اختتمت دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة مبادرتها السنوية "فرحة عيد" التي تستهدف توفير ملابس العيد إلى الأطفال الأيتام، والأطفال من ذوي الدخل المحدود والاسر المتعففة وذلك على مستوى إمارة الشارقة. وتهدف المبادرة إلى تعزيز التكامل والتكافل بين أفراد المجتمع بإدخال الفرحة والبهجة في نفوس الأسر المحرومة من الرعاية الاجتماعية والمسجلين لدى الدائرة، والتخفيف عنهم وإشعارهم بأن جميع فئات المجتمع تقف معهم، كما تهدف المبادرة أيضا إلى زيادة وعي المؤسسات الحكومية وغير الحكومية بالمسؤولية المجتمعية وتعزيز جوانب العمل التطوعي والتعاون المتبادل، وكذك غرس روح العطاء في أفراد المجتمع سواء كانوا كباراً أم صغاراً. ووصلت المبادرة التي تم تدشين انطلاقة حملتها خلال شهر مارس الماضي، بحلة جديدة من خلال تخصيص حافلة توعية تجوب المؤسسات الحكومية والجهات الخاصة والمراكز التجارية ومختلف المناطق السكنية على مستوى إمارة الشارقة، بغرض استلام التبرعات عبر الصناديق المخصصة للحملة كنوع من الفرص التطوعية، حيث وصلت حصيلة المبادرة إلى 3 ألف صندوقاً، يتم توزيع 1500 منها إلى الأطفال والأسر المستهدفة لعيد الفطر المبارك، وكذلك يخصص 1500 صندوقاً لعيد الأضحى المبارك. مؤسسات داعمة.. فيما وصل عدد المؤسسات التي استضافت الحملة في مقراتها ومعارضها ومراكزها التجارية بنحو 55 جهة حكومية وخاصة، فيما وصل عدد المؤسسات المتبرعة نحو 60 مؤسسة من الهيئات و الدوائر الحكومية، وعلى رأس الجهات الداعمة لجنة الأسر المتعففة التابعة لجمعية دار البر بأم القيوين تبرعت بمبلغ وقيمته نحو 150.000درهم، كما دعمت هيئة المنطقة الحرة المبادرة بـ 10.000 درهم، وكذلك جمعية الشارقة الخيرية التي دعمت المبادرة بمشتريات تصل قيمتها إلى 50 بطاقة إلى جانب بقية المؤسسات والدوائر الحكومية والخاصة والتي تمثلت في وزارة تنمية المجتمع، وزارة الموارد البشرية والتوطين، وزارة التغيير المناخي والبيئة، مؤسسة تنظيم الصناعة الأمنية، فريق السعادة بمطار دبي مبنى، وشركة مصدر، ودائرة الموارد البشرية، والهيئة الاتحادية للهوية والجنسية، دائرة المالية المركزية بالشارقة، دائرة التخطيط والمساحة، مؤسسة الشارقة للإعلام، والمجلس الأعلى لشؤون الأسرة، ومؤسسة إسكان بإمارة رأس الخيمة. لإسعاد الأطفال.. وفي تصريح لها قالت مريم الشامسي؛ المسؤولة عن المبادرة ومدير فرع الدائرة في الحمرية، أن الغاية من هذه المبادرة هو إسعاد الطفل بالحصول على ثياب جديدة للعيد أسوة بغيره من الأطفال، فنحن في دائرة الخدمات الاجتماعية وبقيادة سعادة عفاف المري؛ ارتأينا توسيع نطاق المبادرة عبر ثلاث مراحل، مرحلة استهدفت المؤسسات الحكومية والخاصة، ومرحلة استهدفت المراكز التجارية، مرحلة التوزيع في الأحياء السكنية. وأوضحت الشامسي؛ أن فكرة المبادرة هي إعطاء أفراد المجتمع فرصة للشعور بدور المؤسسات ذات النفع العام ولغرس قيم التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع، إذ تقوم المبادرة على صناديق بها بطاقات تعريفية تتضمن جنس الطفل وعمره و مقاسه فقط، وذلك للتسهيل على المتبرع شراء ملابس على نفس المقياس المطلوب في الصندوق، ويتم المشاركة في الفعالية بطريقتين، الأولى: أن يتم تسليم صندوق فرحة عيد للمتبرع لشراء ملابس واستلامه منه عن طريق المندوب، أو عن طريق دفع قيمة كوبون بمبلغ 200 درهم لتوفيرالاحتياجات. فيما مرحلة استهدفت المناطق السكنية، حيث أن استهداف المناطق السكنية يسهم في تعزيز قيمة العطاء وحب الخير لدى الأطفال، وكذلك في إتاحة المجال أمام الأطفال الصغار للمشاركة في هذه الممارسات الإنسانية منذ نعومة أظافرهم وتوعيتهم بمدى أهمية التكافل المجتمعي، فضلاً عن أنها تؤدي إلى تشجيع الأسر لأولادها على هذه المبادرة، ليصل عدد الأفراد الذين شاركوا في المبادرة كفرصة تطوعية بلغ عددهم نحو 100 متطوع. علماً أن مبادرة "فرحة عيد" تم إطلاق نسختها الأولى في عام 2014، ومع نهاية عام 2018 وصلت إلى النسخة الخامسة، مستهدفة مساعدة أكثر من 1500 طفل من خلال 3 ألف صندوق.