تحت شعار "حماية القيم ومهددات بناء شخصية الطفل" تنطلق يوم الاثنين المقبل، فعالية ندوة "كفى عنفا"، في دورتها الـ 14، والتي دأبت على تنظيمها دائرة الخدمات الاجتماعية بالشارقة سنوياً، تزامناً مع اليوم العالمي للأطفال الأبرياء ضحايا الاعتداءات الذي يصادف 4 من يونيو كل عام، وذلك بمشاركة حوالي 10 مؤسسات حكومية وخاصة معنية بحماية ورعاية الطفل، وتنعقد الندوة في منتجع وسبا شيراتون الشارقة. أهمية القيم والأخلاق وبالمناسبة، صرحت مها منصور آل علي، مدير إدارة الاتصال الحكومي في الدائرة، أن ندوة "كفى عنفاً" تؤكد هذا العام أهمية القيم ومكارم الأخلاق في الحياة؛ لأنها تمثل الجذور الطيبة والأرض الخصبة التي تُبنى على أساسها الأمم، حيث تتكون اللبنة الأولى لشخصية الطفل والبناء القيمي والاخلاقي داخل الأسرة، قبل أن تأتي مساهمات المؤسسات الاجتماعية الأخرى في مراحل تالية من حياة الطفل. مهددات بناء الطفل وأضافت مدير إدارة الاتصال الحكومي، تهدف هذه الدورة، إلى تبادل الرؤى والخبرات على المستويين المؤسسي والمعرفي حول مهددات بناء شخصية الطفل والوصول إلى مقترحات لمواجهة تلك المهددات، وكذلك رصد التأثيرات المباشرة وغير المباشرة على البناء القيمي للطفل من واقع رؤية مجتمعية مشتركة. . ونوهت بأن ندوة "كفى عنفا" هي بمثابة منبراً للتعبير عن إشكاليات التنشئة الاجتماعية في ضوء التحديات التي تواجه الآباء، في التربية، ورؤية الأطفال في ملائمة الأساليب التربوية كما يعتقدها الآباء. 6 محاور رئيسية وعن محاور الندوة؛ فإنها تتطرق إلى ستة محاور رئيسية، مقسمة إلى جلستين؛ ففي الجلسة الأولى يتم مناقشة ثلاث مواضيع تتمثل في؛ "الدور المؤسسي في حماية القيم ومهددات بناء شخصية الطفل في المؤسسات (الثقافية، الإعلامية، التقنية، التعليمية، الاجتماعية)"، وكذلك مناقشة "آليات ترسيخ ممارسات المواطنة الإيجابية لدعم بناء شخصية الطفل بالممارسة والمحاكاة"، كما يتم مناقشة قضايا "كيفية مواجهة تأثير وسائل الاتصال الاجتماعي على الهوية العربية والمنظومة القيمية". أمّا الجلسة الثانية؛ وهي مخصصة للأفراد من ممثلي أولياء الأمور والمختصين التربويين والاجتماعيين والنفسيين، فإنها كذلك تتناول ثلاث محاور، متمثلة في؛"متطلبات رفع القدرات التربوية في مجال تشخيص وعلاج السلوكيات الناشئة"، ومؤسسة الأسرة في المجتمع الإماراتي- الإشكالات والتحديات والمعالجات"، وفي المحور الأخير يتم مناقشة "قضايا وتحديات تربية النشء وترسيخ القيم في المجتمع الإماراتي".