افتتحت منذ أيام قليلة، الفصول التعليمية لكبار المواطنين في دائرة الخدمات الاجتماعية بفرع الحمرية، وتم استقبال 22 سيدة من المنتسبات الى الدائرة في فصلين دراسيين، وذلك ضمن مبادرة "العلم نور" التي أطلقها مجلس الشارقة للتعليم، منذ 5 سنوات، تنفيذاً لرؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، بهدف القضاء على الأمية في الإمارة بين فئة كبار المواطنين وتقوم المبادرة على تعليمهم الرياضيات واللغة العربية والدراسات الاجتماعية وتحفيظ القرآن. وانخرطت الدارسات اللاتي تبدأ أعمارهن من الـ 60 سنة، فما فوق، أما أكبرهن فتبلغ ال79 من العمر، منتظمة في دراستها بل ومتفوقة ونشيطة وأيضا هي حافظة للقرآن الكريم. تقول مريم الشامسي مدير فرع الحمرية بالدائرة، منذ خمس أعوام شاركنا بتطبيق مبادرة "العلم نور" والتي أطلقها مجلس التعليم بالشارقة، بهدف اتاحة المجال لكبار المواطنين بالتعليم، والطالبات في فصول محو الأمية جميعهن عضوات في "نادي الأصالة" التابع للدائرة، وانتسبن إلى الفصول الدراسية من بداية المبادرة، ولكن خلال جائحة كورونا فضلن البقاء في المنزل، فقمنا بتوفير الفرص التعليمية عن بعد، في البداية كنا متخوفين من تقبلهم للدراسة عبر الألواح الإلكترونية، ولكنهن أثبتنا لنا العكس وتابعن الدراسة من المنزل. وبعدها أصبحت الدراسة متوفرة إلكترونيا وحضوريا، فانقسمت الطالبات بين الافتراضي والوجودي، بنفس الشغف والإقبال على الدراسة، وهذا الموسم الدراسي الجديد قررنا افتتاح فصلين دراسيين لاستقطابهن جميعا، مع إتاحة المجال للراغبين بالدراسة عن بعد أيضا، والتنويه بأن التسجيل ما زال مستمرا. وتعقب قائلة، وفرنا الفصلين في مجلس ضاحية الحمرية، والمواصلات وفرها مجلس التعليم في الشارقة، كذلك المعلمات والألواح الإلكترونية والكتب وغيرها من الأغراض المطلوبة. وتبدأ الدراسة في تمام الساعة التاسعة صباحا لغاية 12 ونصف ظهرا. فنحن نهدف إلى توفير فرص تعليمية لكبار المواطنين ومنحهم الفرصة لإكمال دراستهم التي توقفت لأسباب كثيرة، قد يكون الزواج أو الانجاب والمسؤوليات ما أعاق تحقيق رغبتهم بالدرس واليوم نحن نوفرها لهم بالتعاون مع مجلس التعليم بالشارقة، بهدف تحقيق الاستدامة التعليمية في مواصلة التعليم المستمر بما يحقق رفع الخدمات التربوية والتعليمية. وقالت الشامسي أن "مناهج العلم نور" وضعت خصيصاً للفئة المستهدفة ضمن ثلاث مستويات مختلفة، وتم تأليفها من قبل مجموعة من الأكاديميين والتربويين من ذوي الخبرة في إعداد المناهج التي تم اعتمادها من جامعة الشارقة.