اُختتمت فعاليات مؤتمر الخدمة الاجتماعية العاشر؛ الذي نظمته دائرة الخدمات الاجتماعية، في فندق شيراتون الشارقة على مدى يومين؛ تحت شعار؛ تحت شعار "الاستعداد لمستقبل الخدمة الاجتماعية" وذلك تحت رعاية سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد نائب حاكم الشارقة، رئيس المجلس التنفيذي. وشمل المؤتمر الذي حضره عدد كبير من أفراد المجتمع والمتخصصين والمهتمين بمجال الخدمات الاجتماعية من داخل دولة الإمارات العربية المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي وعدد لفيف من الدول العربية.، نحو 16 ورشة تدريبية متخصصة في مختلف مجالات الخدمات الاجتماعية ومؤسساتها، تمحورت مواضيعه على أربع نقاط رئيسية تمثلت في "الابتكارية والنمذجة في المؤسسات الاجتماعية المستقبلية، وكذلك قضايا "دور البحوث في رصد الرؤي المستقبلية لاحتياجات المجتمع"، إلى جانب أهمية "تطوير مهارات الاختصاصي الاجتماعي والتدريب الاستباقي للمستقبل" علاوة على مشاريع "السياسات والأنظمة الداعمة لجودة الخدمات الاجتماعية. لقاء يتجدد كل عام .. وخلال كلمتة الاختتامية؛ أكد أحمد إبراهيم الميل مدير إدارة الاتصال الحكومي، رئيس اللجنة التنظيمية؛ أن مؤتمرنا للخدمة الاجتماعية لقاء يتجدد كل عام لمناقشة وتسليط الضوء على أهم وأحدث المماراسات العالمية الحديثة لمواكبة المستجدات العصرية للوصول إلى رؤى مستقبلية تسهم في تطبيق وممارسة الخدمة الاجتماعية بطرق أشمل للارتقاء بالمجتمع بمختلف فئاته العمرية. وأن المؤتمر يسعى باستمرار على تحقيق أهدافه التي يعمل عليها على مدى 10 سنوات متتالية في تمكين وتطوير مهارات الاخصائي الاجتماعي النفسي، والأخصائي المعني بمجال الأسرة والمجتمع وحماية الطفولة وغيرها من اختصاصات الخدمة الاجتماعية، ومختلف أفراد المجتمع من المهتمين. وأشار الميل؛ إلى أن النسخة العاشرة من المؤتمر، حظيت باهتمام كبير من المشاركين من دولة الإمارات العربية المتحدة، أو دول الخليج العربي والوطن العربي، وذلك نتيجة للأسلوب الجديد الذي ركز على طبيعة الورش العلمية المباشرة؛ لافتاً أن اللجنة العلمية للمؤتمر، ارتأت هذه الطريقة؛ تعميماً للفائدة لدى المشاركين، ولا سيما أن الورش تخدم شريحة كبيرة من المهتمين بالعمل الاجتماعي و المتخصصين. وأعرب رئيس اللجنة التنظيمية؛ عن شكره لمختلف المشاركين وتفاعلهم وحرصهم الفاعل على إنجاح هذا المؤتمر، مثمناً في الوقت ذاته؛ دور المحاضرين الذين أثروا المؤتمر بمعطيات علمية حديثة مبنية على الخبرة المهنية. الشارقة.. رائدة.. وبدورها؛ أشار الدكتور أيمن البركات من جامعة الأردن؛ إلى أن مؤتمر الخدمة الاجتماعية الذي أسدل الستار على فعالياته، جسد خلال فعالياته كل معاني العناية والاهتمام لكل مكونات الخدمة الاجتماعية؛ مضيفاً؛ ونحن إذ شاركنا في هذا المؤتمر واستفدنا من مخرجاته العلمية؛ لنؤكد إشادتنا بحكومة إمارة الشارقة متمثلة في دائرة الخدمات الاجتماعية، على نجاح هذا المؤتمر الذي يولي أهمية كبيرة بجوانب الأسرة والحماية ودور الرعاية والمؤسسات الاجتماعية، وهذا إن يدل على أن الشارقة رائدة في مجال العناية بالمجتمع مما يميزها عن باقي مدننا العربية؛ ونتطلع ان نستفيد من هذه الخبرات وأن نحذو حذوها. أكثر فاعلية لتوصيل المعلومة ويرى الدكتور جاسم ميرزا ؛ أكاديمي ، وعضو جمعية الاجتماعيين؛ يعد مؤتمر الخدمة الاجتماعية من المؤتمرات الهامة في المنطقة؛ وكنت أحرص على متابعتها بشكل سنوي؛ مؤكداً نحن في أمس الحاجة إلى مثل هذه المؤتمرات التي ترمي إلى تأهيل العاملين في مجال الخدمة الاجتماعية. ولفت ميرزا؛ إلى أن المؤتمر هذا العام قد أخذ منحى آخر، ولمسنا من خلاله تنوعاً مفيداً من حيث المواضيع المطروحة المختلفة التي تصب في صميم محاور المؤتمر، مشيداً بجهود اللجنة المنظمة التي وفقت في اختيارات المحاور التي قام عليها المؤتمر، بالإضافة إلى أسلوب الورش المتبع الذي يفيد في عملية النقاش والحوار بين المحاضر والمشاركين ، وهذا الأمر يجعل المواضيع أكثر فاعلية وتوصيل للمعلومات. مواكبة التغيرات العالمية.. أما بدورها؛ أشارت الدكتورة وفاء محمد مصطفى- استشارية تنمية الموارد البشرية وتطوير الذات، بأن المؤتمر الذي تنظمه الدائرة بشكل سنوي؛ يتطلع نحو مواكبة التغيرات العالمية في مجال الخدمة الاجتماعية، واستخدام أحدث الممارسات العالمية، والأساليب المهنية المتطورة في مجال الخدمة الاجتماعية. كما سلطت فعاليات المؤتمر الضوء على أهمية وظيفة الأخصائي الاجتماعي بالإضافة إلى أهم التحديات التي تواجه الأخصائي الاجتماعي في أداء عمله من خلال المؤسسات التربوية واستعرض أهم التوصيات العلمية والعملية لمساعدة الشباب على حل المشكلات ابتكارياً لمواجهة ضغوط الحياة، والتغلب على الاغتراب، والانطوائية، والعزلة لإعلاء قيم المحافظة على استقرار الأسرة، وخلق أسرة متماسكة تنعم بالاستقرار، وسد الفجوة في فهم ثقافة المجتمع المتعلقة بالتحديات التي تواجهها الأسرة وتوفير مناخ صحي وسليم وتضافر جميع الجهود بالعمل نحو خلق جيل واع مبدع في مجتمع رقمي جديد يواجه التحديات بعقول مبدعة قادر على حل المشكلات بطرق ابداعية وحلول مبتكرة، عن طريق عمل برامج إبداعية منظمة تنمي مهارة التفكير الإبداعي والتفكير خارج الصندوق التي من شأنها أن لها صفة وقائية وإرشادية وإنسانية وعلاجية وقيادية بهدف توفير لشباب المستقبل حياة هادئة وسعيدة ومستقرة.