بمناسبة اليوم العالمي لخطوط نجدة الطفل والذي يصادف تاريخه 17 من مايو من كل عام، نظم مركز حماية الطفل والأسرة والافرع التابعة لدائرة الخدمات الاجتماعية فعالية اليوم العالمي لخطوط نجدة الطفل تحت شعار "ولي صوت" حيث استقبل فريق عمل خط نجدة الطفل بالمركز مجموعة من الطلبة من مدرسة الأندلس للتعليم الأساسي الحلقة الأولى بالشارقة، كما احتفلت أفرع الدائرة بهذا اليوم في كل من مدينة الحمرية والذيد والمدام والبطائح وخورفكان ودبا الحصن ومليحة وكلباء، وذلك بحضور عدد من أولياء الأمور من الأمهات وممثلي المدارس. وبحسب خلود آل علي مدير المركز، فإن الفعالية تهدف إلى تعريف الأطفال بحقوقهم وتعريفهم بأن أصواتهم مسموعة لدى مختلف فئات المجتمع، وأنهم يتمتعون بجميع الحقوق التي يستحقونها. وتجول الأطفال في المركز والتعرف على أقسامه والدور الذي يقوم به في مجال حماية ورعاية الطفل، وتعرفوا كذلك بشكل سهل على الأنشطة التي تم طرحها للأطفال، كما تم إطلاعهم على آلية استلام البلاغات عبر قسم خط النجدة. كما تخللت الفعالية بإقامة مسابقات ترفيهية وتثقيفية بهدف ترسيخ المعلومات لدى الأطفال. وعبر الأطفال عن مدى سرورهم لزيارة المركز والتعرف عن قرب على فريق العمل وخوض تجربة العمل الاجتماعي للفريق، مثمنين أهمية هذه الزيارة لهم، ومعبرين عن شكرهم وتقديرهم لهذه الفرصة. وتقول آل علي- كوننا نسعى لوجود سفراء لنا في مختلف الأماكن التي يتجمع بها الأطفال وتحديداً المدارس، لكي يساهموا في توعية رفاقهم وأصحابهم بالمركز والمهام المنوطة به، والأهم من ذلك تعريفهم بأن المركز قادر على حمايتهم من أي سوء قد يعترضهم، لذا ارتأينا فتح الباب أمام طلبة المدارس وأولياء الأمور من زيارة المركز. وعن عدد الاتصالات التي ترد على الخط أجابت مدير المركز، بلغ عدد البلاغات الواردة للطفل حوالي 1208 بلاغا، منذ بداية عام 2023 حتى نهاية شهر إبريل الماضي، أما عملية الترويج لخط النجدة فتتم من خلال تقديم البرامج التوعوية في المدارس الحكومية والخاصة بإمارة الشارقة وكذلك المشاركة في الفعاليات والمناسبات الخاصة بالطفل والمهرجانات للتعريف بخدمات خط النجدة، كما يتم تقديم ورش عمل حول آلية تقديم البلاغات والتعريف بخدمة الراصد الأمين في المستشفيات والمراكز الصحية الحكومية والخاصة والمؤسسات ذات الاختصاص بحماية الطفل ورعايته بالدولة. وذكرت أن الطفل باستطاعته التواصل معنا على خط النجدة بكل سهولة من خلال الاتصال بالرقم 800700، ولكن في الغالب تكون الاتصالات واردة من الأفراد المحيطين بالطفل من معلمين وأصدقاء للأسرة أو الأقرباء وبالأخص أحد الوالدين. وختاماً، تشير خلود آل علي، بأن الخطر الأكبر على الطفل يكمن في البرامج والتطبيقات الإلكترونية التي تشكل خطراً كبيراً على الطفل أثناء الاستخدام، مما يعرضه إلى عدد من المشاكل الأخلاقية والخُلقية والنفسية والتي تؤثر سلباً عليه. كما تدعو خلود آل علي، الأهل بضرورة احتضان أولادهم والحرص على التعامل معه بطرق بعيدة عن العنف والضغط والضرب بل على العكس استبدال هذه الأساليب بالحوار وإقامة الصداقة بينهم وإبعادهم عن المشاكل الأسرية التي تعد الشرارة الأولى لانحراف الطفل.