في إطار تحقيق رؤية آمنة، وضعت دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة نظاماً جديداً في شأن تنفيذ رؤية المحضونين يتناسب مع الظروف التي فرضتها جائحة كورونا، تحت مسمى "الرؤية الخارجية أمان واستقرار" وذلك لضمان استمرار رؤية الأبناء بشكل آمن من قبل ذويهم. وضعت دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة نظاماً جديداً في شأن تنفيذ رؤية المحضونين يتناسب مع الظروف التي فرضتها جائحة كورونا، تهدف إلى تحقيق رؤية آمنة، تحت مسمى "الرؤية الخارجية أمان واستقرار" وذلك لضمان استمرار رؤية الأبناء بشكل آمن، ويعد "دفتر الرؤية الخارجية" للأطفال، النظام الجديد أو الطريقة الجديدة التي يتم تنفيذ الرؤية من خلالها حيث تم تحويل جميع أنواع الرؤية في المركز "الرؤية داخلية – اصطحاب للمبيت- استزارة" إلى رؤية خارجية وهي دفاتر رؤية خاصة وتسلم بيد المدعي عليه ويرفع بها خطاب للمحكمة ويتم ومتابعة الرؤية من خلال الهاتف للاطمئنان على سير عملية الرؤية الخارجية وإثبات ذلك بملف الحالة . وكشفت فايزة حسن خباب مدير مركز الملتقى الأسري التابع للدائرة، بأن عدد المستفيدين من الرؤية الخارجية أي اللقاء بين الأطفال وذويهم خارج المركز منذ بدء الجائحة بلغ 143 مستفيداً، في حين بلغت الخدمات المقدمة 2458 خدمة. وتماشياً مع نهج الدائرة "نحو مجتمع يتمتع بالرفاهية والأمن والاستقرار الأسري والاحتواء الاجتماعي" يسعى مركز الملتقى الأسري بالدائرة والذي أسس عام 2010، لتنفيذ رؤية المحضونين وتأمين حق الطفل في رؤية والديه بشكل آمن وتوفير بيئة ملائمة تنفيذاً لأحكام الرؤية من أجل تحقيق انفصال آمن وحضاري يساعد الأبناء على الاستقرار الاجتماعي والنفسي وتقديم الإرشاد للأسر لعقد اتفاقيات العلاقة الوالدية للتخطيط السليم بالعلاقة الأبوية بالأبناء بعد الانفصال. الجلسات الأسرية وتنقسم أنواع الرؤية عدة أنواع: أولاً، رؤية داخلية، وهي رؤية الأطفال داخل المركز ولا يسمح للطرف الآخر الخروج بالأبناء لسبب ما. وثانياً، رؤية الاصطحاب: وهو الخروج بالأبناء لعدة ساعات من مكان الرؤية وإعادتهم بعد انتهاء تلك المدة الزمنية. والنوع الثالث رؤية المبيت، هو مبيت الأبناء لدى الطرف الآخر طالب الرؤية ثم إعادتهم مرة أخرى بعد انتهاء المدة الزمنية المحددة. والنوع الرابع رؤية دفتر الرؤية الخارجية الذي تم استحداثه أثناء الجائحة . الرؤية الإلكترونية وتنقسم خدمة الرؤية الإلكترونية إلى رؤية نزلاء المنشآت العقابية والاصلاحية، مع أسرهم دخل الدولة أو خارجها " عبر منصة إلكترونية بالتنسيق مع المنشآت الإصلاحية والعقابية بالقيادة العامة لشرطة الشارقة، وكذلك رؤية الأسر المنفصلة لأبنائهم المحضونين، وتتم بناءً على قرار صادر من محكمة الشارقة الشرعية أو محاكم الدولة بحق رؤية الآباء لأبنائهم والتي تم إطلاقها منذ العام 2017م. كما يقدم المركز خدمة رؤية المحجورين أو المرضى المصابين بفايروس كورونا وتتم بالتنسيق مع المستشفيات أو المؤسسة المعنية بتنفيذ الرؤية بين الشخص المعني وذويه . وتضيف فايزة خباب، أن الهدف من الرؤية هو المحافظة على نفسية الأطفال ووالديهم، وتجنب تعرض الأطفال إلى أي انتكاسة بسبب مشكلات الرؤية وتهيئة تحققها السليم للوصول بها إلى مستوى الوعي ونقل الرؤية للبيئة الطبيعية وهي المنزل بعيدا عن أي ظواهر تؤثر في نفسية الطفل. وتركت الرؤية الخارجية أثرا جيدا للطرفين، بتحملهما مسؤولية أبنائهم والتفاهم فيما بينهم لإيجاد حلول للمشكلات، وقيامهم بالدور الذي كان يقوم به موظفي مركز الملتقى الأسري، ما ينعكس على تحسن نفسيات الأطفال في ظل التعاون القائم بين الوالدين، كما تساعد على تقليل الخلافات والمشاحنات بين الوالدين، ومنع التجمعات بين المنتسبين والتي كانت تعمل على نقل الخبرات السلبية فيما بينهم .