في إطار حرصها وسعيها في توفير سبل الرعاية والحماية الاجتماعية لأصحاب الهمم؛ أطلقت دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة إصداراً توعوياً بلغة "برايل"؛ يستهدف حماية الأطفال من فئة ذوي الإعاقة البصرية (المكفوفين)، وذلك بالتعاون مع مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم. ويحمل الإصدار عنوان؛ "كيف تقول لا" حيث يتضمن محتواه الطرق السليمة للدفاع وحماية النفس من التعرض للأذى والمخاطر، وذلك من خلال استعراض أساليب توعوية تحكيها قصة حوارية بين الأبوين برفقة أبنائهم "سالم" و"سلامة"، لتوعية الطفل من أصحاب الهمم بالأساليب التي يجب أن يمارسها لحماية نفسه من الاعتداء، مما يوسع الإصدار مداركهم ويعزز تمكينهم وثقتهم بأنفسهم، لا سيما للتعامل مع حالات إساءة قد يتعرضون لها في حياتهم اليومية. وتتمثل تلك الطرق الستة التي يتضمنها الإصدار لتوعية الطفل الكفيف في كل ما من شأنه أن يهدد أمنهم أو يؤذيهم من خلال أساليب مبسطة في كيفية الرفض، والامتناع، والتهرب، والابتعاد، والإبلاغ، والهروب، أو إبلاغ ذويهم أو الاتصال بخط نجدة الطفل المجاني (800700) أو رقم الشرطة (999). تعزيز دور الأطفال من أصحاب الهمم وفي تصريح لها؛ أعربت مريم القصير مدير إدارة التثقيف الاجتماعي بالدائرة، عن شكرها وتقديرها لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم؛ على مبادرتها وحرصها في طباعة الإصدار بلغة "برايل" للمكفوفين؛ مثمنة جهودها وشعورها بالمسؤولية تجاه الطفل الكفيف التي بحاجة ماسة إلى حماية ودمج اجتماعي. وأكدت مدير إدارة التثقيف الاجتماعي؛ ضرورة تعزيز دور الأطفال من أصحاب الهمم في المجتمع، ورفع مستوى الوعي لديهم من أجل حماية أنفسهم من أي إساءة من خلال الطرق والأساليب التي تحميهم، ودعم الأسر في تقديم الحماية المناسبة لهم كذلك، مشيرة إلى أن الدائرة تقيم باستمرار برامج توعوية متكاملة للطفل الكفيف وذويه والقائمين على رعايتهم عبر مؤسسة الشارقة للخدمات الإنسانية. وفي تصريح لها، اعربت ناعمة المنصوري مدير إدارة رعاية المكفوفين بأنه تمت طباعة الكتيب بطريقة برايل من أجل المساهمة في تثقيف الكفيف في المجتمع ومن باب المسؤولية المجتمعية والحرص على توعية الكفيف والتعرف على الطرق التي تساهم في حمايته من االساءة, حيث تمت طباعة خمسون نسخة من الكتيب بطريقة برايل ليتم توزيعها على المكفوفين وقالت المنصوري بانه يسعدها التعاون مع جميع الجهات الحكومية لطباعة كتيباتها بطريقة برايل . "المرافق المدرسي".. وتعمل الدائرة بالتعاون مع شركائها على تمكين الأطفال من أصحاب الهمم ودمجهم في المجتمع من خلال حمايتهم وتأمين الحياة الكريمة لهم مما يؤهلهم ليكونوا أفراداً منتجين، ويتم ذلك عن طريق عدد من المبادرات والبرامج التي ترمي إلى مراعاة الاحتياجات الخاصة لهم والاهتمام بهم والوقوف إلى جانبهم ومساعدتهم على تخطي ما يواجههم من تحديات. كما تعمل الدائرة ضمن سياستها في حماية أصحاب الهمم من خلال مبادرتها "المرافق المدرسي" لمساعدة الطلبة من أصحاب الهمم الذين يصعب عليهم المواصلة المدرسية بمفردهم، ومرافقته خلال اليوم الدراسي، من خلال حماية الطالب أثناء الدوام المدرسي، وتقديم الرعاية من ناحية العناية بالذات وتعديل السلوك بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم.