تقديراً للدور الحيوي الذي تقوم به الأسرة في الارتقاء بالمجتمع وأفراده، كرمت دائرة الخدمات الاجتماعية بالشارقة، 16 أسرة حاضنة للأطفال من فاقدي الرعاية الاجتماعية؛ وذلك بحضور أعضاء اللجنة الدائمة لرعاية الأطفال المحرومين من الرعاية الاجتماعية؛ وعدد من المعنيين من المسؤولين والضيوف، والأسر الحاضنة، في فندق سنترو- الشارقة. وتقيم الدائرة هذه الفعالية بشكل سنوي لتكريم الأسر الحاضنة، تحت شعار "احتواء" للاحتفاء بالأمهات الحاضنات وإسهاماتهن في توفير البيئة المناسبة لتنشئة الأطفال ورعايتهم في حياة مستقرة وآمنة، ليصبحوا أفراداً ناجحين ونافعين لأنفسهم ومجتمعهم.. تكامل بين المجتمع ومؤسساته.. وقال سعادة المستشار سالم الحوسني رئيس المحكمة الشرعية في الشارقة؛ رئيس اللجنة الدائمة لرعاية الأطفال المحرومين من الرعاية الاجتماعية؛ أن اللفتة الجميلة "احتواء" التي تنظمها دائرة الخدمات الاجتماعية تعكس مدى أهمية الدور المجتمعي لتلك الأسر باحتوائهم هذه الفئة المهمة من المجتمع؛ لافتاً إلى أن هذة الأسر تبذل جهوداً واضحة لتوفير الرعاية الكاملة لهذه الشريحة، مما يجسد التكامل المجتمعي بين المجتمع ومؤسساته؛ فلا شك أن لتلك الأسر فضل عظيم من الله سبحانه وتعالى نتيجة لهذه المسؤولية التي تحملوها إخلاصاً وحباً لوطنهم. ونحن في اللجنة الدائمة لرعاية الأطفال المحرومين من الرعاية الاجتماعية، نعبر لهم عن وقوفنا معهم ونحفزهم على هذا الصنيع الذي يقومون به، ونضع أيدينا في أيديهم في إخراج جيل متماسك ذات تنشئة سليمة تساهم في تنمية الوطن لمواكبة رؤية حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ خلفية بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" . حاضنة الاستقرار والأمان.. ومن جانبها؛ أكدت سعادة عفاف المري؛ رئيس دائرة الخدمات الاجتماعية، أن دائرة الخدمات الاجتماعية تحرص من خلال دار الرعاية الاجتماعية للأطفال التي أنشئت عام 2006، إلى تقديم الشكر والتقدير لجميع الأسر الحاضنة للأطفال من فاقدي الرعاية الاجتماعية، لا فتة إلى أن سعي الدائرة من خلال مختلف إداراتها ودورها إلى بذل المزيد من الجهد والعطاء لتنفيذ رؤية سيدي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة؛ الرامية إلى العناية والاهتمام بمختلف فئات المجتمع، وخاصة رعاية الفئات المستضعفة من الأطفال وتأمين حقوقهم، وصولاً بهم إلى حياة آمنة ومستقرة ليعيشوا حياة كريمة تحقق لهم الرفاه الاجتماعي. مؤكدة في الوقت نفسه؛ أن الدائرة وبالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين من المؤسسات وأفراد المجتمع؛ تعطي الأهمية العالية والدقيقة إلى توفير الاستقرار والأمان للأطفال المحرومين من الرعاية الاجتماعية، وعدم تعريضهم لأي نوع من أنواع الإساءة، من خلال التغلب على العقبات التي قد تواجههم والعمل على حلها من خلال السبل المتاحة. 250 أسرة حاضنة منذ 1984م.. وخلال كلمتها الافتتاحية؛ رحبت فاطمة المرزوقي مدير دار الرعاية الاجتماعية للأطفال في الشارقة؛ "يسعدنا أن نلتقي بكم اليوم مجدداً، للاحتفاء بشركائنا في الرعاية الاجتماعية، من الأسر الحاضنة، الذين بادروا لاحتضان أطفالنا وأبنائنا من الفئة المحرومة من الرعاية الاجتماعية، مثمنة دور الأسر الحاضنة على الرعاية الكريمة الحانية التي قدمتها تلك الأسر وما زلت تقدمها لأبنائها المحضونين. وأوضحت مدير دار الرعاية الاجتماعية أن دور الأسر الحاضنة ممتد منذ انطلاق مشروع "الأسر الحاضنة" في عام 1984م، حيث تم احتضان أكثر من 300 طفل لدى 250 أسرة، فالشكر والتقدير موصولان إلى جميع تلك الأسر على هذه الشراكة المجتمعية. وثمنت فاطمة المرزقي دور اللجنة الدائمة لرعاية الأطفال المحرومين من الرعاية الاجتماعية؛ برئاسة سعادة المستشار سالم الحوسني؛ وأعضاء اللجنة الموقرين، على حرصهم ومتابعتهم في كل ما يخص هذه الفئة من الأطفال؛ في سبيل إيجاد الأمان والاستقرار للأطفال المحرومين من الرعاية الاجتماعية وضمان دمجهم بالمجتمع. حضر الاحتفال سعادة المستشار سالم علي مطر الحوسني رئيس اللجنة الدائمة لرعاية الأطفال المحرومين من الرعاية الاجتماعية؛ واللواء سيف الزري الشامسي نائب رئيس اللجنة، وسعادة عفاف إبراهيم المري رئيس داذرة الخدمات الاجتماعية ، وسعادة محمد عبدالله الزرعوني مدير منطقة الشارقة الطبية، وسعادة جمال فاضل العبدولي مدير ادارة الجنسية، وفاطمة المرزوقي مدير دار الرعاية الاجتماعية للأطفال وعدد من المعنيين من المسؤولين والضيوف.