من قلبها دعت فاطمة ابراهيم حسن ان يحفظ الله الوطن و"عيال زايد"، وصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الاعلى حاكم الشارقة، وان يطول الله بعمره، كونهم لم يقصروا مع كبار السن بأي شيء، بل عملوا على تسيير أمورهم، ومنحهم أفضل المعاملات مع القطاعات المختلفة، ناهيك عن صرف المساعدات الشهرية واعفائهم من الكثير من الضرائب فالحمد والشكر لهم. يحظى كبار السن في امارة الشارقة بالاهتمام والرعاية والتي تأتي من حاكمها وراعيها صاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، والذي اعتاد ان يفاجئ هذه الفئة من المجتمع بالمبادرات التي تدخل السرور الى قلوبهم. وتأخذ دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة متمثلة بإدارة الرعاية المنزلية بالاهتمام بهم، وتخطى الاهتمام النواحي الصحية والعلاج الطبيعي وغيره بل افسحت امامهم مجالات للترفيه والاستجمام والنوادي وغيرها، ونادي الاصالة هو المسمى الذي اطلق على نادي كبيرات السن المنتسبات الى الدائرة الا ان العضوات الامهات اطلقوا عليه مسمى آخر وهو " نادي الصبايا" للتأكيد على انهن لم يزلن نشيطات وقادرات على العطاء والتطوع والابداع. وفي زيارتنا الى نادي الصبايا التقينا مع مجوعة منهن وهن يرشفن القهوة العربية ويتسامرن مع بعضهن البعض. ترفع زهرة محمد علي الجسمي يديها متضرعة إلى الله بأن يحفظ الإمارات و"شيوخنا"، وتقول نحن نفتخر بشيوخنا الذين لم يقصروا معنا بشيء ووفروا لنا كل وسائل الراحة والصحة والطبابة والعلاج ، وادعو ربي أن يحفظ الإمارات من كل شر وكذلك أن يحفظ شيوخنا وقادتنا. وتضيف: اليوم نشعر بالراحة والاهتمام بنا من كافة الجهات الذي جعلنا نشعر بالرفاهية خاصة في "نادي الأصالة" الذي خصص لنا للاجتماع والتجمع مع بعضنا البعض ولممارسة الرياضة والتعلم. فاطمة عبدالله تشعر بالفرح والسعادة لانضمامها الى "نادي الصبايا" فهو بحسب قولها "يجمعنا معا ونتلقى الكثير من المهارات بالإضافة إلى حفظ القرآن الكريم وكل واحدة تقوم بجلب طبق من منزلها ونجتمع حول المحبة والأخوة، وتتوجه بالشكر إلى دائرة الخدمات الاجتماعية التي أسست النادي لكي تجمع جيلنا مع بعضه البعض، بدلا من تمضية الوقت بالنوم أو بأمور غير مفيدة لصحتنا، فنحن نجلس معا نتسامر نستذكر الماضي ونروي الحكايات بالإضافة إلى الدعاء بأن يحفظ الله ووطنا الحبيب الإمارات من كل شر. بلد خير وامان يسرية سيد عبده أرملة انضمت إلى النادي منذ عامين وأحبت المكان وكل يوم تحرص على المجيء لأنها تشعر بالملل لوحدها خاصة وان اولادها تزوجوا وكل واحد مشغول بأسرته، وتقول أنا ممتنة كثيرا للاهتمام الذي خصته الإمارات لكبار السن لحفظ كرامتهم ومكانتهم، وبرأيي أن هذا الاهتمام والتقدير غير موجود في أي مكان اخر، لذا نحن اليوم أكثر ثقة بحالنا. صابرة عمر شعرت بالتقدير والفخر لدى سماعي الخبر، فنحن محظوظون لأن كبار السن في كثير من البلدان، هم فئة منسية، أما نحن فبلادنا وحكامنا أطال الله في أعمارهم يضعونا دوما في أولى اهتماماتهم ويمنحونا الرعاية والاهتمام الذي يأتينا حتى منازلنا. فشكرا للإمارات على منحنا هذا المسمى الكبير "كبار الوطن". وأيضا شكرا الى صاحب السمو الشيخ الدكتور سمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة على كل ما يبذله من أجلنا. تهتم بالرياضة فاطمة علي خميس أحد الأمهات التي تحرص على المشاركة في كافة الأنشطة وتحديدا الأنشطة الرياضية واللغة العربية، والتحدث مع صديقاتها، وتقول نحن نشعر بالاهتمام الكبير الذي تخصنا به حكومة الشارقة من خلال توفير الكثير من المبادرات المادية والمعنوية ما يضع في قلوبنا السكينة النفسية. عليا بالأسود مبارك الوالدة عملت متطوعة طول عمرها في مجالس الأمهات في مدارس أبنائها، لديها من أبنائها 3 محامين وإعلامي وطبيب اسنان كبرتهم وقدمتهم للوطن بكل حب وتفان، تعبر عن سعادتها بمنح كبار السن لقب كبار المواطنين، وهذا اللقب يشرفني ويمدني بالفخر والاعتزاز اليوم يجب أن نرفع رؤوسنا لأن اسمنا هو كبار المواطنين، وليس كبار السن. وتضيف نحن ولله الحمد كنا نعيش عيشة مستورة مع أهلنا الذين عملوا في البحر والغوص ولكننا اليوم نعيش برفاهية ففي الشارقة خصص صاحب السمو حاكم الشارقة لنا النوادي مثل نادي الأصالة ووفر لنا العيادات الخارجية من خلال دائرة الخدمات الاجتماعية التي تعنى بنا إضافة الى الرحلات الداخلية والخارجية وتحفيظ القرآن الكريم وغيره من وسائل الراحة الكريمة لذا لا نشعر بكوننا كبار السن بل ما زلنا في عمر الشباب بفضل حكامنا. الوالدة مريم احدى الصبايا العضوات في نادي الأصالة، قالت: نحن نلتقي على الخير ونذكر الخير وندعو لشيوخنا بالصحة والعافية وندعو لوطنا ان يحفظه الله من كل مكروه وشر. نحن نشعر بالرفاهية التي تتوفر لنا هو زماننا بكل تأكيد وهذه الرعاية والاهتمام جعلتنا نعود شبابا ونتحمس للعطاء بل نحن شاركنا كثيرا في مبادرات تطوعية وهو امر مستغرب للغير ولكن بالنسبة لنا كنا نشعر بالسعادة لقدرتنا على تقديم الخدمة للآخرين ونحن بهذا العمر. ما يعنينا ونؤمن به ان العطاء لا علاقة له بالسن بل بالمحبة وتقبل الأخر. أم عبد اللطيف لديها مشروع تجاري تراثي أطلقت عليه اسم "عبق الماضي" وهي باحثة في التراث الإماراتي وتقوم بصنع مجسمات تعود لفترة الستينيات مستخدمة أدوات قديمة من العريش، وأسست متحف خاصا بأشغالها في منزلها، بل وتشارك في المعارض في الإمارات وخارجها، وهي متخصصة بمجسمات المباني. وهي من العضوات النشيطات التي تحب المشاركة في كافة الانشطة، تقول كل ما نحن فيه لم يكن ليكون لولا اهتمام الدولة بنا وتخصيص مبادرات خاصة لنا لذا نحن محظوظين بشيوخنا وبقادتنا. الوالدة عائشة خليفة عضوة في نادي الاصالة وايضا يتم الاستعانة بها لتعليم البقية على كيفية صنع التلي وغيرها من الحرف القديمة، وتعبر عن سعادتها بالاهتمام الكبير من قبل الدولة معلقة بالقول " من عزنا حقهم أطلقوا علينا اسم كبار المواطنين لان غلاهم كبير في قلوبنا".