تسعى دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة ممثلة بإدارة التثقيف الاجتماعي التابعة لها، إلى حماية الأطفال من التعرض السلبي لشبكات التواصل الاجتماعي، من خلال البرامج التوعوية والتثقيفية الموجهة للأطفال والأسر. وقالت مريم القصير مدير إدارة التثقيف الاجتماعي، أن حماية الأطفال من مخاطر شبكات التواصل الاجتماعي بات أمر يؤرق الجميع بما فيها الأسر، و المؤسسات المعنية بالطفل، مشددة أن لوسائل التواصل الاجتماعي تأثيراً كبيراً على تربية الأبناء وتوجيه سلوكهم توجيهاً خاطئاً، لا سيما في ظل التحديات التي تواجهها الأسر وما تحتويه وسائل التواصل الاجتماعي من إيجابيات وسلبيات تفرض نفسها بقوة كسلاح ذي حدين يمكن له جانب إيجابي وجانب سلبي، مما يتحتم أن يكون هناك رقابة أسرية للوالدين يرتكز دورها في عملية تأهيل وضبط استخدام الأبناء لوسائل التواصل الاجتماعي، وتوجيههم نحو القيم وتعزيز الرقابة الذاتية لديهم مع تفعيل لغة الحوار والتحكم في المدة المتاحة لمتابعة هذه الوسائل للحيلولة دون إساءة استخدامها، ما يعرضهم في المحصلة لارتكاب الأخطاء. و عددت القصير المحاذير والنصائح الواجب اتباعها لتوفير الحماية للأطفال والتي أبرزها؛ عدم مشاركة المعلومات الشخصية، وعدم استخدام منطق القوة والتعنيف في التربية، وتعزيز التوعية والروابط الأسرية، وغرس القيم والوازع الديني. مؤكدة ضرورة مصادقة الأبناء وكسر الحواجز لتوفير الثقة بين الطرفين، وكذلك المشاركة مع الأطفال في تنفيذ الأنشطة، ومشاركتهم في مجموعة "قروبات" التواصل الاجتماعية، وكذلك العمل على ملئ فراغهم من خلال دور واضح وحقيقي وقوي لخلق نوع من الاتزان، علاوة على مصارحة الأهل في حال وقوع مشكلة ما، كما تكمن أهمية أن يكون الوالدان قدوة حسنة لأبنائهم، موضحة إلى أن تفعيل دور الرقابة الأسرية على الأبناء، سواء كانوا أطفالاً أو مراهقين. علماً أن إدارة التثقيف الإجتماعي بدائرة الخدمات الإجتماعية بالشارقة، تقدم باقة من البرامج التثقيفية لجميع فئات المجتمع، كما تقوم بمراجعة وتطوير البرامج الوقائية والإنمائية التي تهدف الى توعية المجتمع للحد من تفشي العديد من الظواهر والمشكلات السلبية التي لها أثر على إستقرار المجتمع المحلي في الإمارة، مع التركيز على بناء الفكر والوعي لدى الأطفال والنشء والمراهقين في مرحلة تشكيل الشخصية والوعى من واقع المسؤولية الأساسية للدائرة في دعم بناء الشخصية الإماراتية الواعية والإيجابية.