مع بداية العام الدراسي، انطلقت فعاليات حملة "أهلا مدرستي"، والتي تنظمها إدارة التثقيف الاجتماعي في دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، للعام الثاني على التوالي. وتهدف الحملة تحقيق عودة آمنة للمدارس، في المرحلة الأولى ورياض الأطفال، وتوجه صباح أمس المثقفين الاجتماعيين التابعين لإدارة التثقيف الاجتماعي، إلى المدراس للقاء الطلبة الصغار، وشملت الزيارات العديد من مدارس الشارقة الخاصة والحكومية، والتي تم التنسيق معها في وقت سابقا. وتشرح مريم القصير مدير إدارة التثقيف الاجتماعي الحملة بالقول، أن العديد من الأسر لا تخطط لكيفية تعليم أطفالها لاستقبال اليوم الدراسي الأول من دون حدوث مشاكل، ما يسبب حالات من البكاء والخوف والذعر لدى تركهم لطفلهم الصغير لوحده في المدرسة، وهذا ما ينعكس سلبا على الطفل، ويؤدي إلى عدم رغبته بالذهاب للمدرسة من جديد. وقد يترك هذا الأمر تأثيرات سلبية تدوم وقتا طويلا، من هنا جاءت فكرة "أهلا مدرستي" والتي توجهت للأطفال مباشرة على مقاعدهم الدراسية، لتوعيتهم ولترغيبهم بالمدرسة عن طريق شرح الفوائد وأيضا تنظيم برنامج مشوق يعتمد على الترفيه بالعلم وتعليمهم لبعض الخطوات مثل إجراءات السلامة والنظافة وغسل أيديهم وركوب الحافلات وكيفية إقامة الصداقات مع أقرانهم. وتقول القصير، كما نتوجه إلى الأم بضرورة البقاء مع طفلها في الأيام الأولى لعدة ساعات كي يعتاد معلمته وأقرانه لأنه يكون مستنفرا إلى حد ما، بسبب أنه لا يعلم من هي هذه الوجوه وماذا يفعلون ولماذا هو هنا، في هذه البيئة المختلفة كليا عن بيئته المعتادة والوجوه المألوفة لديه، كل هذه الأسئلة وغيرها يجيب عنها المثقف الاجتماعي الذي يحبب الطفل بمدرسته ومعلمته وأقرانه، وتستمر المبادرة من أسبوعين إلى شهر. وتتوجه بالنصيحة إلى أولياء الأمور بضرورة البدء بتعويد الطفل على ذهابه للمدرسة بالتهيئه المسبقة قبل فترة وافية واصطحابه لشراء القرطاسية واختياره لحقيبته وأدواته المدرسية وغيره من الأمور واستخدام الكلمات المحفزة: أنت بطل شاطر متميز ..الخ.