اطلقت دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة فرصة تطوعية افتراضية عن مبادرتها المجتمعية "بركة الدار" التي تتيح للأفراد والمؤسسات التواصل الافتراضي مع كبار السن المقيمين بدار رعاية المسنين في الشـارقة خلال شهر رمضان المبارك عبر برنامج (ميكروسوفت تيم)، وذلك خلال فترة قبيل وقت الإفطار بهدف مشاركة قاطني الدارالأجواء الاجتماعية التي افتقدوها نتيجة للإجراءات الوقائية الاحترازية من فيروس كورونا. ويتخلل المبادرة المجتمعية، إقامة برامج افتراضية متنوعة تتضمن؛ جلسة شعرية، وفقرة للتوعية الصحية والوقائية بالإضافة إلى تقديم أسئلة ثقافية وتراثية تفاعلية، كما تتضمن المبادرة طرح مهارات تعلم مهن، وتناول جلسة )سوالف( عن العادات والتقاليد الموروثة من الآباء الأجداد والمفردات القديمة، و قراءة قصص قصيرة عن الماضي. وأعربت حصة الحمادي مدير إدارة التلاحم المجتمعي؛ عن سعادتها باستئناف هذه المبادرة التي تتيح لنا التواصل مع آبائنا وأمهاتنا من كبار السن، داعية أفراد المجتمع ومؤسساته إلى الانضمام والمشاركة في الفرصة التطوعية الافتراضية عبر برنامج Microsft Teams ، حيث يتم احتساب ساعات تطوعية لكل مشارك فيها بمعدل ساعتين، وذلك من خلال التسجيل عن طريق منصة الدائرة الإلكترونية للتطوع عبر الرابط https://sssd.shj.ae/volunteers أو الاتصال على الرقم 0503885321 للاستفسار ومزيد من المعلومات. استقطاب المؤسسات والأفراد وأشارت مدير التلاحم المجتمعي، إلى أن دائرة الخدمات الاجتماعية دأبت في تنظيم "بركة الدار" منذ عام 2016م كفرصة تطوعية؛ من خلال استقطاب المؤسسات الحكومية والخاصة وأفراد المجتمع لمشاركة الآباء والأمهات من كبار السن والأطفال المحرومين من الرعاية الاجتماعية، والمقيمين في مجمع دور الرعاية الاجتماعية، الإفطار الجماعي الذي يتم تنظيمه يومياً في مقر دار رعاية المسنين، ونظراً للظروف الصحية الراهنة التي تتطلب من المجتمع التباعد المجتمعي والجلوس بالبيت، إلا أن الدائرة قررت إقامة المبادرة إفتراضياً، اغتناماً لوفرة البنية التحتية والتقنية لدولة الإمارات العربية المتحدة. وتهدف المبادرة إلى دعم هذه الفئة وبث السرور والفرح في نفوسهم تعزيزاً للتلاحم والاندماج المجتمعي، وتعميقاً لأواصر الترابط مع كبار السن وتقديم الشكر لعطائهم النبيل ورداً لجميلهم خلال السنوات الماضية، مضيفة إلى أن مثل هذه المبادرات تتماشى مع نهج الشارقة كمدينة مراعية للسن، ضمن بنود المشاركة المجتمعية والدمج الاجتماعي لكبار السن. وأضافت الحمادي إلى أن النسخ الثلاثة السابقة من المبادرة، حظيت بإقبال كبير من الأفراد والمؤسسات الحكومية والإتحادية، وعدد من المؤسسات الخاصة الشريكة، إلى جانب جمعيات المجتمع المدني والفرق التطوعية، ويعد هذا الإقبال نجاح يضاف إلى مختلف المشاركين الذين بادروا في المشاركة لإسعاد الآباء والأمهات من كبار السن. وتعد "بركة الدار" إحدى المبادرات والفعاليات والأنشطة التي تنفذها الدائرة خلال الشهر الفضيل؛ حرصاً منها على تطبيق برامجها في مجال المسؤولية المجتمعية الموجهة للمجتمع، وترسيخاً للنهج التطوعي والخيري والروحي ما من شأنه تعزيز جوانب الدمج المجتمعي الذي يجسد أحد متطلبات المدن المراعية للسن.