نظم مركز الشارقة للتطوع في دائرة الخدمات الاجتماعية بالشارقة، ملتقى التطوع الأول تحت شعار "صناعة الأثر" والذي يتزامن انعقاده اليوم العالمي للتطوع والذي يصادف تاريخه 5 ديسمبر من كل عام، صباح أمس في جامعة الشارقة -كليات الطب، وتضمن مشاركات من القيادة العامة لشرطة الشارقة ووزارة الصحة كونهم يشكلون خط الدفاع التطوعي الأول في مواجهة جائحة كورونا، إضافة إلى ممثلين من جامعة الشارقة والجهات والهيئات والدوائر الحكومية والاتحادية. وفي كلمة الافتتاح هنأت حصة الحمادي مدير مركز التطوع، دولة الإمارات لمرور خمسون عاما على تأسيسها، موجهة التهنئة إلى قيادتنا الرشيدة التي استطاعت الحفاظ على نهج المغفور له الشيخ زايد مؤسس الاتحاد، في التقدم والرقي والازدهار لتغدو إماراتنا الحبيبة في مصافي الدول الأولى. وقالت، قبل خمسة أعوام وبتوجيهات من سيدي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الشارقة، حفظه الله ورعاه، أطلقت دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، "مركز الشارقة للتطوع" بمشاركة عدة مؤسسات حكومية واتحادية وخاصة، لبلورة شكل جديد للعمل التطوعي بالإمارة واعطاءه طابعا رسميا، وتنظيم العمل التطوعي ونشر ثقافته بين أفراد المجتمع ومؤسساته والخروج به من أطر الجهود الفردية إلى العمل الجماعي، والمؤسسي، وكان المركز مظلة للأعمال التطوعية في الإمارة، ووضع له صياغة خاصة بالعمل التطوعي وشروط وأسس وأهداف وغايات، لنصل إلى هدفنا وهو المساهمة في تحقيق التكافل الاجتماعي والتلاحم المجتمعي في إمارة الشارقة. وأضافت، على الرغم من كوننا لا زلنا في البداية، إلا أن الكثير من الإنجازات تحققت، وأهمها تأسيس قاعدة عريضة من المتطوعين بحيث وصل عدد المسجلين في المركز إلى 19008 وها نحن اليوم نحتفي بمؤتمرنا الأول والذي اخترنا أن يكون شعاره "صناعة الأثر"، لتعريف أفراد المجتمع والمؤسسات على أثر التطوع في بناء المجتمعات، من خلال استعراض تجارب حية للتطوع، خاصة لتلك الجهات التي شكلت خط الدفاع الأول لجائحة كورونا والاستفادة من تجربتها. وختمت كلمتها بالقول، أن التطوع يرتقي بالإنسان ويهذب شخصيته، ويجعله سباقا لمساعدة الغير من دون مقابل، وكما يرقى بالإنسان.. يرقى بالمجتمعات الإنسانية ايضا، ويجعلها محبة للعطاء والخير، فلنكن جميعنا سباقون لمساعدة الغير للتقدم أكثر وأكثر لمجتمعنا ولنشكل علامة فارقة مميزة في تاريخ التطوع من خلال غرس هذه القيمة في جيل اليوم وجيل المستقبل. وتخلل المؤتمر جلستين تناولت الأولى محورين هما، دور المؤسسات الحكومية في مجال العمل التطوعي في ظل جائحة كوفيد وتناول المحور الثاني، دور الجامعات والمعاهد البحثية في طرح البرامج التخصصية في استدامة العمل التطوعي. وتحدث في المحور الأول العقيد علي سيف الذباحي نائب مدير مركز بحوث الشرطة بالقيادة العامة لشرطة الشارقة، الذي تناول تجربة الدولة خلال جائحة كورونا، مشيرا بأن الإمارات واجهت كورونا باستراتيجية شاملة وكوادر عاملة ومتطوعة ووعي مجتمعي. مؤكدا على أهمية العمل بفريق واحد بين هذه الأطراف كونها العنصر الاساسي لمواجهة الفيروس. ونوه بدور القيادة الرشيدة للدولة وخاصة رسالة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة: لا تشلون هم. التي كان لها الاثر الكبير في نفوس المواطنين والمقيمين، كما أن تكامل مؤسسات المجتمع الاهلية والعامة والخاصة ودور المتطوعين هو ما جعل الامارات من أوائل الدول التي استطاعت مواجهة كورونا وجعلت تجربتها محط اعجاب واهتمام العالم. وعدد الذباحي الحملات والمهام التي كانت منوطة بهم خلال الجائحة والتي تم التعامل معها وفق استراتيجية وطنية مدروسة كبرنامج التعقيم الوطني والمحاجر الصحية وغيرها. منوها بأن عدد المتطوعين قد ارتفع خلال الجائحة. المتطوعون سبب نجاحنا من جانبها تناولت الدكتورة أميرة الخاجة مدير الرعاية الصحية الاولية بالشارقة، تجربة القطاع الصحي مع المتطوعين خلال جائحة كورونا الذي كان كثيفا على الرغم من خطورة الموقف وصعوبته، حتى من الطاقم الطبي، حيث تطوع المئات منهم في فنادق العزل والحجر اولا، ولم تكن التجربة سهلة علينا كوننا لم نمر بمثل هذه التجربة من قبل، وكنا بحاجة الى طاقم اداري كبير للتسجيل واخذ البيانات وايضا في اماكن الفحص وثم التطعيم وكان المتطوعين سببا رئيسيا في نجاحنا واتمام مهامنا. وعلى صعيد المراكز الصحية فعلى سبيل المثال كنا نستقبل 300 مراجع او مريض يوميا، ولكن في الجائحة ارتفع العدد إلى الآلف. دور الجامعات في غرس ثقافة التطوع وفي المحور الثاني، استعرضت الدكتورة آلاء الطائي أستاذ علم الاجتماع المشارك بكلية الآداب والعلوم الانسانية والاجتماعية في جامعة الشارقة الدور الريادي لجامعة الشارقة في استدامة العمل التطوعي نظرة للاستراتيجية والتطبيق، حيث تناولت نماذج من جوانب السلوك التطوعي المستدام بجامعة الشارقة في عدد من النقاط، منها وضع جامعة الشارقة استراتيجية الجامعة 2019-2024 هدفاً أساسياً في دمج الطلبة مع بيئة الجامعة والمجتمع المحلي من خلال عدد من الاجراءات من أهمها تفعيل الانشطة اللاصفية ضمن محور التعليم والتعلم، والتي فعلت العمل التطوعي من خلال حلقاته المتنوعة الاهتمامات، من ضمنها دائرة الاستدامة للشراكة المجتمعية التي نفذت عدة مبادرات لترسيخ العمل الاجتماعي التطوعي منها مبادرة ساعة تطوع استهدفت طلبة جامعة الشارقة وأعضاء الهيئة التدريسية بها. كما وكرست الجامعة جهودها لاستدامة العمل التطوعي من خلال مراكزها البحثية ويؤكد دور الجامعة في الشراكات البحثية للمجتمع المحلي التي تستهدف تفعيل سياسات التنمية من خلال تنشيط مفهوم المسؤولية الاجتماعية عن طريق تعزيز التعاون بين كل من المنظمات العامة والجامعة. الجلسة الثانية وطرحت الجلسة الثانية محورين، استعرض الأول أفضل الممارسات والتجارب في العمل التطوعي، وتناول المحور الثاني، أثر العمل التطوعي في بناء المجتمعات، وشارك في المحور الأول الدكتور جاسم الحمادي الامين العام لجائزة الشارقة للعمل التطوعي، مستعرضا تجربة جائزة الشارقة للتطوع، وقال: أن التطوع سمة يفخر بها كل انسان متطوع، كوننا مجتمع مسلم ومترابط ولدينا العادات والتقاليد التي تجعل التطوع فينا. ولكن في عصرنا دخل عليه التطوير والتنظيم والهيكلة للعملية التطوعية. وأضاف، أنشأ صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة جائزة الشارقة للعمل التطوعي برؤية ثاقبة بالعمل الاجتماعي بشكلٍ عام والعمل التطوعي بشكل خاص، والجائزة هي الاولى على مستوى الدولة والعالم العربي بتكريم المتطوعين والشخصيات والمبادرات والأعمال التطوعية لتشجيع الناس على التطوع. وأيضا التركيز على انشاء اجيال شابة للعمل التطوعي ليستمر ويكون سمة من سمات مجتمعنا. ومن آثار التطوع أن العمل التطوعي بالدولة أصبح يأخذ الطابع المؤسسي والتنظيمي والعملي، ومن خلال عملنا وجدنا أن بعض المتطوعين بلغ عدد ساعات تطوعهم 2000 ساعة خلال جائحة كورونا وهذا الأمر يسعدنا جميعا، كونه يبين مدى تفهم المجتمع لثقافة التطوع، منوها بأن التطوع يقلل من نسب الجريمة بالمجتمع وأوقات الفراغ، كما يزيد العمل الجماعي الذي يخدم المجتمع، والأسرة التي تعمل بمجال التطوع تكون أسرة مترابطة ومتكاتفة. التطوع.. رسالة سماوية كما شارك عبد العزيز السندي رئيس جمعية البحرين للعمل التطوعي في فعاليات الملتقى، عبر رسالة الكترونية للمشاركين بالملتقى، متوجها بداية بالتهنئة لكافة المتطوعين بمناسبة اليوم العالمي للتطوع، واصفا التطوع بكونه رسالة سماوية للتكافل الاجتماعي وصفة يسود بها العالم بالحب والود والصفاء، كما أنه يثري ويساهم في بناء المجتمعات وتقدمها، لأن المتطوعون هم رأس المال المجتمعي وعندما يكون المال البشري والطاقات البشرية والأفكار البشرية والجهود التطوعية حاضرة يكون نماء والازدهار والتطور للمجتمعات بشكل عام. والجهود التطوعية هي شريكة مع الحكومات في نمو وتقدم المجتمع وبالتالي تنتج الشراكة المجتمعية الحقيقية. أضاف، ولعل جائحة كورونا هي أقرب مثل لتضافر جهود المتطوعين مع الجهود الحكومية، وكان العمل التطوعي حاضرا مساهما في حماية الوطن والبشرية وينعم العالم بالصحة، من خلال النماذج المتنوعة التي تطوعت في الصفوف الامامية لمواجهة كورونا. إضافة إلى تطوع الفنانين والمثقفين فكل تطوع في مجاله وتخصصه، إضافة الى الأمور الأخرى التي نجد فيها المتطوعين مثل الكوارث والأزمات حيث يبادرون لتقديم المساعدة. وذكر بأن العمل التطوعي ليس حكرا على أحد، إنما هو مفتوح أمام الجميع وهو للجميع، كونه عملا إنسانيا للجميع، والدول المتقدمة تهتم بالمتطوعين ولديها مراكز وحوافز تشجيعية للمتطوع. ودعا السني لوجود شراكة مجتمعية بين الشركات والمؤسسات وبين المتطوعين والمؤسسات التي ترعى العمل الوطني، والطرفين بحاجة لبعضهما البعض ويد واحدة لا تصفق. التطوع مبادرة ذاتية وتناولت تجربة جمعية الإمارات لحماية الطفل، موزة الشومي نائب رئيس الجمعية، التي دمجت بين تجربتها الشخصية كمتطوعة وأيضا عملها في مجال حماية الطفل، ونصحت بأن النجاح في العمل التطوعي يحتاج إلى المبادرة الذاتية بأن يكون المرء لديه الرغبة والإقبال والتقبل للعمل التطوعي ومساعدة الآخرين من دون مقابل، والأمر الثاني، هو وجود البيئة الجاذبة للعمل التطوعي مبينة تأثير النظرة التقليدية التي كانت سائدة قديما بأن العمل التطوعي هو "عمل بشاكير" وان الأمهات كن يرفضن عمل أولادهم بهذه الحجة أو بسبب عدم تقبلهن خروج الفتاة والبقاء لساعات خارج المنزل، ولكن اختلف الأمر اليوم وأصبح المجتمع الإماراتي يتمتع ببيئة جاذبة للتطوع لوجود وفرة في المتطوعين من المواطنين ومن المقيمين، أما المرتكز الثالث لنجاح العمل التطوعي هو اكتساب مهارات التطوع، داعية إلى تعزيز ما يعرف بالتطوع التخصصي، بحيث يعين المتطوع بحسب الأدوات التي يمتلكها فتصبح المسألة أسهل ونتائجها أفضل، كما دعت وضمن التجارب استعرضت حصة الحمادي مدير مركز الشارقة للتطوع تجربة المركز، والذي تأسس عام 2016 بهدف المساهمة في تحقيق التكافل الاجتماعي والتلاحم المجتمعي في إمارة الشارقة، حيث يتولى المركز مهمة تنظيم العمل التطوعي ونشر ثقافته بين أفراد المجتمع ومؤسساته. كما يعمل على استقطاب وتسجيل المتطوعين من سن ال 18، عبر منصته الالكترونية، وتدريبهم وتأهيلهم، ونشر التوعية برسالة التطوع السامية، وغيرها من الأهداف التي ترقى بالعمل التطوعي. كما أوردت الحمادي بعض الاحصائيات وهي كالاتي: 726 ساعة تطوعية، و90 جهة طارحة للفرص التطوعية، وبلغت ساعات المتطوعين 396025 ساعة تطوعية. ========================= كوادر أصداء ملتقى التطوع الأول قال الدكتور طارق سلطان بن خادم، عضو المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة رئيس دائرة الموارد البشرية، أننا نعمل جميعاً بالنهج الإنساني السامي لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الشارقة، مجسدين رؤيته وجهوده في تعزيز ثقافة العمل التطوعي في مجتمع الشارقة. ونتكاتف كمؤسسات وأفراد في دعم كل ما من شأنه ترسيخ الأعمال والفكر التطوعي الذي يقود إلى التماسك والتلاحم المجتمعي. وأوضح أن العمل التطوعي ركيزة أساسية في النهضة، وقد تبنت القيادة الرشيدة في الإمارات هذا التوجه كنهج وممارسة، وأفردت له مساحات كبيرة ضمن استراتيجياتها لتتجلى الثمار في البذل والعطاء والمبادرات التطوعية اللامحدودة التي تنفذها الدولة محلياً وعالمياً. وأكد أن مخرجات العمل التطوعي تصب حتماً في الصالح العام، وتخدم تعزيز القيم الأصيلة، وتحقق الإنجازات التي ترتقي بالبشرية جمعاء. فالأعمال التطوعية تحدث تغيرات إيجابية ملحوظة في المجتمعات، وتبني جيلاً منتمياً ومتمكناً وقادراً على تحويل التحديات إلى فرص. تعزيز المجتمع المتكافل علي سالم المدفع، رئيس هيئة مطار الشارقة الدولي عضو لجنة الشارقة للتطوع، أكد ان العمل التطوعي في إمارة الشارقة يشكل ركيزة أساسية في تعزيز المجتمع المتكافل وتكريس قيم التآزر والتماسك الاجتماعي، ومن هذا المنطلق تحرص الإمارة على دعم المبادرات والأعمال والأنشطة والمؤسسات التطوعية، بما يتوافق مع رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، التي تحث على تعزيز منظومة العمل التطوعي وتوفير كل المقومات اللازمة لنجاحها". وأضاف، أن الشارقة تسعى جاهدة إلى إشراك الأفراد والهيئات على حد سواء في مساعيها الرامية إلى ترسيخ جهود المجتمع في المساهمة ببناء مستقبل الإمارة من خلال ترسيخ روح التعاون والمشاركة الإيجابية في تعزيز مكانة الدولة على الصعيد العالمي، عبر دعم الحملات والمبادرات التطوعية باعتبارها جزءاً من المنظومة التنموية التي تعيشها دولة الإمارات في شتى المجالات، حيث احتل العمل التطوعي جانباً كبيراً من حياة معظم أبناء وبنات الوطن، وأصبح يمثل منهج حياة لهم، وتمثل ذلك جلياً من خلال عطاءاتهم واسهاماتهم المجتمعية في مختلف الظروف والمناسبات. ركيزة إماراتية أكدت إيمان راشد سيف، مدير إدارة التثقيف الصحي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، عضو لجنة التطوع في إمارة الشارقة التابعة للمجلس التنفيذي، أن العمل التطوعي يعد قيمة متجذرة في المجتمع الإماراتي، وهو من أهم الركائز الأساسية التي حرصت قيادة دولة الإمارات على ترسيخها تحقيقا للتنمية المستدامة وضمانا لمستقبل أفضل للمجتمع والأجيال القادمة، فالتطوع يحمل الكثير من القيم السامية التي تحقق التكافل والتآخي والتعاون، لأن أساسه البذل والعطاء الذي يعتبر فلسفة وممارسة في المجتمع الإماراتي بكل فئاته. وأضافت: إن إمارة الشارقة، وبفضل رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتوجيهات قرينة سموه سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، حققت خطوات كبيرة في تعزيز ثقافة العمل التطوعي ونشره بين أطياف الشرائح المجتمعية بشكل كبير، وفق ضوابط وتشريعات ناظمة لهذا الشأن وجعله عملا مؤسسيا، لتنظيم الجهود التطوعية وتوسيع نطاقها، وهنالك جملة من البرامج والمبادرات الحكومية المتخصصة في هذا الشأن، ومنها تشكيل لجنة التطوع في إمارة الشارقة من قبل المجلس التنفيذي للإمارة، والتي تعد إحدى أهم المبادرات التي حققت نتائج متقدمة على صعيد تنظيم التطوع خلال انتشار جائحة كوفيد- 19، فضلا عن دورها في وضع المعايير والضوابط المتعلقة بتطوع موظفي حكومة الشارقة، إلى جانب تنظيم وتنسيق إطلاق المبادرات التطوعية على مستوى الإمارة الخاصة بمكافحة الجائحة، وجهودها في التنسيق مع الجهات المختصة لإطلاق المبادرات التطوعية المتاحة في الإمارة من خلال مركز الشارقة للتطوع التابع لدائرة الخدمات الاجتماعية في إمارة الشارقة.