أكدت إدارة حماية حقوق الطفل بدائرة الخدمات الاجتماعية؛ أن حادثة تنمر عدد من الطلبة على زميلهم في الحافلة المدرسية، يعد أمراً مؤسفاً ومحزناً لنا جميعاً، ولا سيما أن المؤسسات المجتمعية والتعليمية قطعت شوطاً كبيراً في مكافحة التنمر في المدارس.. كما أن حماية الأطفال من الأولويات التي كفلها "قانون وديمة" الذي أصدره صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله ورعاه، في عام 2016، إذ أتى النص القانوني وإقراره حماية للأطفال من جميع أشكال الإساءة، وتأمين مختلف حقوقهم. وأن مثل هذه الحادثة وإشكالياتها تعد من اختصاص النيابة العامة، كونها الجهة المختصة في المساءلة القانونية ومحاسبة المعتدى عليه حسب ما تراه مناسباً لتقويم الطفل المُتنمر. خدمــة المجتمع.. وتسعى دائرة الخدمات الاجتماعية إلى تأمين حقوق ورعاية الأطفال من كل سوء وبمن فيهم المعرضين للتنمر؛ ولطالما أن حوادث التنمر بالأطفال يمسنا جميعاً كمؤسسات وأفراد؛ وحرصت الدائرة على وضع عدداً من البرنامج الوقائية والتي تتمثل في مجموعة متكاملة ومتنوعة من مستويات التدخل العاجل وحماية ووقاية الأطفال من هذه الأفة الدخيلة على مجتمعنا. ومن ضمن الآليات العلاجية التي تنفذها الدائرة؛ هو برنامج "إشراقة" لإعادة تأهيل الأطفال ضحايا مختلف الاعتداءات؛ ومن ضمن مستهدفي برانامج "إشراقة" ضحايا التنمر؛ إذ يقوم البرنامج بإعادة تأهيلهم؛ سعياً إلى بناء أجيال تنعم بالطمأنينة والأمان والاستقرار النفسي؛ فيما يتم توعية المعتدين ببرامج تأهيلية تركز على تقويم السلوك البناء بما يعود على حياته بالنفع مستقبلاُ، إذ أن السلوكيات السيئة تعرض المعتدي للمساءلة القانونية مما تؤثر عليه سلباً. كما تركز برامج التثقيف الاجتماعي الذي تعقده الدائرة عبر إدارة التثقيف الاجتماعي؛ التي تستهدف أولياء الأمور لتوعيتهم بكيفية التعامل مع الطفل المتنمر والمتنمر عليه وأهمية ملاحظة المؤشرات التي تكون على الطفل المتنمر عليه. و أن دائرة الخدمات الاجتماعية وبمشاركة شركائها من الجهات المعنية يبذلون جهوداً في محاربة مختلف أشكال التنمُّر لدى طلبة المدارس، من أجل توفير بيئة مدرسية آمنة وجاذبة لأبنائنا الطلبة وتلبية لاحتياجات التحصيل العلمي بالدولة، وتنشئتهم تنشئة سليمة تخرج لنا أجيال قادرة على مواصلة العمل لبناء ورفعة هذا الوطن الغالي. تأثيرات آنية ومستقبلية.. ودعت إدارة حماية حقوق الطفل؛ المجتمع من مؤسسات وأفراد إلى العمل جميعاً على حماية أطفالنا من التنمر بالتعاون مع الأسرة كونها الركن الأساسي في توعية وحماية أبنائنا، حيث أن دائرة الخدمات الاجتماعية تشجع الأطفال على الاتصال عبر الرقم المجاني في حال تعرضهم للتنمر على خط نجدة الطفل (800700)، لتعمل معهم على تقديم جلسات علاجية للأطفال الذين تعرضوا للتنمر لإعادة تأهيلهم وإعادة إكسابهم ثقتهم بأنفسهم، ولذلك وضعت الدائرة عدداً من البرنامج وآليات الحماية والوقاية. وطالبت الإدارة؛ الأباء على تشجيع أطفالهم لإخبارهم فور تعرضهم للتنمر وحمايتهم قبل تفاقم أثره على الطفل وعلى نفسيته، كما يجب دعم مشاركة أطفالنا في انشطة اجتماعية أو رياضية جماعية أو فنية تدعم ثقته في نفسه وقدرته على التصدي لأي محاولات تنمر. كما دعت مختلف شرائح المجتمع ومؤسساته إلى استخدام الأمثل لوسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقاتها الحديثة، ومنع انتشار هذه الآفة التي تؤثر على نفسية الطفل المعتدى عليه وذويه