أشادت سعادة عفاف إبراهيم المري؛ رئيس دائرة الخدمات الاجتماعية؛ رئيس اللجنة العليا للتطوع بإمارة الشارقة؛ بجهود المتطوعين وما يقومون به من أعمال تطوعية خلال الظرف الصحي الراهن لمساندة الجهود الوطنية في محاربة وتطويق انتشار فيروس كورونا؛ مؤكدة أن المتطوعين جسدوا قيم الإنسانية والأسس المجتمعية المتجذرة أصلاً في القيم المجتمعية في دولة الإمارات العربية المتحدة. جاء ذلك خلال اللقاء الافتراضي الأول الذي نظمه مركز الشارقة للتطوع الذراع التطوعي لدائرة الخدمات الاجتماعية، لتوجيه الشكر والتقدير إلى المتطوعين لجهودهم التطوعية والإنسانية؛ وذلك بمشاركة أعضاء اللجنة العليا؛ كل من سعادة الدكتور طارق بن خادم، رئيس دائرة الموارد البشرية - نائب رئيس اللجنة، وسعادة المستشار سلطان بن بطي المهيري أمين عام المجلس التنفيذي، وسعادة علي بن سالم المدفع رئيس هيئة مطار الشارقة الدولي ، والسيدة إيمان راشد سيف مدير إدارة التثقيف الصحي بالمجلس الأعلى لشؤون الاسرة، والسيدة حصة محمد الحمادي مدير إدارة التلاحم المجتمعي. بدائرة الخدمات الاجتماعية. من صميم العمل التطوعي.. ولفتت عفاف المري؛ إلى أن ما يقوم به المتطوعون من أعمال جليلة؛ لهو من صميم مفهوم العمل التطوعي الذي ينال اهتماماً رسمياً كبيراً على مستوى قيادتنا الرشيدة وعلى مختلف المستويات الحكومية، الأمر الذي جعل الإمارات من أفضل الدول عالمياً في إدارة الأزمات من خلال سرعة الاستجابة من لدن القيادة الرشيدة التي وجهت بتوفير كل الإمكانيات والتسهيلات. وثمنت رئيس لجنة التطوع بالشارقة القرار السامي؛ الذي اتخذه المجلس النفيذي لإمارة الشارقة بقيادة سمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي ولي العهد ونائب الحكام؛ باعتماد إجازة تفرغ استثنائية براتب شامل لموظفي حكومة الشارقة للقيام بأعمال تطوعية لدعم مختلف القطاعات، تأكيداً لأهمية العمل التطوعي وأثره على المجتمع في كافة المجالات وخاصة في حالات الطوارئ والأزمات والكوارث وانتشار الأوبئة. صورة واقعية لمدى التلاحم المجتمعي.. ومن جانبه أكد سعادة الدكتور طارق بن خادم، نائب رئيس اللجنة العليا للتطوع؛ أن اللجنة على استعداد تام للتضامن مع كافة المبادرات والحملات الوطنية التي تدعم الشأن المجتمعي والإنساني، أو التي تعزز روح المسؤولية الوطنية أو الاجتماعية، مؤكداً أهمية التآزر والتكاتف المجتمعي والمؤسسي من أهم الآليات الناجحة لتجاوز مثل هذه المرحلة والتغلب على تداعياتها قاطبة، ولا سيما أن كافة المؤسسات المحلية والاتحادية تعمل كفريق واحد، معززة تكاملها مع المجتمع في محاربة هذه الجائحة وتطويق انتشارها. وأعرب نائب رئيس اللجنة العليا للتطوع؛ شكره وتقديره لكافة المتطوعين وما يقومون به من جهود وأدوار إنسانية ومجتمعية لتأدية واجبهم الوطني وحسهم المجتمعي، ليجسدوا بذلك صورة واقعية لمدى حجم التلاحم والتكاتف المجتمعي المتمثل في دولة الإمارات لدعم جهود الحكومة في مواجهة هذه الجائحة، معرباً عن شكره وإشادته بالدور الرائد الذي تقوم به الجهات المختصة وجهات التطوع المختلفة في إدارة العمل التطوعي على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة. == دعم كافة الحملات والمبادرات التطوعية.. وأشاد سعادة علي بن سالم المدفع رئيس هيئة مطار الشارقة الدولي؛ اتوجه بجزيل الشكر والتقدير لكافة المتطوعين الذين شكلوا احد خطوط الدفاع الأول في مواجهة هذه الظروف التي يشهدها العالم، وقدموا نموذجاً استثنائياً ترسخ التزامكم المجتمعي تجاه دولتكم الغالية، باذلين اقصى جهودكم لحماية جميع من يقيم على أرض الإمارات، و نأكد جميعاً حوصنا على دعم كافة الحملات والمبادرات التطوعية اليت تعزز قيم التسامح و التعاون و ترسخ مفهوم المسؤولية المجتمعية، لتحقيق الامن والاستقرار للمجتمع. == فخر واعتزاز .. وبدورها؛ أثنت عضو اللجنة العليا؛ إيمان راشد، مدير إدارة التثقيف الصحي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة؛ على الجهود المتميزة للمتطوعين في مجالات العمل التطوعي والإنساني، مؤكدة أن ما يقدمون به المتطوعون من تضحيات كبيرة تعزز دور إمارة الشارقة الرائد في هذا المجال الحيوي. وقالت مدير إدارة التثقيف الصحي، نؤكد لهم مدى فخرنا واعتزازنا بمبادراتهم النبيلة ومواقفهم الإنسانية الأصيلة ونعرب لهم عن سرورنا بجميل صنعهم وعظيم بذلهم، كما لابد وأن أشير في هذا المقام إلى أن مجتمع دولتنا الحبيبة الذي عرف قيم العمل التطوعي منذ وقت طويل وتجسدت روحه في كافة قطاعاته وأثمرت عن إيجاد نسيج متماسك يسوده التكافل والإيثار والسعي في قضاء حوائج الآخرين وتعمقت مبادئه في نفوس الأجيال المتعاقبة من شعب الإمارات الوفي لأهله وجيرانه والإنسانية جمعاء، فاستطاع أن يضع بصمته المميزة على خريطة الفعل الخيري إقليميا ودوليا حتى ارتبط اسم الدولة بحب الخير ومجالاته المختلفة. == نواصل الليل بالنهار لنيل شرف خدمة الوطن.. وفي السياق ذاته؛ قال ناصر آل علي؛ أحد النماذج القيادية ومشرف عام على الفرصة التطوعية الخاصة بالتصدي لجائحة كورونا؛ أن دولة الإمارات أخذت على عاتقها أهميه صحة وسلامة الإنسان متخذة كافة الإجراءات الاحترازية واضعة القوانين الصحية والأمنية ولم تكتفي بهذا بل عملت ما لم يعمله العالم أجمع، فاغاثت المحتاج بالمساعدات واستقطبت المرضى من العالم أجمع وباشرت بعلاجهم للتصدي لهذه الجائحه ولم تستخدم لفظ "حظر" كما استخدمها الجميع بل استبدلتها بعبارة "التعقيم الوطني" لكي تطمئن شعبها بالأمن والأمان، كما قالها سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان "حفظه الله ورعاه" (لا تشلون هم). ونحن كمتطوعين نواصل الليل بالنهار لخدمة بلادنا ومجتمعنا وهذا شرف لكل مواطن أو مقيم يعيش على هذه الأرض الطيبه ، فإن التطوع واجب وطني وديني، فضلاً عن أنه وسام شرف لنا بأن نكون أحد أفراد خط الدفاع الأول؛ ولهذا الشرف العظيم عاهدنا أنفسنا أن نقدر هذه الثقة الغالية التي حصلنا وأن نكون عند حسن ظن حكومتنا الرشيدة، فنحن كمتطوعين من أطباء و تمريض و شرطة و متطوعي من خط الدفاع الأول ومتطوعين في مختلف المجالات؛ نعمل كأسرة واحده يكمل بعضنا البعض لمواصلة المسير بكل يسر. == 97% رضا المتطوعين ورحبت حصة الحمادي مدير إدارة التلاحم المجتمعي؛ بالمتطوعين وجهودهم الإنسانية التي سطروها، معربة عن الفخر والاعتزاز لما يمثله المتطوعين من مورد بشري يسهم في تحقيق رؤية مركز الشارقة للتطوع، كاشفة نتائج أعمال المتطوعين بالشارقة خلال النصف الأول من العام 2020، حيث تم تنفيذ نحو 131 فرصة تطوعية، بمشاركة 1046 متطوعاً، بإنجاز حوالي 43,110 ساعة تطوعية، خلال فترة أزمة كورونا، بلغت عدد الفرص التطوعية المطروحة نحو 41 فرصة، شارك في تنفيذها حوالي 709 متطوعاً، انجزوا خلالها أكثر من 31,191 ساعة تطوعية. وأوضحت مدير إدارة التلاحم المجتمعي؛ من منطلق حرص مركز الشارقة للتطوع وسعيه الدائم نحو البحث عن أفضل السبل لتعزيز العمل التطوعي في الشارقة؛ أظهر الاستبيان - الذي أجراه المركز لمعرفة رضا المتطوعين وتجربتهم التطوعية، - أن 97% من المتطوعين أبدو رضاهم بالتجربة التطوعية، وتأثيرهم الإيجابي بالمبادرات التطوعية، فيما تم الإدلاء بـ 37 مقترحاً وملاحظة، و يعمل المركز على تحليلها والاستفادة منها. علماً أن اللجنة العليا للتطوع بإمارة الشارقة تم تشكيلها بقرار من المجلس التنفيذي، لتنظيم التطوع خلال انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد، حيث تختص اللجنة بوضع المعايير والضوابط المتعلقة بتطوع موظفي حكومة الشارقة، إلى جانب تنظيم وتنسيق إطلاق المبادرات التطوعية الخاصة بمكافحة انتشار "كورونا" بالإمارة، والتنسيق مع الجهات المختصة بذلك عبر مركز الشارقة للتطوع بدائرة الخدمات الاجتماعية.