أكدت سعادة عفاف إبراهيم المري، رئيس دائرة الخدمات الاجتماعية؛ عضو المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة؛ أن دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة تولي اهتماماً خاصاً بالطفل وحماية حقوقه، حيث أنها تسعى دائماً لتقديم مختلف أنواع الحماية والمساندة والرعاية له من كل الجوانب، تجسيداَ لرؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة ، حفظه الله ورعاه، وتنفيذاً لتوجيهات سمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي ولي العهد نائب حاكم الشارقة، رئيس المجلس التنفيذي، في تنفيذ المشاريع أو المبادرات والخدمات المساندة التي من شأنها أن تسهم في حماية وتأمين حقوق الطفل والارتقاء بالمجتمع وتحقق السعادة لأفراده. جاء ذلك خلال مشاركة سعادة عفاف المري؛ في فعاليات ملتقى الشارقة الأول لحماية الطفولة الذي تنظمه شبكة الشارقة لحماية الطفولة، بالتعاون مع مكتب الشارقة صديقة للطفل، على مسرح بلدية مدينة الشارقة، تحت شعار: حماية الطفل مسؤولية الجميع. واستهلت رئيس دائرة الخدمات الاجتماعية؛ مشاركتها بعرض جهود وخدمات الدائرة في مجال حماية الطفولة ضمن المحور الاجتماعي الذي يحمل عنوان "جهود المؤسسات الاجتماعية من أجل حماية الطفل" بنبذة تعريفية عن أهم خدمات الدائرة التي تسعى إلى تحقيق الضمان والرفاه الاجتماعي لمختلف أفراد المجتمع، وتقديم الرعاية والحماية الاجتماعية للفئات الضعيفة، علاوة على سعي الدائرة في خدمة المجتمع من خلال ترخيص الرخص الاجتماعية، وتوعية المجتمع ببرامج تثقيفية، وتوفير الفرص التطوعية. خدمات وأدوات حماية الطفل.. وخلالها استعرضت المري؛ خدمات وأدوات الحماية التي تؤمن للطفل حقوقه؛ والتي تضمنت عدداً من الآليات التي تمثلت في؛ تخصيص خط لنجدة الطفل يعمل على مدار 24 ساعة عبر الرقم المجاني (800700)، وهو يعد أول خط مخصص لنجدة الأطفال في دولة الإمارات العربية المتحدة، وحاصل على عضوية ( (CHI، مؤكدة أن الخط استقبل نحو 35 ألف مكالمة ، فيما وصلت عدد البلاغات الواردة إليه نحو 4 ألف و462 بلاغاً، وذلك منذ إنشائه في عام 2007م. كما تضمنت الأدوات خدمات مساندة الطفل يتم تقديمها من خلال فريق عمل مكون من اختصاصي نفسي واختصاصي اجتماعي وباحث قانوني؛ إذ تم تأمين 1900 حق من حقوق الأطفال المحالة من بلاغات خط نجدة الطفل. علاوة على مركز ملتقى الأسرى الذي يعمل على تمكين الطفل من رؤية والديه المنفصلين من خلال توفير بيئة آمنة بتنفيذ أحكام الرؤية الواردة من محكمة الأسرة، حيث تم أمّن أكثر من 16 ألف و304 رؤية من ذ عام 2010م. بيئة حاضنة لحفظ كرامة الطفل.. وفي الإطار ذاته، تقوم دار الرعاية الاجتماعية للأطفال؛ بإيواء الأطفال فاقدي الرعاية الاجتماعية والمعنفين، بشكل مؤقت لحين تحسن ظروفهم او احتضانهم لدى أسر بريله، حيث تُقدم لهم الدار جميع الخدمات التي تحفظ كرامتهم وتوفر لهم العيش الكريم لدمجهم في المجتمع، ومنذ عام 2006 استفاد من الدار نحو 563 طفل من فئات الأطفال مجهولي الأبوين، والأطفال معلومي الأم، وأطفال النزيلات الذين بلغت أعمارهم فوق العامين، والاطفال المعرضين للعنف. بالإضافة إلى احتضان الأسر البديلة ، حيث تم احتضان 300 طفل عبر 250 أسرة وذلك من منذ عام 1984م. علاوة على إيواء ورعاية الأطفال من أبناء نزيلات المنشآت الإصلاحية والعقابية التابعة للقيادة العامة لشرطة الشارقة دون العامين في دار الأمان، وبلغ العدد الإجمالي للأطفال الذين تمت رعايتهم نحو 790 طفلاً، منذ إنشاء الدار في عام 2008م. 664 قراراً و 500 وصية لحماية الطفل.. كما سلطت عفاف المري؛ الضوء على منجزات اللجنة الدائمة لرعاية الأطفال المحرومين من الرعاية الاجتماعية التي تم تشكيلها منذ عام 1986م، إذ تم عقد 141 اجتماعاً، نتج عن هذه الاجتماعات إصدار 664 قراراً إلى جانب توجيه أكثر من 500 توصية تعني بحماية الطفل. وحول المبادرات التي أسهمت وتسهم في حماية الطفل، تمثلت في وثيقة سياسة حماية الطفل الذي أصدرته في باكورة عام 2018 تستهدف لجان حماية الأطفال في المستشفيات والمراكز والمدارس والمؤسسات المعنية بالطفل. وكذلك صفة الضيبطية القضائية، وهي قرار من وزير العدل بمنح موظفي الدائرة صفة الضبطية القضائية البالغ عددهم نحو 32 أخصائياً، إضافة إلى مشروع الرؤية الإلكترونية الذي تيح للأبناء رؤية الوالدين نزلاء إدارة المؤسسة العقابية والإصلاحية عبر منصة إلكترونية. بالإضافة إلى ذلك برنامج "إشراقة" لتأهيل الأطفال المعتدى عليهم، بطرق وبرامج علمية حديثة للوصول لنتائج من شأنها أن تنعكس على حالة الطفل مستقبلاً لتحقيق الاستقرار النفسي والاجتماعي. آليات تعليمية مساندة في الحماية.. أضف إلى المبادرات والبرامج التي تسعى من خلالها الدائرة إلى حماية الطفل؛ مباردة "المرافق المدرسي" لمساعدة الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة ممن يصعب عليهم مواصلة المدرسة بمفردهم، وكذلك مبادرة "قافلة نون" لتعليم الأطفال المحرومين من حق التعليم، حيث استفاد من البادرة نحو 157 طفلاً منذ انطلاقتها في سبتمبر من عام 2016. وكذلك برامج التثقيف الاجتماعي التي تنظمها الدائرة من خلال عقد المحاضرات والورش التوعوية والثقافية لنشر الوعي لدى الأطفال وأولاياء أمورهم، علاوة على معسكر الحصاد التطوعي الذي يتم تنظيمه خلال العطلات المدرسية بواقع 4 معسكرات في العام الواحدة. إلى جانب "الرداسات والبحوث" التي تعني بالوقف على الجوانب التي تؤثر سلباً على حماية الطفولة، حيث تم إجراء 3 دراسات، وهي؛ "أثر الاستعانة بالعمالة الأجنبية الوافدة في المنازل على تنشئة الأطفال" وكذلك "أساليب المعاملة الوالدية والعنف الأسري ضد الأطفال" و "أثر مواقع التواصل الاجتماعي على العلاقات الاجتماعية والأمن المجتمعي ". واختتمت سعادة عفاف المري خلاصة عرضها بالتركيز على جوانب الشراكات المؤسسية وفاعليتها في حماية الطفل، مشيدة بدور شركاء الدائرة في دعمهم لأدوار الدائرة التي تعني بالطفل، مؤكدة أن المؤسسات في دولة الإمارات العربية المتحدة باتت تعمل ككتلة واحدة في سبيل حماية حقوق الطفل ولا سيما بعد صدور قانون وديمة الذي أصدره سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله ورعاه.