أكثر من 34 جهة حكومية وغير حكومية، شاركت كبار المواطنين في جلسة عصف ذهني نظمها مكتب الشارقة مراعية للسن التابع لدائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، إضافة إلى مشاركة شخصيات ملهمة ومؤثرة في المجتمع الإماراتي، اجتمعوا جميعا لاستلهام أفكار مستقبلية لبرنامج الشارقة مدينة مراعية للسن، واستمطار الأفكار الابتكارية واتخاذ القرارلإيجاد بيئة شاملة مستدامة لكبار السن وطرح مبادرات وأنشطة جديدة للمرحلة المقبلة من البرنامج، حيث رشحت هذه الدوائر 65 من موظفيها المنسقين لتطبيق معايير المدن المراعية للسن، مع حضور مجموعة من كبار للسن، وتوزع الجميع على طاولات مستديرة لوضع مقترحاتهم. وبحسب أسماء الخضيري مدير مكتب الشارقة مراعية للسن، فإن الجلسة كانت غنية بالمواضيع التي قدمها المشاركون والتي تناولت المحاور الرئيسية لمعايير المدن المراعية للسن وهي ثمانية: المساحات الخارجية والأبنية، والنقل، والإسكان، والمشاركة المجتمعية، والاحترام والادماج الاجتماعي، والمشاركة المدنية والتوظيف، والاتصالات والمعلومات، والدعم المجتمعي والخدمات الصحية، وتهدف الجلسة الى الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لكبار السن، وابتكار مبادرات خلاقة ومبدعة وجديدة تصب في مصلحتهم وراحتهم. وأضافت الخضري، اجتمعنا مع شركائنا الاستراتيجيين من المؤسسات والدوائر الحكومية والشركات والمؤثرين في المجتمع المحلي إضافة الى كبار السن، ممن لهم باع طويل في التطوع والخدمة المجتمعية وغيره، لوضع اقتراحات جديدة ولاستمطار الأفكار الابتكارية لجعل الشارقة إمارة مراعية للسن، وبيئة مثلى للعيش برفاهية، ومن ثم اتخاذ القرار لإيجاد بيئة مادية وصحية واجتماعية واقتصادية وحضارية شاملة مستدامة تتيح للمسنين المقيمين فيها الاستفادة من مواردها بسهولة عن طريق طرح مبادرات وأنشطة جديدة للمرحلة القادمة للبرنامج وفق معايير المدن المراعية للسن. وأضافت، كما وشارك المؤثرين في جلسة العصف الذهني نظرًا لخبرتهم في مجال رعاية كبار السن وتفاعلهم المستمر مع هذه الفئة العمرية، حول التحديات التي تواجههم وسبل تحسين حياتهم اليومية بالتفكير في حلول مبتكرة وفعالة لهذه التحديات. والدكتورة العنود المرزوقي أستاذ مساعد من جامعة الشارقة والتي أدارة الجلسة وقامت بتنفيذ أنشطة متنوعة خلال الجلسة باستخدام أدوات ووسائل متنوعة تستخدم لتوليد الأفكار. ومن الاقتراحات المقدمة من المشاركين: مباني مراعية للسن تكون مساكن مستدامة يتوفر فيها الهواء والشمس والإنارة، والإنذار الذكي والذي يربط المنزل الذكي بالمستشفى أو بالإسعاف، مشاركة كبار السن من قاطني المنطقة باختيار شكل التخطيط للمنطقة. كما تضمنت الاقتراحات تشجيع المسنين على ممارسة هواياتهم ومهاراتهم اليدوية ونشر الوعي والتثقيف الموجه نحو مختلف الفئات، وإلزامية ساعات العمل المجتمعي ومن ضمنها رعاية المسنين كمتطلب للتخرج من مرحلة الى أخرى. وتم اختيار مسميات لمبادرات مقترحة منها، "بركة البيت" وهي مبادرة جديدة في برنامج الثقافة الأمنية لكبار السن، و"كشتتنا غير" وهي عبارة عن رحلات ربع سنوية تنظم من الضواحي إلى المتاحف، "هل هلالك" جلسات حوارية وتوعية ومسابقات وأنشطة تنظم خلال رمضان، ومبادرة "حياكم الله" لمشاركة كبار السن في الفعاليات الوطنية والاجتماعية، و"الخبراء الحكماء" وهي عبارة عن زيارات منظمة للموظفين المتقاعدين للمنشئة نفسها التي عمل بها سابقا لعرض خبرته، وكذلك مبادرة "ما زلت قويا" لتوفير قاعات رياضية مؤهلة ومجهزة في الضواحي يتوفر فيها علاج طبيعي ونفسي وحجامة الخ. وبدورهم وضع كبار السن مجموعة من المقترحات وهي، حافلة نقل مراعية للسن، مساكن مراعية، اجتماعات نسائية في الضواحي، حافلات مجهزة لكبار السن في مختلف المناطق، وتيسير خدمات السفر لهم.