تسعى دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، على توفير برامج تخدم الأسرة والتلاحم المجتمعي وتماسكه للأفراد والأسر والمؤسسات، ولترسيخها في المجتمع الإماراتي، خاصة في ظل المتغيرات التي حلت بالعالم بأكمله وليس فقط على مستوى الامارات، لما له من أثر على الناس والمجتمع. لذا تركز الدائرة على أهمية ودور التثقيف الاجتماعي في تشكيل رؤى جديدة تواكب المتغيرات والتطورات، وفي الوقت نفسه تحرص على المحافظة على الهوية الإماراتية وثقافتها وتراثها، متغيرات اجتماعية وفي هذا الإطار، ذكرت مريم القصير مدير إدارة التثقيف الاجتماعي، أن إجمالي عدد البرامج التثقيفية المقدمة خلال الثلاث شهور الماضية هي 1142 وبلغ عدد المشاركين فيها 31082 فردا من جميع الفئات العمرية. وقالت أن التغييرالاجتماعي الحاصل ليس فقط على مستوى الإمارات، بل على مستوى العالم، أفرز الكثير من المتغيرات الاجتماعية يأتي في مقدمتها تحول الأسر الممتدة إلى أسر نووية، ما نتج عنه الكثير من المشاكل الاجتماعية التي لم تكن موجودة في الزمن "الأولي"، وللأسف، نرى اليوم جيل لا يعرف من هم أقرباءه وما هي صلة القرابة بينهم، ونحن نريد استرجاع صلة الوصل بين أفراد الأسرة كما كانت في السابق، بعدما غفل عنها الكثير من الناس، وبعدما كانت موجودة في كافة المنازل، أو لدى كبير العائلة والذي كان يعرف أحفاده بها، إضافة إلى زيارة مرضانا واسترجاع عادات "الزيارة"، و"النقصة" وهي من العادات القديمة التي كانت رائجة في شهر رمضان وتعني تبادل الأطعمة والهدايا بين الأفراد والأهل والأسر.هذه الصورة نريد أن نسترجعها في أسرنا وليس أن نتذكرها فقط، لخلق نوع من التواصل بين أفراد الأسرة. وتؤكد القصير على اتباع تقديم برامج توعوية تنموية هادفة بخطوات استباقية قبل حدوث المشكلة لتحقيق الثقافة المعرفية بجودة عالية ولتحقيق الاستقرار الأسري والرفاء الاجتماعي في إمارة الشارقة. شباب في عزلة وتستطرد القصير بالقول، كل هذه العادات وغيرها أصبحت غائبة من قاموس جيل اليوم الذي يلتهي بالألعاب الإلكترونية وبمشاهدة مواقع التواصل الاجتماعي التي أصبحت بديلا عن اهتمامه بأسرته والتواصل مع أفرادها، وأصبح جيل اليوم يعيش في عزلة عن محيطه الذي يتقلص يوما بعد يوم، خاصة بعدما صار الأبن يقيم في منزل خاص به بعد الزواج وليس في منزل الأسرة كما كنا في السابق، حتى إذا وقعت المشاكل الزوجية -والتي تأتي في المرتبة الأولى للمشاكل التي تردنا في الإدارة- بينه وبين زوجه لا يوجد من يحلها من الأقارب في حينها، لذا تكبر وتكبر وتتحول إلى أزمة. توعية وإرشاد وتعمل إدارة التثقيف الاجتماعي على تقديم برامج توعوية وتدريبية إجتماعية للمجتمع بكافة فآته وكذلك تقديم إستشارات أسرية هاتفية إجتماعية ونفسية وقانونية وصحية دولية على مدار الساعة، منذ العام 2016 ولغاية اليوم، وتتوجه إلى جميع شرائح المجتمع وجميع المراحل العمرية. ويتم التواصل مع الإدارة عن طريق البريد الالكتروني info@sssd.shj.ae او الرقم المجاني 800700 والذي يعمل على مدار 24 ساعة. وتوفر الإدارة فريق مثقفين مدربين وخبراء في العمل الميداني في تقديم برامج تثقيفية في قسم التوعوية إجتماعية، وفي مركز الاستشارات الأسرية كذلك فريق مدرب وخبراء في العمل مع الحالات وفق الأختصاص: إجتماعي أو نفسي أو قانوني أو طبي.