كشفت دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة؛ أنها قدمت مساعدات شهرية متنوعة لـ 9976 مستفيداً من مواطني إمارة الشارقة، فيما بلغ عدد المستفيدين من التدخل العاجل نحو 325 مستفيداً، وذلك خلال العام 2020م. وخلال العام الماضي؛ اتخذت دائرة الخدمات الاجتماعية سلسلة من التسهيلات في ظل الظروف الصحية للجائحة، حيث استمرت فيها الدائرة تقديم معظم خدماتها عبر منظومتها لآلية " العمل عن بعد " لإنجاز كافة المعاملات والخدمات التي تقدمها للمجتمع وبما يضمن استمرارية إجراءات الحصول على المساعدة الاجتماعية للأسر المستفيدة. السعي نحو الرفاه الاجتماعي.. وأكد سعادة أحمد إبراهيم الميل مدير دائرة الخدمات الاجتماعية؛ أن المساعدات الاجتماعية التي تقدمها الدائرة؛ هي أحد خدمات الضمان الاجتماعي المعنية بدعم و تمكين الأسر من ذوي الدخل المحدود والوصول بهم إلى المستوى المعيشي اللائق، وبما يمكنهم من العيش بكرامة واستقلالية، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، للوصل إلى كافة أفراد المجتمع وتحقيق لهم الحياة الكريمة والرفاه الاجتماعي والذي يترتب عليه مجموعة الخدمات بما فيها التمكين والحماية والرعاية وتأمين الحقوق وغيرها. وأشار أحمد الميل إلى أن الدائرة تبادر من أجل الوصول إلى كافة الفئات المستفيدة، ولا سيما أصحاب الحاجات الضرورية أو العاجلة وتبحث عنهم وتصل إليهم في منزلهم من خلال الفرق العملية المدربة والمؤهلة والأنظمة التقنية والتحول الرقمي التي واكبته الدائرة في سبيل الوصول إلى المستفيدين وتمكينهم من مواجهة ظروفهم والوصول بهم إلى خط الأمان. استهداف 5 مجموعات ومن جانبها؛ أوضحت عليا الزعابي مدير إدارة المساعدات الاجتماعية؛ أن المساعدات الاجتماعية تستهدف 15 فئة مشمولة؛ تتمثل في 5 مجموعات، هي: مجموعة دعم العجز المادي، وهم: ذوو الدخل المنخفض والعائلون العاطلون عن عمل، وكذلك مجموعة دعم الرعاية الصحية وتشمل كبار المواطنين، والإعاقة، والعجز الصحي، إضافة إلى مجموعة دعم المرأة وتمنح للأرملة الحاضنة، والمطلقة الحاضنة، والمطلقة الحاضنة للأيتام، والزواج من غير إماراتي، والمهجورة، علاوة على مجموعة دعم رعاية الطفولة وتشمل اليتيم والابن المحتضن، فيما تشمل المجموعة الأخيرة مجموعة دعم ذوي الظروف الاجتماعية الخاصة، وهم: الراشد اليتيم، أسرة المسجون، الخارج من السجن، أسرة فاقدة لدور العائل. كما تتضمن المساعدات المقدمة صرف قيمة إضافية لمساعدة رب منزل، وطريحي الفراش، وكبير السن المعيل، بمنح زيادات نوعية كخدمات داعمة اجتماعياً لهم كونهم من أكثر الفئات حاجة. تأمين احتياجات 325 أسرة وفيما يخص المساعدات العاجلة التي تُقدم إلى الأسر التي تتعرض لظروف طارئة؛ حيث تم التدخل وتأمين احتياجات 325 أسرة، وذلك لضمان تمتع تلك الأسر بحياة كريمة وآمنة، حيث يتولى الفريق الميداني توصيل المساعدة العاجلة خلال أقل من 24 ساعة لها، بعد التأكد من الحالة واستحقاقها للمساعدة، وبما يتماشى مع المعايير الصحية التي تضمن سلامة الأسر والفريق الميداني. أكثر من 99% تحديثاً للبيانات وأفادت الزعابي؛ أن الدائرة تمكنت من تحديث بيانات 9956 مستفيداً، بنسبة تصل إلى نحو 99.8% من العدد الإجمالي لعدد المستفيدين البالغ عددهم نحو 9976 مستفيداً، دون الحاجة للتواصل مع المستفيد، حيث يتم الاعتماد على التحديث من خلال الربط الإلكتروني مع 22 جهة حكومية معنية، مما ساهم في تحديد استحقاق المساعدة وقيمتها دون الوقوع بأي أخطاء قد تؤثر سلباً في الوصول للبيانات الدقيقة، فضلاً عن السرعة المحققة في توفير الخدمة لأصحابها. وتكمن أهمية تحديث البيانات في معرفة أهم الاحتياجات لدى الأسر المستفيدة، وتحديد الأولويات والخطط بناء على أسس سليمة، ولا سيما أن الدائرة تمتلك أنظمة تقنية عالية الجودة متمثلة في أجهزة لوحية قارئة الهوية الإماراتية، والبصمة الرقمية. فيما تم التحقق من 555 من طلبات الالتماس الخاصة بإرجاع المساعدة الاجتماعية ومدى استحقاقها للمساعدة وذلك من خلال اللجنة المختصة بالبت في طلبات الالتماس. مبادرات داعمة للأسر: وأضافت الزعابي؛ أن الدائرة تمكن من توفير مبادرات داعمة لمستفيدي المساعدات والتي تمثلت في التأهيل والتدريب، وبطاقات "البشامة" الصادرة من جمعية الشارقة التعاونية، وبطاقة "فزعة" وكذلك بطاقة "وفر" بالتعاون مع دائرة الموارد البشرية، بالإضافة إلى بطاقة "سند المصرفية" ومبادرة "تحسين المساكن" للأسر المتعففة. تدريب 2888 أسرة ولتعزيز الدخل المادي ورفع المستوى الاقتصادي للأسر المستفيدة من الإعانات الاجتماعية، فإنه تم تدريب وتأهيل 2888 أسرة من الإنتاج المنزلي، عبر منظومة متكاملة للتدريب والتأهيل والعمل على تحسين منتوجات وخدمات ذات جودة تلبي احتياجات السوق المحلي، وكذلك إتاحة الفرص لتسويق تلك المنتجات عبر تنظيم المعارض الداخلية، أو معارض يتم تنظيمها في مؤسسات خارجية بالإضافة إلى المشاركات في المناسبات والفعاليات الاجتماعية، إلى جانب الاتفاقيات التي توقع مع منافذ التوزيع، حيث تتضمن منتجات الإنتاج المنزلي، منتوجات تخص الأسرة والمرأة والطفل والمجتمع، ومنها ملابس للسيدات والأطفال، إلى جانب منتجات منزلية متنوعة أبرزها البخور والعطور، والكريمات، والدلال، والبهارات، والمداخن المصنوعة يدوياً والأكلات الشعبية. فتح الآفاق وإتاحة الفرص البشـــامة وتفيد مدير إدارة المساعدات، أن الدائرة توفر بطاقة "البشامة" والتي تصدرها الجمعية التعاونية بالشارقة وتقدمها للأسرة المتعففة، بشكل شهري لشراء المواد الغذائية من الجمعية، وتكون قيمتها المادية بحسب عدد أفراد الأسرة، من فرد إلى 3 أفراد، فتكون قيمة البطاقة بدءاً من 1000 درهم، و1500 درهم لأربعة أفراد، وهكذا تصاعدياً ترتفع القيمة بحسب عدد الأفراد، موضحة أن إجمالي عدد البطاقات التي تم توزيعها خلال أعوام 2017- 2020 بلغ نحو 1960 بطاقات. فــزعة كما مكنت الدائرة مستفيديها من الحصول على "بطاقة فزعة" للخصومات الخاصة والتي لها العديد من الميزات؛ مما يعكس حرص الدائرة الرامي إلى الاستفادة من كافة المبادرات التي تستهدف تحسين جودة الحياة بالنسبة لكبار المواطنين. وفّـــر فيما تم توزيع نحو أكثر من 9 آلاف "بطاقة وفّـر" التي تتيح الحصول على خصومات ومميزات من قبل أكثر من 100 شركة مؤسسة تقدم عروضاً في خدماتها ومنتجاتها، وذلك بالتعاون مع دائرة الموارد البشرية في الشارقة كونها الجهة المالكة لـ"برنامج وفر" كبادرة استراتيجية لموظفي حكومة الشارقة. سند المصرفية وبطاقة "سند المصرفية" التي تمكن المستفيدين من الحصول على مزايا وخصومات على الخدمات والمنتجات والتسهيلات المقدمة من قبل الجهات التي وقعت شراكة مع الدائرة، مما يعكس حرص الدائرة الرامي إلى الاستفادة من كافة المبادرات التي تستهدف تحسين مستوى العيش الكريم لتلك الفئات. تحسين المساكن وتستهدف مبادرة "تحسين المساكن الأقل حظا" مساعدة الأسر المتعففة على تحسين غرف المعيشة لتتلائم مع نظام الجلسات الأسرية، وكذلك غرف الطعام يتم تحسينها بمواصفات حديثة تتماشى مع التجمع الأسري على المائدة، وكذلك تعديل المطبخ ومستلزماته، إلى جانب ترتيب غرف النوم على أن يتم ترتيبها لتتماشى مع كبار المواطنين والأطفال، بالإضافة إلى ترميم وتعديل الحديقة المنزلية بحيث تكون مشروع أسري يستفيد منه أصحاب المسكن، بالإضافة إلى تحسين مختلف مرافق البيت لتكون آمنة وصديقة للطفل وكبار السن، وتعزيزاً لنهج الشارقة مدينة مراعية للسن