مهام جديدة أضيفت إلى مركز الملتقى الأسري في دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، حيث منح صلاحية مهام التوجيه والإصلاح الأسري تحت اشراف محكمة الأسرة في الشارقة، يعمل بموجبها على عقد وتنفيذ جلسات التوجيه والإصلاح الأسري من قبل الموجهين الأسريين في الإدارة، للأطراف المتنازعة في محكمة الأسرة، وأطلقت الخدمة في أبريل 2023، استطاع خلالها القسم المستحدث من عقد 50 اتفاقية صلح بين الأزواج المتخاصمين وإعادة المياه إلى مجاريها بينهما ومسح موضوع الطلاق من أذهانهم وبالطبع سحب الدعوى المرفوعة من قبل أحدهما على الآخر في محكمة الأسرة بالشارقة. وتشرح فايزة خباب مدير إدارة الملتقى الأسري، عن المهام الجديدة بكونها تتم بالتعاون مع محكمة الأسرة في الشارقة، حيث يتم تحويل كافة الملفات المرفوعة في المحكمة إلى ممثلي الإدارة من الموجهين الأسريين الذين يعملون في المحكمة. الخيانات الزوجية وعن نوعية المشاكل التي تؤدي إلى رفع قضايا الطلاق بين الزوجين بحسب الملفات المتوفرة، تجيب خباب، السبب الأول، الخيانات الزوجية المتكررة والتي تدفع بالزوجة لرفع قضية طلاق لاستحالة الوضع مع زوج متعدد العلاقات، والأمر الثاني قضايا الخلع، حيث صادفنا حالات يكون الزوج هو من يحث زوجته على خلعه كي يتخلص من الأعباء التي تترتب على الطلاق ويجد أن الخلع أوفر له بكثير، وتكون الزوجة على غير علم بأنها ستفقد كافة حقوقها المادية إن هي خلعت زوجها، فيتم توضيح كل هذه الأمور لها لتعود فتتراجع عن "خلعها" لزوجها. الخيانة بالمثل وتستطرد قائلة من الحالات النادرة ولكنها جديدة على مجتمعنا العربي ومستهجنة، وهي أن تبادر الزوجة إلى الخيانة بدورها بعد علمها بخيانة زوجها لها على مبدأ "السن بالسن والبادي أظلم".. وفي هذه الحالة يعمد الزوج إلى رفع قضية طلاق انتقاما لرجولته. أو في بعض الأحيان يستغل أحد الطرفين وجود الأطفال بأن يعلموهم كيف يختلقون أسباب وأسباب متنوعة قد تصل أحيانا إلى اتهام الأم بالحديث المستمر مع الرجال، ويكون ذلك بإيعاز من الأب لكسب الحضانة مثلا أو لعدم السماح بمشاهدة الأبناء أو كي يكره الأطفال والدتهم أو أباهم. التعرض للعنف والأمر الثالث، التعرض للعنف بكافة أشكاله النفسي والجسدي واللفظي، يليه عدم الانفاق على البيت وأهله، الغياب المستمر عن المنزل ولفترات طويلة، أو تخلي الزوج عن أدوار الرعاية الأسرية، وكذلك من الأسباب المؤدية للطلاق أو لرفع قضايا الطلاق هو عدم وجود الوازع الديني أو قلته من طرف الزوج. تغيرات اجتماعية وتؤكد مدير إدارة الملتقى الأسري، بأن المجتمع الحالي يمر بتغيرات اجتماعية فبعد أن كانت للأسرة دور كبير في إعادة اللحمة والإصلاح بين الزوجين في حال الخصام، وجدنا من واقع تجاربنا أن بعض الأسر وللأسف، تشجع على الطلاق، وهذا لم يكن ليحدث سابقا، والملاحظ أيضا تعدد حالات الطلاق في الزيجات الحديثة والتي لم يمضي على ارتباطها عدة أعوام والسبب يعود إلى الجهل بماهية الزواج، كما يعود لعدم الاستعانة بأهل الخبرة والحلول من الاستشاريين الاجتماعيين، حيث لازال البعض يتحفظ أو يخجل أو لا يتقبل اللجوء إلى الاخصائي لأخذ مشورته. في حين أن الكثير من المشاكل وخاصة الأسرية تحل بواسطة الإصلاح والتوجيه والاستشارات.