تشارك دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، في الدورة السادسة لحملة الأسبوع الوطني للوقاية من التنمر في البيئة المدرسية والتي أطلقتها وزارة التربية والتعليم على مستوى الدولة، تحت شعار "بالرفق نصنع الفرق" والتي تستمر من 14 إلى 20 من شهر نوفمبر، بالتعاون مع وزارة التربية والعليم والمجلس الأعلى للأمومة والطفل، والشركاء في المؤسسات الاتحادية والدولية في الإمارات، حيث تهدف الدورة إلى التصدي والوقاية من جميع مظاهر التنمر الاجتماعي. وجاءت الدعوة بالمشاركة لكون دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة من المعنيين المباشرين في التصدي لهذه الظاهرة من خلال إداراتها المختلفة والتي تقوم على رعاية كافة أفراد المجتمع وبكافة الفئات العمرية. وتقدم الدائرة ممثلة بإدارة التثقيف الاجتماعي، حزمة من البرامج التثقيفية التوعوية حول قضية التنمر لأربعة فئات: الطلبة من الحلقة الثانية 14-17 سنة، أولياء الأمور، الهيئة التدريسية، وموظفي دائرة الخدمات الاجتماعية، وتضمن البرنامج عددا من الورش والمحاضرات قدمها اختصاصيين من إدارة التثقيف الاجتماعي. بداية تقول مريم القصير مدير إدارة التثقيف الاجتماعي، أن مستوى التنمر في دولة الإمارات لم يصل إلى مرحلة الظاهرة بل لا يزال في المعدل المقبول 19% بناءا على إحصائية وزارة التربية والتعليم، ولكن يجب علينا العمل وبشكل منتظم وممنهج لمقاومة التنمر بل القضاء عليه خاصة في البيئة المدرسية. وعن مشاركة الدائرة بالأسبوع الوطني للوقاية من التنمر، أنه بناء على الاتفاق المسبق مع وزارة التربية والتعليم تم تحديد الفئة الثانية من الطلبة لتوجيهها مع الفئات التي ذكرت آنفا. واتبعنا آلية "السيناريو" مناسبة الأطفال عبر مشاهد تمثيلية يقدمها الطلبة بأنفسهم تتناول موضوع التنمر لتعي جميع الأطراف بالتأثير المؤلم الذي يصاحب المتنمر عليه وعلى أسرته ومدرسته والأساتذة. ومع أننا في بداية الأسبوع إلا أن النتائج كانت إيجابية من جميع الأطراف، خاصة وأن المشاهد التمثيلية تقوي شخصية الفرد خاصة إذا كان ذو شخصية ضعيفة، كما اشتمل البرنامج على ورشات تدريبية عن بعد لأولياء الأمور وموظفي الدائرة عن آثار التنمر وكيفية تجنبها والتصرف الأمثل في مثل هذه الظروف وسبل الوقاية والخطوات التي يجب اتخاذها للتعامل مع التنمر. وتعقب القصير بالقول: ركزنا على القيم الإيجابية وتشجيعها في البيئة المدرسية للتقليل من ظاهرة التنمر، والتعريف بشخصية المتنمر وهو من يتبع سلوكا عدوانيا غير مرغوب به ومتكرر أو مستمر من جانب طالب أو أكثر، يقصد به إلحاق الأذى بطالب آخر، ما يؤدي إلى توسيع الفجوة بين الطالب وبين مجتمعه المدرسي إذا لم يتم التعامل معها بمنهجية مدروسة، خاصة وأن التصرف السريع يقي من انتشار هذه الحالات وعدم تحولها إلى ظاهرة اجتماعية.