يعمل مكتب الشارقة مراعية للسن التابع لدائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، على إنشاء شراكات رسمية مع الجهات التابعة للقطاع الحكومي والخاص، كما يعمل المكتب على إبراز كبار المواطنين المتميزين في مجالات متنوعة وحيوية. ويحث المكتب جميع أفراد المجتمع على تجنب التميز على أساس العمر والتركيز على الكفاءات والحرفية التي يتمتع بها الكثير من كبار المواطنين، ناهيك عن الاهتمام بتطوير التطبيقات التقنية في عالمنا العربي بما يتناسب مع كبار السن في منطقتنا، وبالتالي وضع خطط استراتيجية لمحو الأمية الرقمية لديهم بتعاون جميع الجهات المعنية بتغيير الصورة السلبية والنمطية المنتشرة عن رفض كبار المواطنين للتغيير وعدم تقبلهم التقنية. وتؤكد أسماء الخضري مدير مكتب الشارقة مراعية للسن، على أهمية الاستفادة القصوى لكبار المواطنين من الخدمات الرقمية التي تقدمها الإمارة والحكومة الاتحادية، خاصة وأن الأزمة التي نمر بها أبرزت أهمية هذا الجانب، بحكم الإجراءات الاحترازية والبقاء في المنزل ومنع الزيارات لحماية كبار المواطنين من الإصابة بكورونا لكونهم "الحلقة الأضعف"، لذا فالحل المناسب هو التفاعل مع أفراد الأسرة من الأبناء والأحفاد عبر التقنيات الرقمية الحديثة. وتعقب الخضري بالقول، ان الفترة المقبلة سيتم التركيز على عقد شراكات استراتيجية مع الدوائر والهيئات لتكون شريكا فاعلا معنا، كما سنعمل على تطبيق 189 معيارا موزعا على 8 محاور رئيسة، إضافة إلى عدة مبادرات حققنا نسبة إنجاز كبيرة فيها، ومن بينها: الأماكن العامة الصديقة لكبار المواطنين، والتي التزمت بها كافة الدوائر الحكومية بالشارقة، ومبادرة مساكن مراعية للسن، ومبادرة شيخوخة نشطة وفعالة لضمان مشاركة كبار المواطنين المجتمعية، ومبادرة شيخوخة معافاة، ومبادرة "مؤسسات صديقة لكبار المواطنين" والتي وضعت معايير جديدة لتطبيق هذا المؤشر أو هذا الجانب، كتوفير الكراسي المتحركة لكبار الموطنين وجعل الأولوية لهم في الحصول على الخدمات كافة الدوائر وتوفير الممرات وكذلك المواقف القريبة وغيرها من المبادرات. بيئة مثالية وتعقب بالقول، أن الهدف الذي نتوخاه خلال هذا العام هو إيجاد بيئة مثلى لكبار المواطنين، من كافة المجالات والتي تجعل حياتهم سعيدة، تخرج الكثير منهم من حالة العزلة التي يعيشون فيها. وكل ما ذكر يأتي انسجاما مع مقررات الشبكة العالمية للمدن المراعية لكبار السن والتي تعد الشارقة أحد أعضاءها، فنحن يهمنا تطبيق معاييرها الثمانية لاستمرارية العضوية والتي تخضع لشروط، وأيضا لتعريف الأعضاء فيها على تجربة الشارقة، والتي سجلت نقاطا متقدمة خلال العام المنصرم، فخلال الربع الأخير من 2021 انجازنا الكثير، ويأتي في المقدمة التواصل الفعال مع الشبكة العالمية للمدن المراعية لكبار السن، وتبادل الخبرات والممارسات مع أعضاءها، حيث قمنا بنشر 20 ممارسة بين الأعضاء في الشبكة، وكذلك نقل ممارسات وتجارب عالمية للجهات والمنسقين عددها 13 ممارسة 13ممارسة، واستضافة ممثلي بعض المدن لنقل تلك التجارب والممارسات تحت عنوان أفضل الممارسات العالمية. وخلالها وقع المكتب اتفاقية تعاون مع عدد 124 (دائرة وشركة ومؤسسة ألخ). فيما ارتفاع حصيلة المساهمين معنا عن الفترات السابقة، فيما قام المكتب بتسجيل نحو 14 زيارة إلى الجهات الشريكة.