تحت رعاية سمو الشيخ/ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد ونائب الحاكم، ورئيس المجلس التنفيذي؛ ينطلق؛ مؤتمر الخدمة الاجتماعية في نسخته العاشرة لعام 2019، تحت شعار "الاستعداد لمستقبل الخدمة الاجتماعية" وذلك خلال الفترة من 23 و 24 من شهر أبريل الجاري؛ في فندق شيراتون – الشارقة. ويتطرق المؤتمر من خلال 16 ورشة علمية تقام على مدى يومين، إلى الأساليب الحديثة للنهوض بالمؤسسات الاجتماعية، من خلال أربعة محاور رئيسية، حيث المحور الأول يأتي بعنوان "الابتكارية والنمذجة في المؤسسات الاجتماعية المستقبلية، فيما يتناول المحور الثاني؛ قضايا "دور البحوث في رصد الرؤي المستقبلية لاحتياجات المجتمع"، أما المحور الثالث أهمية "تطوير مهارات الاختصاصي الاجتماعي والتدريب الاستباقي للمستقبل" أما المحور الرابع فيتناول مشاريع "السياسات والأنظمة الداعمة لجودة الخدمات الاجتماعية. كما يتخلل المؤتمر جلسة نقاشية تسلط الضوء على أهم ما تطرق إليه المحاضرون من خلال الخلاصات والنقاط الأساية لكل ورشة، بالإضافة إلى عرض التوصيات وماقشتها خلال اليوم الأول. مناقشة مستقبل الخدمة الاجتماعية وتطوير ممارستها .. وفي تصريح لها؛ قالت سعادة عفاف إبراهيم المري، رئيس دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، عضو المجلس التنفيذي؛ أن مؤتمر الخدمة الاجتماعية الذي ينطلق في دورته العاشرة؛ يأتي تحت شعار "الاستعداد لمستقبل الخدمة الاجتماعية" نسعى من خلاله إلى مناقشة مستقبل الخدمة الاجتماعية وتطوير ممارستها في ظل تطور المجتمع الذي هو مركز اهتمام العمل الاجتماعي. إذ يعتمد المؤتمر هذا العام على تنظيم مجموعة من ورش العمل المتخصصة التي تتناول كافة مجالات الخدمة الاجتماعية المستحدثة بهدف رفع القدرات العلمية والمهنية للعاملين في مجال العمل الاجتماعي بصفة عامة والاختصاصيين الاجتماعيين على وجه الخصوص؛ علاوة على أن المؤتمر يتناول الأساليب الحديثة للنهوض بالمؤسسات الاجتماعية. ويستضيف مؤتمرنا هذا العام خبراء مهنيين متخصصين لتقديم خلاصة تجاربهم العلمية ومهاراتهم المهنية في مجال العمل الاجتماعي، عبر الورش العلمية لتطوير مهارات المشاركين من الأخصائيين الاجتماعيين الذين يتعاملون مع الحالات المختلفة بصورة مباشرة، إذ يشارك نحو 1050 فرداً يستفيدون من الورش العلمية المقامة على مدى يومين. مشيرة إلى أن المؤتمر هذا العام يتطلع عبر محاوره المتنوعة إلى مواكبة المستجدات ومتطلبات الأساليب المهنية في العمل الاجتماعي، مما يتطلب منا جميعا؛ العمل على تحقيق تلك الأهداف بطرق علمية وعملية وصولاً إلى الهدف النهائي وهو ضمان "رفاهية الإنسان" وهو النهج الذي بناه سيدي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، الذي يحرص على تطوير الخدمات الاجتماعية وخدمة المجتمع من خلال أحدث الممارسات والنظريات العلمية في الخدمة الاجتماعية، وهذا ما نلمسه من خلال الدعم اللامحدود الذي نجده عبر هذه الفعاليات العلمية أو مختلف المبادرات المجتمعية. وأعربت عفاف المري؛ عن أسمى آيات الشكر والعرفان لسمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي العهد نائب حاكم الشارقة، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة على رعايته الكريمة للمؤتمر وعلى امتداد السنوات العشرة المتتالية، وتعد هذه الرعاية الكريمة المتوالية والتوجيهات السديدة تعزز نجاح المؤتمر ودوره الفاعل مجتمعياً، فضلاً عن المتابعة المستمرة من سموه التي تعد حافزاً لنا في بذل المزيد في خدمة المجتمع. رؤية حديثة لإدارة المؤسسات الاجتماعية.. ومن جانبه؛ أكد جاسم محمد الحمادي مدير إدارة المعرفة، رئيس اللجنة العلمية، أن طبيعة الورش التي تقام على مدى يومين، تعكس رؤية المؤتمر نفسه القائمة على تطوير الخدمة الاجتماعية بشقيها المعرفي والمهاري من خلال استضافة أكاديمين وخبراء عالميين لتقديم والورش العلمية، علاوة على المعروضات العلمية التي تعكس آخر ما توصلت إليه البحوث والدراسات في مجال العمل الاجتماعي في تطوير مهارات المشاركين من الأخصائيين الاجتماعيين الذين يتعاملون مع الحالات المختلفة بصورة مباشرة. وأضاف رئيس اللجنة العلمية، أن المؤتمر يتضمن عدداً من الأهداف التي تتمثل في؛ الرؤية الحديثة لإدارة المؤسسات الاجتماعية والمسؤوليات المتزايدة على تلك المؤسسات على اختلاف أنشطتها ومجالاتها في ظل شمولية وتنوع أوجه الخدمة الاجتماعية المؤسسية في مختلف المجالات التي تتمثل في جوانب الأسرة، وكبار السن، والأطفال وتأمين حقوقهم، والمعاقين، بالإضافة إلى مختلف جوانب مؤسسات الحماية ودور الإيواء، علاوة على إبراز دور الخدمة الاجتماعية في سياسات الضمان الاجتماعي بما يحقق للمجتمع أنماط الرفاهية الاجتماعية. الاستعداد المستقبلي لدور الأخصائي الاجتماعي.. ومن جانبه؛ أشاد دكتور فاكر الغرايبة – أستاذ مشارك بجامعة الشارقة؛ بدور المؤتمر الذي يسلط الضوء على أحد أهم القضايا التي تساهم في مجال العمل الاجتماعي والخدمة الاجتماعية المتعلقة بالاستعداد المستقبلي لدور الأخصائي الاجتماعي من خلال التداخل في مواجهة المشكلات الاجتماعية الأسرية ، كالمتعلقة بكبار السن، وحماية الأطفال، وذوي الإعاقة، وغيرها من مجالات الخدمات الاجتماعية. أما فيما يخص طبيعة الورش العلمية؛ أشار الدكتور فاكر إلى أن ذلك يسهم في صقل المهارات من خلال التركيز على أفضل الممارسات العالمية في مجال العمل الاجتماعي القائم على الممارسات المهنية بشكل مباشر أكثر من التركيز على أوراق العمل. وبدورها، قالت دكتورة أسماء بدري الإبراهيمي أستاذ الصحة النفسية بجامعة الأردن؛ أن المؤتمر يناقش أهم القضايا المتعلقة بالخدمة الاجتماعية، لا سيما فيما يتعلق بتطوير مهارات الاختصاصي الاجتماعي وأهمية تكامل دوره مع الأخصائي النفسي، كما ويسلط المؤتمر الضوء على أهمية الأسرة كمؤسسة تنشئة اجتماعية في التصدي للمشكلات الطفولية قبل تفاقمها، وما تؤكده الإرشادات الحديثة في العلوم الاجتماعية أهمية بناء الأسرة بناءا صحيحاً قائما على مقومات سليمة لاستقرار المجتمع مما سيهم في تطوره وتقدمه. وترى الدكتورة أسماء؛ أن طريقة الورش التي أقيمت في هذا المؤتمر ستسهم بكل تأكيد في خلق مزيداً من الوعي لدى الاختصاصيين وذوي الاهتمام ليعود بالنفع والفائدة على مكونات المجتمع. مواكبة المستجدات.. ويرى دكتور نعيم شلبي من جامعة عين شمس مصر؛ أن هذا المؤتمر دليل على عناية واهتمام دائرة الخدمات الاجتماعية بالتركيز على كل ما هو جديد في الخدمة الاجتماعية لمواكبة المستجدات العصرية للوصول إلى رؤى مستقبلية تسهم في تطبيق وممارسة الخدمة الاجتماعية، وكذلك تسهم في تأهيل الأخصائي الاجتماعي في مجالات متعددة، كمجال الإعاقة وتكيف الأسر مع المعاق نفسه؛ واستخدام الهواتف الذكية من خلال التطبيقات المناسبة للعمل مع مختلف المشكلات الاجتماعية والنفسية التي تواجه عملاء الخدمة الاجتماعية في مختلف المجالات. أما الأستاذة هبة محمد عبد الرحمن – من جمعية الاجتماعيين؛ فترى أن إطلاق دائرة خلال مؤتمر هذا العام بأسلوب جديد يساعد في تعميم الفائدة لدى المشاركين، ولا سيما أن ورش المؤتمر تطرقت لمواضيع حديثة، مجالها يعتمد على المجالات الحديثة في المجال الاجتماعي؛ وهذه الطريقة تخدم شريحة كبيرة من المهتمين بالعمل الاجتماعي على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة، أو المستوى الخليجي والعربي، مما يؤهل شريحة كبيرة من المشاركين. وأضافت، أن ما نلاحظه أن المؤتمر استقطب المؤسسات الحكومية والخاصة والمؤسسات ذات النفع العام، مما يؤدي إلى إعلاء دور الخدمة الاجتماعية بشكل مؤسسي يستفيد منه المجتمع.