تنطلق فعاليات ملتقى كبار السن في دورته العاشرة والذي تنظمه دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، تحت شعار"المجتمع الرقمي لكبار السن" صباح يوم الخميس المقبل، في استراحة السحب في مدينة خورفكان للمشاركين من الاخصائيين، وإفتراضيا للجمهور، حيث تناقش الدائرة الأبحاث وأوراق العمل التي سيتم عرضها في الملتقى وتتناول أربعة محاور. وضمن محور "مستقبل الخدمات الرقمية لكبار السن وتحدياتها" تدور الجلسة الأولى والمعنونة "الفجوة الرقمية في مجتمع الإمارات" ويترأسها الدكتور فاكر الغرايبة مدير معهد البحوث للعلوم الأنسانية والاجتماعية في جامعة الشارقة، ويشارك فيها، يوسف العبيدلي رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للمسؤولية الاجتماعية بورقة عمل عنوانها "واقع حاجة كبار السن للخدمات الرقمية وأثرها السلبي عليهم"، فيما تقدم الدكتورة حياة ملاوي رئيس مركز إجلال لخدمات كبار السن المؤسس والمشرف العام على المدينة الرقمية بورقة عمل عنوانها أسباب وتأثيرات الفجوة الرقمية على كبار السن. وتتضمن الجلسة الثانية بعنوان "مستقبل الخدمات الرقمية لكبار السن وتحدياتها" ورقتي عمل لكل من الدكتورة فاطمة حجازي استاذ مشارك بكلية العلوم وتحمل ورقتها عنوان "استخدام الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة في الحد من ظاهرة السقوط عند الكبار"، فيما تحمل الورقة الثانية للدكتورة سميرة سطوطاح أستاذ مشارك بكلية الاتصال جامعة الشارقة عنوان "دور التكنولوجيا الذكية في تمكين كبار السن". أما المحور الثاني فيتناول مستجدات الخدمات الرقمية لكبار السن -مؤسسات وتجارب، وتدير الجلسة مها أبو رية أستاذ مساعد بكلية الإنسانيات والعلوم بجامعة عجمان، وتتناول جلستين، الأولى بعنوان "مستجدات الخدمات الرقمية لكبار السن"، تشارك فيها علياء الجوكر مدير إدارة التنمية الاسرية بوزارة تنمية المجتمع، والدكتور جاسم الحمادي مدير إدارة المعرفة في دائرة الخدمات الاجتماعية في موضوع "ممارسات وتحولات رقمية في مجال كبار السن"، أما الورقة الثانية فتحمل عنوان "التطور المستدام للخدمات الرقمية لكبار المواطنين" للدكتور علي العمودي مستشار التنمية المستدامة، في المركز الدولي للاستثمار وتطوير الأعمال وعضو في جمعية الإمارات لأصدقاء كبار المواطنين. والجلسة الثانية تتضمن تجارب كبار السن في التعامل مع الخدمات الرقمية المقدمة لهم ويتحدث خلالها الدكتورة سماح كامل استاذ علم الاجتماع كلية اونتاريو للعلوم الاجتماعية والتربية، بورقة عمل نحو الإدماج الرقمى لكبار السن . المجتمع الكندى نموذجا، ويقدم احمد عبدالله النقبي من جمعية الإمارات للمتقاعدين، تجربته بعنوان" تجربة كبير السن في التعامل مع الخدمات الرقمية المقدمة له شخصيا. وفي ختام الملتقى تستعرض مها آل علي مدير الاتصال الحكومي في دائرة الخدمات الاجتماعية توصيات الملتقى. وشهدت هذه الدورة مشاركات عديدة من الباحثين والخبراء والأكاديمين من مختلف الدول والذين قدموا أوراق بحثية تدور في فلك شعار الملتقى وتم التحكيم فيها من قبل الفريق العلمي بدائرة الخدمات الاجتماعية وجامعة الشارقة واختيار الأوراق البحثية المطابقة للمعايير العلمية والمنهجية والشكلية المحددة من اللجنة العلمية، ووضع الأجندة النهائية للملتقى. ويتزامن عقد "ملتقى كبار السن" مع اليوم العالمي لكبار السن- الموافق للأول من أكتوبر من كل عام، يهدف هذا العام إلى مشاركة الخبرات والتجارب المحلية والدولية في مجال الخدمات الرقمية لكبار السن خلال الجائحة كنموذج للتوظيف الأمثل. كما التعرف على متطلبات توظيف التكنولوجيا ورقمنة الخدمات النوعية لكبار السن. بالإضافة إلى مشاركة كبار السن في عرض تجاربهم. وفي تصريحها بمناسبة انعقاد الملتقى، أكدت مها منصور آل علي مدير إدارة الاتصال الحكومي، على اهتمام حكومة الشارقة بكبار السن والذي يأتي هذا الاهتمام جلياً في الجهود العديدة لدعمهم والسعي الدائم نحو تلبية احتياجاتهم وتوفير سبل الحياة الكريمة، والسعي نحو خلق بيئة إيجابية داعمة تراعى فيها الوصول لرضا كبار السن وتكريمهم وجعل مرحلة الشيخوخة هي المرحلة الأفضل في حياتهم بإحاطتهم بكل التقدير والرعاية والاهتمام. ويأتي طرح شعار "المجتمع الرقمي لكبار السن" مواكبة للتقدم الكبير في الخدمات الرقمية والتي لها تأثير على الخدمات المقدمة لهذه الشريحة، والتي من شأنها أن تكون رافدا هاما في مجال التطوير في مجالات الرعاية والحماية وللتنمية المستدامة ضمانا لتمتع الجميع بمن فيهم كبار السن بأنماط عيش صحية، من هنا كان هناك ضرورة لمناقشة مستقبل رقمنة الخدمات وفرص الإرتقاء بها وتحقيق طفرة نوعية في شتى مجالات الرعاية والحماية لكبار السن، واستجلاب الخبرات في هذا الميدان من أجل صناعة مستقبل أفضل لخدمات كبار السن والتي تقدمها المؤسسات الاجتماعية وعلى رأسها دائرة الخدمات الاجتماعية بالشارقة.