تخصص إدارة التثقيف الاجتماعي في دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، شهر أكتوبر للتوعية بحقوق الطفل، ضمن برامج التثقيف الاجتماعي، والتي تصنف بثلاث أشكال: وقاية وحماية جميع الفئات، برامج التوعية لجميع الفئات، وغرس القيم النبيلة لطلبة. وتشرح مريم القصير مدير إدارة التثقيف الاجتماعي، بأن الإدارة معنية بالتثقيف الاجتماعي لكافة شرائح المجتمع، تفاديا للتعرض للمشاكل الأسرية وغيرها، والحد من تأثيراتها السلبية على الأفراد والمجتمع، وعادة ما نخصص أسابيع أوأيام للتركيز على نوع من أنواع التوعية، مثل شهر أكتوبر يخصص للتوعية بحقوق الطفل ضمن برنامج "ولدي حقوق"، ونتعاون مع المدارس على اختلاف أنواعها، لتنظيم اللقاءات بوجود الاختصاصيين الاجتماعيين والهيئة التدريسية وأولياء الأمور والطلبة، ويخصص البرنامج للحلقة الثانية والثالثة أي من سن 10-18 سنة. والهدف من البرنامج هو توعية المجتمع بحقوق الطفل، خاصة بعدما لاحظنا من خلال عملنا والاتصالات التي ترد إلى الخط الإستشارات 800700 التابع للدائرة (الخط الساخن) التبليغ عن وجود الكثير من حالات العنف من الأسر على الأطفال لأسباب عديدة، أهمها جهل بعض أولياء الأمور معرفة أساليب التعامل مع مرحلة المراهقة، ما يؤدي لاستخدام العنف اللفظي أوالجسدي معهم، كما أن العديد من الطلبات وردتنا من إدارات المدارس لتنظيم برامج تصب في خانة التوعية. وتعقب بالقول، من هنا ارتأينا النزول الى المدارس ونشر التوعية لتعم المعرفة بحقوقهم وواجباتهم، والنقاط التي نركز عليها خلال المحاضرات هي الجانب الاجتماعي في حقوق الطفل التي وضعها قانون وديمة، مثل إهمال الطفل الذي يعني عدم قيام الوالدين أو القائم على رعاية الطفل باتخاذ التدابير اللازمة للمحافظة على حياته وسلامته البدنية والنفسية والعقلية والأخلاقية من الخطر، وحماية حقوقه المختلفة، والعنف ضد الأطفال أي الاستخدام المتعمد للقوة ضد أي طفل من قبل أي فرد أو جماعة تؤدي إلى ضرر فعلي لصحة الطفل أو نموه أو بقائه على قيد الحياة، وسوء معاملة الطفل أي كل فعل أو امتناع من شأنه أن يؤدي إلى أذى للطفل يحول دون تنشئته ونموه على نحو سليم. وكذلك نعرف بحقوق الطفل الأساسية وهي أن الحياة التي وهبها الله للمخلوقات وخاصة الإنسان، هي حق يجب ألا يعتدي عليه أي شخص من غير وجه حق، ويجب أن تصان ويحافظ عليها، ولقد حرمت كل الأديان قتل النفس البشرية، وأكدت على وجوب توفير الحياة الكريمة للإنسان، التي تحافظ على إنسانيته. ومن الحقوق التي يجب الإلمام بها الحقوق الأسرية كتوفير الأمان الأسري، تحمل مسؤوليته وحمايته ومعرفة والديه، وكذلك من حقوق الطفل الصحية الحصول على الخدمات الصحية، الاهتمام بصحة الأم في فترة الحمل، توفير البطاقة الصحية للطفل، الذهاب بالطفل إلى المستشفى عند مرضه، فليس للأسرة الحق في إعطاء الطفل أدوية بدون استشارة طبيب وغيره. وكذلك ضرورة الالمام بحقوق الطفل الإجتماعية مثل توفير بيئة اجتماعية ملائمة للطفل، وتقوية الروابط داخل الأسرة بالحوار البناء وبناء قدرات الطفل الذاتية، وتعريف الطفل بالعائلة وتوطيد العلاقات الاجتماعية بين الطفل والعائلة، وحق الطفل في النفقة والمسكن في حال الانفصال الأسري. وحقوق الطفل الثقافية مثل امتلاك المعرفة ووسائل الابتكار والإبداع، وحظر عرض أو تداول أية مصنفات غير ملائمة للطفل، ومن حقه أن تكون هذه البرامج ملائمه وتتفق مع سنه، ومع النظام العام والآداب الأخلاقية العامة. كما يتم التعريف بحقوق الطفل التعليمية كحقه في التعليم ابتداءً من المراحل العمرية المبكرة تتخذ الدولة إجراءات صارمة ضد الأسر التي تمنع أبناءها حق التعليم منع ضرب الأطفال في المدارس حظر العنف المدرسي. وأخيرا حقه في الحماية كحقه بعدم تركه من دون حماية، وحمايته من التعرض للنبذ والإهمال والتشرد، وحمايته من التقصير في التربية والرعاية والاهتمام وحمايته من سوء المعاملة والاستغلال الجنسي، واستغلال التنظيمات غير المشروعة له .وحمايته من تعريضه للتسول والحماية من الخطف أو البيع أو الاتجار به، وحماية سلامة الطفل العقلية أو النفسية أو البدنية أو الأخلاقية من الخطر، وحظر استغلال الطفل في إنتاج أو مشاهدة مواد إباحية أو تسهيل أستلامها عن طريق الشبكات الإلكترونية.