العلاج الجماعي لهذا الأمر على اللعب والدراما بشكل كبير. لذا كان من المهم جداً تصميم برنامج ينمي هذا الجانب لدى الأطفال حتى يتمكنوا من حماية أنفسهم ضد الاعتداء ويخلق منهم أطفالاً واثقون من أنفسهم، قادرون على تجاوز أي ألم نتج عن تعرضهم للتنمر أو للإساءة والاعتداء، وينقسم البرنامح إلى 3 محاور لكل محور آليات مختلفة عن المحور الآخر، وهي: محور الثقة بالنفس ويركز على استعادتها الى الطفل، ومحور رفض الاعتداء وحماية الطفل من الاعتداء والمحور الثالث هو محور تجاوز الألم. أهداف سوبر قوي وعن أهداف "سوبر قوي" تجيب، هناك 3 أهداف رئيسة متصلة بتنمية الذكاء الكلامي لزيادة الثقة بالنفس لدى الأطفال. وتنمية الذكاء الكلامي لرفض الإعتداء. وتنمية الذكاء الكلامي لتجاوز الألم الناتج عن التعرض لاعتداء. أما الأساليب المستخدمة في تطبيق البرنامج التي يتم اعتمادها من قبل فريق الاخصائيين الاجتماعيين التابعين لإدارة التثقيف الاجتماعي في الدائرة، والذين تم تدريبهم من قبل الدكتورة عايدة هاشم استشاري نفسي بالدائرة، فهي عديدة ومتنوعة: المحاكاة والتقليد، التكرار، الدراما، اللعب، كما يمكن تطبيق البرنامج بشكل فردي أو جماعي. العمل المسرحي وتستطرد قائلة، أن ما يميز هذا البرنامج هو العمل بشكل جماعي كأن يقوم الأولاد بتمثيل مسرحية ولعب الأدوار والشخصيات التي يفتقدونها، مثلا، كأن يؤدي الطفل الذي تعرض للتنمر دور المتنمر ما يفيده في تقوية شخصيته ومعرفة كيفية الدفاع عن نفسه في حال تعرضه لمثل هذه المواقف، وبالفعل لاحظنا التحسن الذي طرأ على شخصية الطفل. وتقول مدير مركز حماية الطفل والأسرة، لدى تطبيق البرنامج يختار الاختصاصي مشاهد درامية ويوزع الأدوار على الطلبة، كلعبة القائد، حيث يقوم الأخصائي بتقسيم المشاركين إلى مجموعتين أو ثلاث حسب العدد على أن تتكون المجموعة الواحدة من ? أو ? أطفال، ويطلب من كل مجموعة أن تختار قائداً لها ثم يطلب الأخصائي من كل طفل أن يشرح سبب اختياره للقائد، بسؤالهم: هل أنتم أقوياء ؟ فيردون: نحن سوبر أقوياء. أو يقوم الأخصائي بانتقاء عدد من الأطفال ويسألهم عما يشعرون به الآن ويمكن للأخصائي أن يوضح بمثال عن المشاعر مثل: سعيد أو حزين ... غاضب أو هادئ ... مقبول أو مرفوض ... كما أن تصميم شخصية سالم وسلامة على لعبة العرائس المتحركة باليد، وايصال الرسائل عبرها شيئ إيجابي يعزز الثقة بالنفس.