مشروع "الرؤية" الإلكترونية المنزلية"، والذي أطلقته دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، يتيح للأبناء رؤية الوالدين نزلاء إدارة المؤسسة العقابية والإصلاحية بشرطة الشارقة عبر منصة إلكترونية من المنازل، بعد أن كانت الرؤية الإلكترونية التي تم إطلاقها عام 2017م، مقتصرة عبر الغرف المهيئة بإدارة حماية حقوق الطفل التابع للدائرة وأفرعها، بالتعاون مع القيادة العامة لشرطة الشارقة ومحكمة الشارقة الشرعية. والخدمة المبتكرة اضافة جديدة للمبادرات التي تطلقها الدائرة والتي تسعى من خلالها الى خدمة كافة الفئات التي تستفيد من الدائرة والمسجلين فيها، الا ان هذه الخدمة ونعني "الرؤية" الإلكترونية المنزلية" كان لها طعما انسانيا خاصا بل وخصوصية كون الكثير من الاهالي ليس لديهم مقدرة على زيارة اولادهم السجناء بشكل متواصل بل قد تطول فترة الانقطاع لسنوات ربما. وبحسب بعض الاسر التي عبرت عن فرحها بهذه الخطوة التي تتيح لهم مشاهدة ابنهم والتحدث معه بل والاطمئنان عن انه بصحة جيدة من خلال الصوت والصورة المباشر. أسرة السجين (إ م) فبالنسبة أسرة السجين (إ م)، رأت أن الرؤية الإلكترونية تميزت بسهولة التواصل، وأغنتهم عن عناء الذهاب لزيارة نزيلهم، فضلاً ان هذه الوسيلة تجمع كافة أفراد الأسرة معاً للتواصل المتبادل، وبادرت شقيقة النزيل (إ م)، بوصف اطمئنان والديها بهذه الوسيلة التي أسعدتهما كثيراً، لا سيما أنهما لا يستطيعان الذهاب إلى المؤسسة العقابية والإصلاحية بسبب تقدمهم بالسن، وأضافت عن أول اتصال بأخي دمعت عيني أمي من شدة فرحتها وسعادتها، وندعو لكل من كان سببا بهذه المبادرة الطيبة واللفتة الجميلة بالسعادة والتيسير لأموره، ولا يسعنا إلا أن نتقدم بجزيل الشكر والعرفان لوالدنا وولي أمرنا صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي عضو المجلس الاعلى حاكم الشارقة على توجيهاته الدائمة التي تخدم الإنسانية. فيما تقترح شقيقة النزيل (إ م)، حبذا لو يتم توصيل شاشة الآي باد بالتلفاز لتكون الرؤية واضحة لكل أفراد الأسرة في الوقت نفسه، حيث أن أبي يعاني من ضعف النظر، ولم يتمكن من رؤية وجه أبنه بوضوح. صارت مصدر إسعاد لنا رؤية اسرة (خ ف) وترى أسرة النزيل (خ ف) أن مميزات هذه الوسيلة، اتسمت بسهولة التواصل دون عناء الذهاب للمؤسسة العقابية والإصلاحية، ولا سيما أصبحت المسافات متباعدة، وكذلك ضغوطات الطريق وزحمة الشوارع، فضلاً عن أن الكثير من الأهالي مرتبطين بالوظائف أو المدرسة، مما يعانون من ضيق الوقت، فجاءت هذه الوسيلة لتزيل عنهم هم كبير كان في عاتقهم، ولفتت إلى أن هذه الوسيلة صارت مصدر إسعاد لنا ووفرت لنا جانباً كبيراً من الاطمئنان على أبنائنا، إننا وبدورنا نشكر ولاة أمورنا على إحساسهم الدائم بنا وتوفير كل ما نحتاجه. نقطة التقاء للم شمل الأسرة أسرة النزيل (و، إ) وبينت أسرة النزيل (و، إ) بأن الرؤية الإلكترونية، أزالت عنا الكثير من مشقات الزيارة، التي تبدأ بالإجراءات الإدارية وطول قائمة الانتظار من أجل تقديم طلب زيارة في المؤسسة العقابية والإصلاحية، كما أن هذه الوسيلة مكنت جميع أفراد الأسرة على التواصل العائلي مع النزيل والاطمئنان عليه، وهو أيضاً بدوره يطمئن عليهم، حيث أن الرؤية أصبحت نقطة التقاء للم شمل الأسرة، وأدخلت الفرحة والطمأنينة علينا جميعاً، ولا سيما والدتي. فيما تقترح الأسرة توفير جهاز أكبر أو توصيل الإيباد بالتليفزيون لإتاحة الرؤية بشكل أوضح. أسرة النزيل (خ ع) ميزات الرؤية الإلكترونية وثمنت والدة النزيل (خ ع)، هذه اللفتة الإنسانية المفيدة، التي ساعدتها على رؤية ابنها والتحدث معه والاطمئنان عليه، بعيداً عن معاناة الطريق والمواصلات، معربة عن سعادتها بهذه التسهيلات التي لم تتوقعها بهذه الجودة، فضلاً عن أنها لمست هذه الفرحة على وجه شقيقتها التي شاركتها رؤية ابنها في المنزل من خلال الرؤية الإلكترونية. وتضيف الوالدة أن الرؤية الإلكترونية في المنزل، أفادتها كثيراً، حيث أنها لا تستطيع الذهاب إلى المؤسسة العقابية والإصلاحية نتيجة لكبر سنها. فيما تقترح على القائمين على أمر الرؤية الإلكترونية توفير آلية لتكبير سعة الصورة، لإتاحة وضوحها لمن يعاني ضعف النظر. قد ساهمت الرؤية الإلكترونية بتحقيق سعادة النزلاء وذويهم، حيث انطلقت من منازل الأسر على مستوى إمارة الشارقة، تحقيقاً لنهج الدائرة الرامي إلى الاستفادة من البرامج الإلكترونية في تقوية الروابط الأسرية والمساهمة في دعم التماسك الأسري في مختلف الظروف التي تتعرض لها الأسرة، من خلال توفير الوقت والجهد، وكذلك الجو المناسب للأبناء بأن ينعموا بنصائح الوالدين من خلال التواصل الذي يعزز الترابط بين أفراد الأسرة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها أحد الوالدين. إسعاد المجتمع بمختلف السبل. وعلى صعيد آخر عبرت عفاف إبراهيم المري رئيس دائرة الخدمات الاجتماعية عن سعادتها بهذه المبادرة والتي أدخلت الفرحة ولمستها بنفسي، وقالت "نحن نسعى دوماً إلى مواكبة رؤية سيدي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، حفظه الله ورعاه، وتنفيذ توجيهات سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد ونائب حاكم الشارقة، رئيس المجلس التنفيذي؛ في إطلاق كل المشاريع أو المبادرات في مختلف المجالات الإلكترونية والتقنية والخدمات الذكية التي من شأنها أن تسهم في الارتقاء بالمجتمع وتحقق السعادة لأفراده. ونحرص على إعطاء الفرصة للآباء أو الأمهات لتوجيه آبنائهم من خلال ممارسة دورهم الأبوي عبر المنصة الإلكترونية من المنازل، خلال قضائهم فترة التأهيل بالمنشئات الاصلاحية والعقابية، ولا سيما إن كان التواصل ينبع من داخل البيت الأسرة مما يعطي الأسرة جانباً كبيراً من الاطمئنان وراحة البال، فضلاً عن أنه يوفر الوقت والجهد. ولفتت المري، ان تعاون وجهود "محكمة الأسرة" بالشارقة ومركز ملتقى الأسرة التابع لدائرة الخدمات الاجتماعية لنجاح هذه المبادرة، وتنفيذ أحكام الرؤية ومحاولات الإصلاح الأسري بين الزوجين المنفصلين من أجل إعادة الطفل الى بيئة سليمة، كما يجري عقد اتفاقيات بين الأطراف المتخاصمة حول كيفية مقابلة الطفل بالرضا، علاوة على السعي للحد من المشكلات الاجتماعية التي يتعرض لها الطفل نتيجة انفصال أبويه من خلال معالجة الخلافات الناشئة بين الطليقين ، بالإضافة للدعم الكبير الذي تقدمه القيادة العامة لشرطة الشارقة في تذليل كافة العقبات التي تصادف فرق العمل، حيث تعد شرطة الشارقة مثالا يحتذي به للشراكة المؤسسية في تحقيق رفاهية و سعادة المجتمع. أما الخطوات التي تتم فتبدأ من فريق العمل القائم على مشروع الرؤية والذي يقوم بدوره على بالتنسيق مع إدارة المؤسسات العقابية والإصلاحية والأسرة المستفيدة لتحديد الأوقات المناسبة للتواصل مع النزيل، وإحضار جهاز (الآي باد) المخصص لمشروع الرؤية الإلكترونية والمرتبط بالمنصة الإلكترونية الواقعة بإحدى الغرف المهيئة بالمؤسسة العابية والإصلاحية. كادر مشروع "رؤية" الالكتروني تم إطلاقه في عام 2017م، ضمن مبادرات الدائرة الإلكترونية بالتزامن مع شهر الإمارات للابتكار وبالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين، كما تم تنفيذ الرؤية الالكترونية في كل من مدينة الشارقة، خورفكان ودبا الحصن، كلباء.