ضمن مبادراتها الرمضانية؛ توزع دائرة الخدمات الاجتماعية وجبات إفطار الصائم للجمهور العام من أفراد المجتمع من مستخدمي الطرق في الفترة التي تسبق أذان المغرب على مستوى إمارة الشارقة، تجسيداً للقيم النبيلة التي يحث عليها الشهر المبارك، وتعزيزاً للروابط المجتمعية التي تبث روح التعاون والانتماء والتكافل بين أفراد المجتمع. ويتم توزيع 1600 وجبة إفطار صائم على مستوى الإمارة، وبالتنسيق مع القيادة العامة لشرطة الشارقة، إذ تقوم الدوريات بتنظيم وتأمين حركة السير والمرور لسلامة المتطوعين وكبار السن الذين يقومون بتوزيع الوجبات على السائقين عند إشارات المرور بمدينة الشارقة، وكذلك الطرقات الرئيسة الواقعة في كل من مدينة الحمرية، والذيد، والمدام، وكلباء، ودبا الحصن، وخورفكان، والبطائح، ومليحة. ويتولى مهمة تعبئة وتوزيع المبادرة أكثر من 50 متطوعاً ومتطوعةً من منتسبي مركز التطوع التابع لدائرة الخدمات الاجتماعية، إلى جانب الآباء والأمهات من كبار السن من منتسبي فريق "الخير والبركة التطوعي"، بمعدل احتساب 2 ساعة تطوعية لكل متطوع. قيم ومبادئ لترسيخ ثقافة الخير.. وبدورها؛ قالت فايزة خباب مدير مركز التطوع؛ أن مبادرة توزيع وجبة إفطار الصائم تأتي ضمن سلسلة مبادرات أطلقتها الدائرة خلال شهر رمضان المبارك، بهدف تفعيل قيم ومبادئ المسؤولية المجتمعية وترسيخ ثقافة الخير التي قام عليها شعب دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تنبثق من روح الإسلام الحنيف ودوره في غرس القيم والمبادئ، ونشر التسامح والمحبة بين أفراد المجتمع. وأشارت خباب؛ إلى أن إشراك الآباء والأمهات من كبار السن المنتسبين لفريق الخير والبركة، في مبادرة توزيع الإفطار، جاء نتيجة لرغبتهم في القيام بالعمل الخيري، فضلاً عن أنه يعد بمثابة الدمج المجتمعي التي تسعى إليه دائرة الخدمات الاجتماعية في تعزيز متطلبات مدينة الشارقة كمدينة مراعية للسن في دمج كبار السن في مختلف الفعاليات المجتمعية. كما أشادت بالدور الإنساني الذي يقوم به المتطوعون في تفعيل العمل التطوعي بين أفراد المجتمع للمساهمة والقيام بدور ايجابي في تعزيز السلامة المرورية خلال شهر رمضان الكريم.