أكدت فاطمة اسماعيل – مدير دار الامان بأن الدار الموجودة في المؤسسة العقابية والإصلاحية في امارة الشارقة تهدف من خلال الخدمات التي تقدمها إلى تعزيز الدور المجتمعي والإنساني للحفاظ على الطفل، وتوفير كافة أوجه الرعاية لأبناء النزيلات ورعايتهم بصورة مؤقته من خلال توفير الجو المناسب لهم، وفي الوقت ذاته يكون الرضيع قريب من أمه، لافتة إلى أن الدار استقبلت 834 رضيع من أبناء النزيلات منذ افتتاحها بعام 2008. وتابعت بأن الدار تستهدف احتضان الأطفال الرضع دون العامين لتوفير حضانة اجتماعية آمنه ضمن شروط محددة، وأن يكون الإيواء مؤقتا من سن الولادة الى عمر السنتين، وتقوم إدارة المؤسسة العقابية والاصلاحية بدورها لاستخراج كافة الأوراق الثبوتية والرسمية بالتنسيق مع دار الأمان والجهات الخارجية. وأشارت إلى أنه خلال فترة تفشي الوباء (كوفيد 19) ،عملت الدار على تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية لضمان سلامة الأطفال والقائمين عليهم، إذ تم تركيب بوابة تعقيم في مدخل الدار، وقد تم تكليف الكادر المعني بتقديم كافة الخدمات للأطفال بالتواجد الدائم خلال فترة تفشي المرض لضمان سلامة الأطفال بالدار ضمن الإجراءات الاحترازية و الوقائية ، فضلاً عن التواصل المستمر من خلال وسائل التواصل المرئية لتقديم الخدمات و البرامج التي تلبي احتياجات الأطفال، و تم تطبيق برامج التعقيم المستمر للدار و توفير كافة احتياجاتهم اللازمة للدار و المقيمن. وبينت بأنه تم تطعيم الأطفال حسب المواعيد المحددة بالتنسيق المسبق مع عيادة الرقة، إذ تم تطعيم 7 أطفال من خلال المركبة المخصصة لذلك)، مشيرة إلى أن هناك طبيبة للأطفال متواجدة وتقوم بزيارات دورية إلى المركبة لفحصهم وإعطائهم التطعيم لضمان عدم مخالطتهم بأي شخص خارجي. وأوضحت أنه تم اقتصار مواعيد الأطفال مع العيادات الخارجية على الحالات الضرورية، إذ بلغ عدد الأطفال الرضع الذين راجعوا العيادات والمستشفيات خلال فترة كوفيد19 (3) أطفال. وأفادت أنه تم استقبال خلال العام الحالي 106 طفل وتقديم باقة من الخدمات المتنوعة لضمان سلامتهم وعدم وقوعهم في دائرة الحرمان الاجتماعي ، وتم تجديد حديقة الدار بشكل مستحدث وآمن ليتمكن الأطفال من الاستمتاع وقت بقاءهم ، إلى جانب توفير مجموعة من الألعاب التي تتناسب مع أعمارهم، مبينة أنه مع بداية عام 2020 تنوعت باقة البرامج التنموية والخدمات المعيشية التي تم تقديمها لهم وبلغت 69656 خدمة تضمنت البرامج المتنوعة (الدينية – الاجتماعية – الصحية – التنموية والفنية ) ،الى جانب التطبيب والفحص الدوري والاستشارات الهاتفية الطبية، والتحويل الى المستشفيات، وإصدار التقارير الطبية من الجهات حسب الحاجة وخدمات التمريض و الصيدلة، والعناية بالذات، حيث بلغ إجمالي خدمات الرعاية الطبية خلال العام الجاري 60103، وتم تقديمها بحرص شديد أثناء الجائحة (كوفيد 19). وقالت إن آلية الرؤية الإلكترونية للأطفال داخل المؤسسة العقابية والإصلاحية تمر بعدة مراحل وهي، تقديم طلب من قبل النزيل أو أسرته إلى المؤسسة العقابية، وبعدها يتم إعداد كشف بأسماء النزلاء من قبل المؤسسة الإصلاحية والعقابية وإرساله لمركز الملتقى الأسري، والتواصل مع أسر النزلاء والتنسيق معهم وتحديد موعد للرؤية ومن ثم إرسال رابط الرؤية عبر البريد الإلكتروني.