تحت شعار "يُمْعتنا غير في دار الخير"؛ عقدت دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة؛ جلسة رمضانية في مجمع دور الرعاية الاجتماعية، حول عادات وتقاليد عيد الفطر المبارك، وذلك ضمن البرامج الرمضانية التي تنظمها الدائرة خلال الشهر الفضيل. وتناولت الجلسة الحوارية الرمضانية حديث الذكريات عن أيام العيد الجميله وطريقة الاحتفال بها من فجر العيد الى نهاية أيامه؛ حيث تحدث فيها كل من الوالد عبيد بن صندل، مستشار التراث، وكذلك الروائي التراثي؛ الوالد راشد بن ناصر الزري، حيث تطرقوا في حديث الذكريات وشريط الذاكرة الجميل، وتبادلوا خلاله الأحاديث مع المقيمين في الدار من الأباء والأمهات من كبار السن، بالإضافة إلى تطرقهم إلى مجمل الممارسات والعادات التي كانت تصاحب الاحتفال بالعيد المبارك، والألعاب الشعبية والأكلات التراثية التي كانت ومازالت شائعة في المجتمع الإماراتي. دمج الآباء وألأمهات من كبار السن .. وقالت مريم القطري مدير دار رعاية المسنين في الشارقة؛ أن مثل هذه البرامج واللقاءات تشكل فرصة لنا لدمج آبائنا وأمهاتنا من كبار السن المقيمين في الدار، وتعميق أواصر الترابط معهم، ولاسيما أن الفعاليات الرمضانية وما تختزنه الصور الروحانية من ذكريات مهمة ومكانته في نفوسنا جميعا. وأضافت القطري؛ أن هذه الجلسة الحوارية تأتي ضمن مبادرة "يمعتنا غير في دار الخير" وهي مبادرة تهدف إلى دخال البهجة والسرور على الفئات المحرومة من الرعاية الاجتماعية، علاوة على أهمية هذه المبادرة في تحقيق الدمج المجتمعي من خلال إحياء العادات والتقاليد القديمة المتوارثة التي تحث أفراد المجتمع على الدمج المجتمعي والتراحم والتواصل بين أفراده، حيث أن مثل هذه البرامج تتماشى مع خطة الشارقة الاستراتيجية كمدينة مراعية للسن، ضمن محوري؛ "الاحترام والدمج الاجتماعي" و "المشاركة المجتمعية". العيد.. أهم المناسبات التي تدخل البهجة والسرور.. وأسرد المتحدثون؛ فيما مضى كان يوم العيد يعد من أهم المناسبات التي تدخل البهجة والسرور لقلوب أبناء الإمارات وما أن يلوح هلال العيد في الأفق حتى تنطلق طلقات الذخيرة من البنادق معلنة بذلك رؤية هلال العيد حينها يعلم الأهالي أن هلال العيد قد هل ثم نتناول مع الجميع وجبة الإفطار في نفس المكان وبعد الصلاة يعود الجميع إلى مكان سكنهم وهم يرددون أهازيجهم الشعبية . واستطردت الجلسة الحوارية إلى أن الناس في ذلك الوقت كانوا يستعدون لاستقبال العيد السعيد منذ العشر الأواخر من رمضان، من خلال الذهاب على الرجاب "الإبل" قاصدين الأسواق المنتشرة آنذاك سواء في الشارقة أو عجمان أو دبي وأهل العين يذهبون لأسواق أبوظبي، بالإضافة إلى سرد العديد من القصص التي تخص الأطفال والنساء ومجمل العادات الحميدة التي كان ينتهجها المجتمع وقتها. العيدية.. وفرحة الأطفال وتابعوا.. أن العيديه التي كانت آنذاك تقارب الربع نات (ربع درهم)، ويعد العيد في الإمارات له طقوس ثرية وهي مناسبة مفرحة تقوي الروابط الاجتماعية حيث تسودها الأخلاق الفاضلة وتكثر فيها الممارسات الخيرة والغني يهتم بالفقير والكبير يحنو على الصغير ويجتمع الأهل والأقارب والجيران يتقاسمون الفرحة ويتبادلون التهاني والأطعمة والهدايا وأهم ما يميز العيد الفرحة التي تزدان بها نفوس المهنئين نتيجة اهتمامهم بالعلاقات الاجتماعية والروابط الأسرية بين الأفراد والأسر والمجتمع بأكمله. علماً أن دار رعاية المسنين في الشارقة تستقبل يومياً مختلف أفراد المجتمع ومؤسساته الحكومية والأهلية والخاصة، لإقامة الإفطار الجماعي مع فئة كبار السن، والأطفال المحرومين من الرعاية الاجتماعية، والمقيمين في مجمع دور الرعاية الاجتماعية في الفرصة التطوعية (بركة الدار)، لدعم الآباء والأمهات من كبار السن ومشاركتهم الإفطار خلال شهر رمضان المبارك، من أجل بث السرور والفرح في نفوس كبار السن، تعزيزاً للتلاحم المجتمعي والاندماج المجتمعي.