15 إمرأة تم إيوائها بمركزحماية المرأة التابع لدائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، واستفدنَ من برنامج "انطلاقة" لتمكين المرأة اجتماعياً واقتصادياً ونفسياً وقانونياً خلال عام 2022، معظمهنّ من فاقدات دور العائل. وتشرح مريم إسماعيل مدير المركز ، أن برنامج "انطلاقة" أطلقته دائرة الخدمات الاجتماعية عبر مركز حماية المرأة، بهدف تمكين المرأة (سيدة أوالفتاة ) من عمر 18-59 سنة- في عدد من المجالات التي تساعدها على شق طريقها بنفسها في المجتمع، والعيش باستقلالية وكرامة، كما يهدف البرنامج إلى النهوض بالمرأة إلى مستوى أعلى من تقدير الذات والثقة بالنفس من خلال تنمية كفاءتها وقدراتها بتزويدها بالفرص والأدوات اللازمة والتي تتمثل برزمة من الخدمات يتم اختيارها وفق رغبتها، حيث يقوم عدد من المختصين في تطبيق هذا البرنامج للوصول بها إلى أهدافها بطريقة سهلة ومنظمة وممنهجة. حل العقبات وتعقب بالقول، استطاع المركز بتحقيق العديد من حالات النجاح مع المنتسبات وتحقيق الاستقرار لهنّ والبدء بحياة جديدة بعد تمكينهنّ مهنياً أو اجتماعياً، حيث يقدم البرنامج خدماته إلى نساء فاقدات دور العائل و المهجورات واللواتي لديهن مشاكل تعيقها في مواصلة حياتها بشكل طبيعي وحل مشاكلهنّ. وتستطرد بالقول، إن الحياة قد تكون مليئة بالعثرات، وقد تكون مليئة بالمشاكل التي تتطلب مواجهتها قدرا من التفاؤل، إذ أنها تغير من نظرتنا إلى الحياة، ويجعلنا قادرين على رؤية كل ما صنعه الخالق عز وجل وأبدعه من الجمال، وبالتالي يكون بمقدورنا أن نتخطى الصعاب والعقبات التي تواجهنا، كي نبدأ بداية جديدة، تفتح أمامنا الطريق لحل الصعوبات والعمل على تحقيق ما نصبوا إليه من أهداف نبيلة في حياتنا. وبقليل من الجهد والمثابرة والاستفادة من الفرص التي تتاح أمامنا أو المساعدة التي تقدم إلينا، نستطيع بناء قدراتنا الذاتية من خلال استعادة الثقة بأنفسنا، وامتلاك زمام أمرنا والنهوض بواقعنا أيا كانت الظروف التي تحيط بنا أو العقبات التي تواجهنا. الدعم والمساندة للمرأة وتشرح مدير مركز حماية المرأة: إن برنامج "انطلاقة" بمثابة دعوة من أجل تكريس وقت المرأة في الإنجاز والسعي، فالحياة تبدو باهتة قصيرة إن خلت من الإنجازات، ولا طعم ليوم يمر دون هدف نسعى لتحقيقه أو انجاز نحتفل به، لذا عليها وضع مواعيد غير قابلة للتأجيل من أجل تحقيق الأهداف وللوصول إلى أعلى مستويات النجاح، والسعي في تحقيق أهدافه وتحديد مصيره. 5 ممكنات وذكرت مريم إسماعيل ان البرنامج ينقسم إلى 5 ممكنات وهي، التمكين الاجتماعي والذي يهتم بالنساء والفتيات من نواحي متعددة كالتعليم والتثقيف والحد من التمييز، كما يتيح للمرأة حرية المشاركة الاجتماعية والتفاعل مع المجتمع، كما يساعدها للحصول على رخصة قيادة، ومسكن، والتزويج. والتمكين الاقتصادي، يهدف للحصول على فرص عمل في المواقع والمراكز الاقتصادية المهمة، ومشاركتها في صنع القرارات الاقتصادية، وتعزيز قدرتها على الاستقلالية المالية من خلال الحصول على عمل، اوامتلاك مشروع خاص أو مشروع انتاج منزلي. والتمكين المهني يتناغم مع التمكين الاجتماعي والاقتصادي في بناء قدرات المرأة وتسليحها بالمهارات والخبرات التي تمكنها من الاعتماد على نفسها في تحمل أعباء الحياة والقيام بدورها ومسؤولياتها من خلال دورات الحاسب الآلي وتعلم اللغة الإنكليزية ودورات تنمية الذات والسكرتارية، وغيرها من الدورات. والتمكين النفسي يهدف إلى توفير الراحة النفسية للمرأة، وتعزيز احترامها لذاتها وتعزيز قدراتها وثقتها بنفسها، كما يهدف إلى زيادة الوعي الاجتماعي ضد ظلم المرأة وتهميشها، بالإضافة إلى مساعدة النساء على الاندماج بصورة إيجابية في المجتمع و يتم ذلك عبر التقييم النفسي واختبارات الثقة بالنفس ودورات تخصصية ونفسية وتقديم استشارات متنوعة. وأخيرا التمكين القانوني للمرأة والذي يسعى إلى تعزيز معرفة المرأة بحقوقها القانونية، وذلك من خلال تنظيم حملات للتوعية بحقوق المرأة والدعم المجتمعي الذي يساعدها على نيل تلك الحقوق، وضمان الالتزام بالتنفيذ الفعال لحقوق المرأة القانونية والدفاع عنها،من خلال الاستعانة بالنظام القضائي.