في إطار الدعم والتنسيق والتكامل مع مختلف الجهات الوطنية المعنية بالعمل التطوعي والمجتمعي، شارك مركز الشارقة للعمل التطوعي التابع لدائرة الخدمات الاجتماعية، في المبادرة المجتمعية التي أطلقها برنامج تكاتف الاجتماعي التطوعي التابع لمؤسسة الإمارات، والتي تهدف إلى جمع فئات المجتمع ضمن بيئة تطوعية مشتركة تعزز روح التعاون والانتماء الوطني، من خلال مجموعة من الأنشطة التفاعلية التي نُفذت في مدرسة الأهلية الخيرية بالشارقة. وتأتي هذه المشاركة في إطار حرص مركز الشارقة للعمل التطوعي على تعزيز التكامل والتنسيق مع المؤسسات المجتمعية ذات الصلة على مستوى إمارة الشارقة، والمساهمة في المبادرات الوطنية التي تترجم توجيهات القيادة الرشيدة في جعل عام 2025 "عام المجتمع"، عامًا لترسيخ قيم التلاحم والعطاء والمسؤولية المجتمعية. وشهدت المبادرة مشاركة واسعة من المتطوعين من مختلف الفئات العمرية والمجتمعية، حيث تضمن البرنامج تنفيذ أنشطة عملية تمثلت في طلاء عدد من الصفوف الدراسية، والرسم والزخرفة على الجدران، وزراعة المساحات الخضراء داخل المدرسة، بما يسهم في تحسين البيئة المدرسية وإضفاء لمسة جمالية وفنية تعبّر عن روح العطاء والانتماء للوطن. دعم المبادرات المجتمعية وجاءت مشاركة مركز الشارقة للعمل التطوعي ضمن إطار رؤيته الاستراتيجية في دعم المبادرات المجتمعية وتعزيز الشراكات التطوعية مع مختلف الجهات، بما يسهم في ترسيخ ثقافة العمل التطوعي كقيمة إنسانية ومجتمعية أصيلة، وبما يواكب توجهات دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، نحو تحقيق التلاحم المجتمعي والتكافل بين أفراد المجتمع ومؤسساته. التكامل المؤسسي وبهذه المناسبة، أكدت حصة الحمادي، مدير إدارة التلاحم المجتمعي بدائرة الخدمات الاجتماعية، أن مشاركة مركز الشارقة للعمل التطوعي في هذه المبادرة تأتي امتداداً للعلاقات التكاملية بين المؤسسات الوطنية التي تسعى لتعزيز روح العمل الجماعي والمشاركة الإيجابية. وثمنت الحمادي، الجهود الكبيرة التي يبذلها برنامج تكاتف ومؤسسة الإمارات في إطلاق مبادرات نوعية تترجم معاني عام المجتمع، وتعزز من بيئة العمل التطوعي المدرسي، بما يسهم في غرس قيم المسؤولية والانتماء لدى الطلبة والمجتمع على حد سواء. وأضافت الحمادي أن مركز الشارقة للعمل التطوعي على استعداد دائم للتعاون والتكامل مع مختلف الفرق والبرامج التطوعية والجهات الحكومية والخاصة في سبيل تعزيز قيم التطوع وتوسيع نطاق المبادرات المجتمعية المشتركة، مشيرة إلى أن مثل هذه المبادرات تسهم في تمكين المتطوعين، وصقل مهاراتهم، وإشراكهم في مشاريع تخدم المجتمع وتلبي احتياجاته الفعلية. ودعت حصة الحمادي المتطوعين وأفراد المجتمع إلى المشاركة الفاعلة في المبادرات التطوعية، واستثمار الفرص التي تتيحها المنصات الوطنية مثل منصة الشارقة للعمل التطوعي، مؤكدة أن التطوع هو سلوك حضاري وإنساني يعزز التلاحم المجتمعي ويجسد رؤية الشارقة والإمارات في بناء مجتمع متكاتف متعاون يقوم على قيم الخير والعطاء.