في إطار الدعم المجتمعي لمشروع "نون" " الذي تتبناه دائرة الخدمات الاجتماعية بالشارقة، وفي ضوء المسئولية المجتمعية، قدمت جمعية الشارقة الخيرية دعماً مالياً بقيمة 100 ألف درهم، لدعم برامج التعليم المقدم لفاقدي الرعاية الاجتماعية وأبناء الأسر المتعففة ممن لم يسبق لهم الالتحاق بالتعليم لظروف اجتماعية، وسداد الرسوم المستحقة عن المتعسرين، وتسلمت الشيك سندية أحمد القائم بأعمال مدير إدارة التلاحم المجتمعي بدائرة الخدمات الاجتماعية الشيك من قبل محمد إبراهيم بن نصار مدير إدارة الاتصال المؤسسي والتسويق بجمعية الشارقة الخيرية بمقر الدائرة. وفي هذا الصدد قال محمد بن نصار أن الجمعية تواصل دعمها للطلبة المنتسبين إلى كافة المؤسسات الخدمية، ولاسيما دائرة الخدمات الاجتماعية التي تقوم بدور فعّال في دعم المحرومين من التعلم وكذلك المتعسرين في سداد الرسوم الدراسية من خلال مشروع "نون"، مشيرا أن الجمعية حرصت على تقديم هذا الدعم الذي يعكس حجم اهتمامها بالدارسين حيث أن هذا الاهتمام من قبل الجمعية -بدعم برامج العلم والمؤسسات الراعية للدارسين - إنما هو نابع من رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، حيث يمثل العلم اللبنة الأساسية للاستثمار في الإنسان، والاهتمام به وتلبية احتياجاته والتي من ضمنها حقه في الحصول على التعليم، الذي يؤهله للانخراط في سوق العمل بمؤهلات أكاديمية وقدرات علمية عالية بما يمكنه من الاعتماد على نفسه. وأشار ابن نصار أن هذا الدعم المقدم هو امتداد لمسيرة العطاء التي دأبت عليها الجمعية استشعارا بدورها ومسئوليتها المجتمعية، مبينا أن هذا العمل ليس الأول بين الجهتين، حيث قدمت الجمعية خلال الأعوام الثلاثة المنقضية (2022/2023/2024) دعما ماليا بقيمة مليوني درهم، تضمنت تنفيذ مبادرة فرحة عيد الأضحى وشراء الأجهزة الطبية وسيارة تنقل لكبار السن المنتسبين للدائرة، مشيرا أن هذا الدعم كان له تأثيره في الارتقاء بالخدمات المقدمة لمنتسبي الدائرة. تعزيز التكامل والتعاون من جهتها، أشادت سندية أحمد، القائم بأعمال مدير إدارة التلاحم المجتمعي بدائرة الخدمات الاجتماعية، بالدور الريادي الذي تقوم به جمعية الشارقة الخيرية في دعم مختلف المبادرات التي تطلقها الدائرة. وأكدت على أهمية هذا الدعم في تعزيز التكامل والتعاون بين الجهتين لخدمة المجتمع، مشيرة إلى أن هذه الشراكة الاستراتيجية تسهم بشكل مباشر في تحسين جودة الحياة للمستفيدين، وتعكس حرص الجمعية على تقديم الدعم المستمر للمبادرات الإنسانية والاجتماعية. وثمنت سندية، هذا الدعم المقدم من قبل الجمعية في سبيل دعم مبادرة "نون"، مؤكدة أن هذا الدعم ليس بغريب على جمعية الشارقة الخيرية التي عرفت دائماً بمبادراتها الكريمة ودورها البارز في دعم المجتمع بكافة شرائحه، كما وفّرت الجمعية مؤخراً مركبة لصالح منتسبي دار المنسيين بالشارقة، وتأتي هذه اللفتة كأحد الأمثلة الحية على دعم الجمعية المتواصل،. كما أشارت إلى أن التعاون بين دائرة الخدمات الاجتماعية والجمعية يمتد ليشمل مجالات التطوع والأعمال الإنسانية، مما يعزز من تأثير المبادرات المشتركة ويدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة في الإمارة.