في إطار جهودها المستمرة لمكافحة الأمية وتشجيع التعليم في المجتمع، نجحت دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة في استقطاب 260 سيدة من كبيرات السن وإشراكهنّ في برامج محو الأمية، حيث يصل أكبرهنّ في العمر إلى 87 عامًا. وتعد هذه البرامج جزءًا من المبادرات المجتمعية التي تسعى الدائرة لتحقيقها، بهدف تمكين فئات مختلفة من المجتمع، خاصة كبيرات السنّ، من التعلم وتطوير مهاراتهنّ. وأوضحت مريم القصير، مديرة إدارة التثقيف الاجتماعي في الدائرة، أن برامج محو الأمية تتضمن عدة مستويات تبدأ من المستوى التمهيدي إلى المتقدم، من خلال تقديم جلسات تعليمية مكثفة على مدار الأسبوع لتعزيز المهارات الأساسية في القراءة والكتابة والرياضيات، حيث تم تصميم خطة البرامج بالتعاون مع خبراء من جامعة الشارقة ووزارة التربية والتعليم، مما يضمن تناسقًا فعّالًا مع احتياجات فئة الكبار في السن. وأشارت القصير، إلى أن برامج محو الأمية تأتي كإضافة مكملة لمبادرة "العلم نور" التي تم إطلاقها في العام 2016، إذْ تعكس هذه المبادرة التزامًا قويًا من قبل المشاركات اللاتي يرون في التعليم ومحو الأمية فرصة لتحسين جودة حياتهن وتحقيق تحول إيجابي في واقعهنّ. جهود مستمرة وفي سياق متصل، أوضحت مريم سعيد المهيري، رئيس قسم التعليم المستمر بالدائرة، أن هذه البرامج نفذت في إطار التعاون المستمر مع مؤسسات ودوائر متخصصة، حيث تم تنفيذ برنامج تحفيظ القرآن الكريم بالتعاون مع موسسة القرآن الكريم والسنة النبوية، عبر 12 محفظة للقرآن كريم لكل المراكز البالغ عددها 18 مركزاً. بالإضافة إلى برنامج علوم القرآن والسنة النبوية الذي تم تنفيذه بالتعاون مع دائرة الشؤون الإسلامية، بهدف إثراء الحصيلة الدينية والفقهية للمتعلمات من خلال التفسير القرآني وتأملات في السيرة النبوية، حيث 7 واعظات تابعات للدائرة يقمن بتنفيذ البرنامج الديني. وأضافت المهيري، أن جهود دائرة الخدمات الاجتماعية مستمرة في تقديم الدعم لفئات مختلفة من المجتمع من خلال 18 مركزًا دراسيًا موزعًا على مستوى أفرع الدائرة في مدن الشارقة والحمرية والذيد والبطائح ومليحة والمدام ودبا الحصن وخورفكان وكلباء، مما يعكس التزامها بتحقيق التميز في مجال مكافحة الأمية وتعزيز فرص التعلم للجميع.