تترجم دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، دعمها ومساندتها للمرأة الإماراتية على مستوى كافة إداراتها وأفرعها في إمارة الشارقة، بالإضافة إلى سلسلة من المبادرات التي تم تطبيقها دعماً للاستراتيجية الوطنية لتمكين وريادة المرأة. وبالتزامن مع يوم المرأة الإماراتية، تجدد الدائرة العهد للتأكيد على مواصلة رحلتها في تمكين ودعم المرأة، لما تشكله من أهمية في التوازن الأسري، لكونها حجر الأساس في استقرار ونجاح الأسرة. ولأنها استطاعت خلال العقود الماضية، أن تثبت للجميع أنها أهل للمسؤولية وأنها على قدر من الكفاءة لتكون سنداً لبلادها في الظروف كافة، وأن تكون شريكاً استراتيجياً ومحورياً في عملية استشراف المستقبل والمساهمة فيه، وأن الدائرة تعمل على تعزيز تكامل الأدوار الاجتماعية بين أفراد الأسرة، بما يمكن المرأة من القيام بأدوارها لبناء جيل ومجتمع متلاحم ومزدهر. أن مركز حماية المرأة يعمل على حماية المرأة المعنفة من خلال توفير الحياة الكريمة لها وتوعيتها بحقوقها وتمكينها من العيش باستقلالية وكرامة من خلال إيواءها في مكان آمن يلبي احتياجاتها ولحماية نفسيتها ومواجهة ظروفها ومشكلاتها لمعاودة ممارسة حياتها بشكل أفضل مع الحفاظ على كيان الأسرة. كما يسعى المركز، لتجسيد أهداف الدائرة المعنية بتوفير بنية تحتية مناسبة مراعية لاحتياجات المرأة وبمختلف فئاتها تمكنها من ممارسة الأنشطة المختلفة، والتي على سبيل المثال؛ (طرح برامج تنمية المهارات في أندية الأصالة- طرح برنامج إنطلاقة للنساء ضحايا العنف، وكذلك تمكينها بوسائل التمكين الأخرى للعيش بكرامة واستقلالية من خلال تأمين لها دخل مادي واستكمال تعليمها وتنمية مهاراتها. و استطاعت الدائرة تحقيق الكثير من الإنجازات خاصة في مجال الإصلاح الأسري، من خلال "مركز حماية المرأة" وإعادة اللحمة إلى أسر كانت مفككة أو أوشكت للتفكك، عبر توفير أماكن لإيوائها وتقديم الرعاية المتكاملة الاجتماعية والنفسية والقانونية لها عبر برامج متنوعة للتأهيل وإعادة الدمج في المجتمع، كما يتم تقديم جملة من الخدمات التي تساعدهن على إعادة الـتأهيل، كي تستطيع المرأة المعنفة استعادة دورها في الحياة وإحياء الثقة في نفسها، من خلال برامج مدروسة واجراءات محددة. والهدف من وجود المركز، الحفاظ على تماسك الأسرة، مع الحفاظ على حقوق المراة ودورها داخل الأسرة، وأن تكون معززة في هذا المكان ولا تصاب بالتعنيف وغيره. والمركز يسعى لتأمين حقوق المرأة المعنفة بكافة الأشكال، بهدف محاربة التصدع الأسري وصولا بها إلى بر الأمان ودمج المرأة مع أسرتها. دور المرأة في استقرار الأسري وفي السياق ذاته؛ أبانت علياء الزعابي مدير إدارة المساعدات الاجتماعية؛ ما يميز دائرة الخدمات الاجتماعية أن أغلبية المناصب القيادية تتبوؤها المرأة الإماراتية؛ مشيرة إلى أن إمارة الشارقة تولي اهتماماً كبيراً بالمرأة وبكافة أدوارها، لكون قيادتنا الرشيدة تؤمن بالدور الكبير الذي تقوم به على مستوى تربيتها للأجيال المقبلة أو في تنمية المجتمع ككل. ومن هذا المنطلق أفردت الدائرة مساحة كبيرة من برامجها وأنشطتها للمرأة: الأم- الأرملة- العاملة- المطلقة- المعنفة ألخ، بهدف مساعدتها على فتح آفاق جديدة ترسمه بيديها، وتمكينها من المساهمة في عجلة التنمية. وأكدت الزعابي إلى أن الأرملة تحظى بالرعاية والاهتمام الكبيرين من قبل الدائرة، نظراً للظروف التي تنعكس ليس على الأرملة بل وعلى أطفالها بعد فقدهم المعيل ورب الأسرة؛ بالإضافة إلى مساعدة مواساة المخصصة للأرامل خلال فترة العدة في حال توقف الراتب التقاعدي؛ مع التنويه بالمتابعة المستمرة للأرملة وأفراد أسرتها. العنصر النسائي يتحملن المسؤولية والأعباء الوظيفية وأفادت سمية الحوسني مدير إدارة الموارد البشرية، بأن العنصر النسائي في الدائرة يتحملن المسؤولية والأعباء الوظيفية مثل أشقائهم من الرجال، مشيرة إلى أن عدد الموظفات الإماراتيات في الدائرة بلغ عددهنّ 458 موظفة وبنسبة تقدر 81% من إجمالي عدد الموظفين من فئة الإماراتيين، فيما بلغ عدد الوظائف القيادية التي تتبوؤها المرأة الاماراتية في الدائرة 23 منصباً قيادياً، بالإضافة إلى 53 من رؤساء الاقسام .