شارك 276 طفلا في فعاليات البرنامج الصيفي "أصدقاء الصيف" والذي أطلقته دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، ويستمر حتى نهاية شهر أغسطس، ويستفيد منه الأطفال من الفئة العمرية الأطفال من 5-12 سنة، ويشرف على تنفيذه مركز حماية الطفل والأسرة التابع للدائرة. وتقول فاطمة المرزوقي مدير مركز حماية الطفل والأسرة، بأن البرنامج يشمل فعاليات متنوعة والتي تتزامن مع العطلة الصيفية للأطفال، ويهدف إلى استثمار الإجازة الصيفية في تنمية مهارات وقدرات الأطفال، وتعليمهم أهمية حقوقهم في المجتمع، وكذلك معرفة كيفية حماية أنفسهم من الأذى، كما يهدف إلى تعزيز التواصل والتفاعل لدى الأطفال وتحسين جودة ونوعية الوقت الذي يقضونه مع محيطهم الاجتماعي خلال العطلات والإجازات. وأضافت ان "أصدقاء الصيف" يضم مجموعة من البرامج التثقيفية والتوعوية التي يتم تنفيذها بالتنسيق والتعاون مع مختلف المراكز من الجهات المجتمعية والمعنية بالطفل داخل إمارة الشارقة. وتشمل الفعاليات على 3 برامج وهي عبارة عن مجموعة من المحاضرات التوعوية والتثقيفية يقدمه فريق توعوي في مركز حماية الطفل والأسرة ومكون من اختصاصيين الحماية الاجتماعية ومثقفين اجتماعيين وباحثيين قانونيين، ويهدف البرنامج الأول "كيف تقول لا" إلى تعليم الأطفال أسس حماية أنفسهم من الأذى من خلال عدة مراحل أساسية، حيث يقوم بتعريفها لهم وتدريبيهم على تطبيقها من خلال اختيار عدد من الأطفال وتمثيل مشاهد وذلك لتعزيز الفكرة بداخل كل طفل وتعليمهم حماية أنفسهم بشكل صحيح. البرنامج الثاني "حقوقي" وهو برنامج قانوني يتم تعريف الأطفال الحقوق والواجبات الخاصة بهم من خلال تبسيط العديد من المفاهيم الخاصة بحقوقهم، وسرد قصة (الطفلة وديمة) التي كانت السبب في إصدار قانون للطفل وحماية الأطفال، وشرح المادة بأسلوب سهل وسلس للأطفال حتى يتم معرفتهم للحقوق الأساسية وهي: حقهم في الحياة والأمان، وحقهم في الاسم، والتسجيل فى سجل المواليد، والحق في الجنسية، والحق في النسب، والأوراق الثبوتية الأخرى، وحق التعبير عن الرأي، وحظر التشغيل في أعمال قبل بلوغ سن 15 وحظر الاستغلال التجاري والحقوق الأسرية والصحية والتعليمية والاجتماعية والثقافية والحق في الحماية وآليات وتدابير الحماية والعقوبات. والبرنامج الثالث " الصدق والاحترام" لغرس القيم بداخل الأطفال وتعزيز الأخلاق الايجابية بين أقرانهم وتعلم السلوكيات الجميلة والانسانية واحترام الوالدين، وأهمية الصدق كفضيلة يتحلى بها الانسان في المجتمع. وكذلك توضيح المفاهيم حول السلوكيات الي يدركها عمر الطفل و المناسبة له من خلال المحاكاة والتقليد والتي تعتبر أول أدوات المعرفة والتعلم للصغار. وقد لامس فريق العمل مدى وعي الأطفال أثناء تقديم البرامج وتفاعلهم خلال مشاركاتهم في الورش العملية والمصاحبة للبرامج والذي بتفاعلهم يعد صدى ايجابي في زيادة الوعي والمعرفة واكتساب مهارات حياتيه وعلمية وعملية لهم.