بلغ عدد البرامج التأهيلية والتمكينية والتدريبية التي قدمتها دائرة الخدمات الاجتماعية لنزلاء المؤسسة العقابية والإصلاحية بالشارقة، في مركز ما قبل الإفراج منذ افتتاحه في اكتوبر من العام 2021 إلى اليوم 43 برنامجا لصالح 699 نزيلا، وذلك ضمن برنامج رعاية النزلاء وأسرهم والذي يحمل شعار "لنبدأ من جديد"، والذي أطلق العام الماضي بالتعاون والتنسيق مع إدارة المؤسسة العقابية والإصلاحية بالقيادة العامة لشرطة الشارقة والهادف الى تحقيق جودة الحياة النفسية والاجتماعية والصحية. وقدم برامج تأهيلية تمكينية وتدريبية من قبل نخبة من الخبراء والاستشاريين والمحاضرين التابعين لدائرة الخدمات الاجتماعية الذين ناقشوا العديد من الموضوعات والبرامج المختلفة، التي تعود بالمنفعة للنزلاء مثل برنامج التفكير خارج الصندوق، والتفكير الإيجابي، أهمية الوقت في حياتنا، وإدارة الخجل الاجتماعي، ، فن التعامل مع الصدمات، وكيفية التصرف وقت التوتر؟ فن ادارة الغضب، واكتشف شخصيتك، والسيطرة على التوتر، الذكاء الاجتماعي، أضرار المخدرات النفسية والجسدية وكيفية علاجها ومجموعة عناوين أخرى. وبحسب فاطمة إسماعيل، مدير دار الأمان التابعة للدائرة، فإن سلسلة البرامج التي قدمت جرت بالتنسيق والتعاون مع الإدارات المختلفة في المؤسسة، لتقديم الفائدة على النزلاء الذين يستعدون للخروج من جديد إلى الحرية، ولا بد وأن يكونوا على أتم الجاهزية للتعامل مع الناس والأقارب والأهل من دون حواجز، وهذا بحد ذاته يحتاج إلى ما يشبه إعادة التأهيل. ونوهت اسماعيل، بأن عام 2023 سوف يشهد برامج جديدة تتناسب مع المشاكل التي يعانيها النزلاء، والتي لمسناها من خلال برنامج "لنبدأ من جديد" والهادف إلى توفير بيئة حاضنة للنزيل ومنح أفراد أسرته الشعور بالأمان، ومساعدتهم على تجاوز ما يترتب عليه من مشاكل مادية ومعنوية بسبب وجود المعيل في السجن طوال فترة عقوبته. كادر يذكر أن مركز "ما قبل الإفراج" يعد مشروعاً تأهيلياً لنزلاء المؤسسة العقابية في الشارقة المقبلين على الإفراج ولأسرهم، وأسس بالتعاون مع دائرة الخدمات الاجتماعية بالشارقة، ويهدف إلى تحقيق جودة الحياة النفسية والاجتماعية والصحية من خلال تكثيف التواصل بينهم، لضمان خروج النزيل إلى أسرة قادرة على احتوائه واحتضانه، وصولاً إلى مكانه الطبيعي كفرد منتج بالمجتمع، كما يعمل المركز على تمكين النزيل من إدارة الحياة الأسرية وإزالة حواجز الخوف والتردد التي قد تنتابه بعد الإفراج عنه.