بلغ عدد البلاغات التي تلقاها مركز حماية الطفل والأسرة، خلال النصف الأول من العام الحالي، نحو 729 بلاغاً متنوعاً بين البلاغات العاجلة والغير عاجلة. وأوضحت أمينة الرفاعي مدير مركز حماية الطفل والأسرة، أن الدور الذي يقوم به المركز حول نجدة الأطفال وفاقدي الرعاية الاجتماعية المبلغ عنهم بمختلف الوسائل وضمان تمتعهم بكافة حقوقهم وتقديم خدمات استشارية لهم ولذويهم، وتوفير حياة كريمة وآمنة وخالية من العنف، هذا بالاضافة إلى العديد من الأهداف، التي يعمل بها مركز حماية الطفل والأسرة على تحقيقها من خلال برامج متخصصة ومدروسة بعناية ومتطورة، والتي من خلالها يتم الاستعانة بخبراء بهذا المجال، وعمل دورات تدريبية لفريق العمل المتخصص. مصلحة الطفل وتضيف أمينة الرفاعي، أن المركز يقدم الدعم النفسي التخصصي للأطفال وفاقدي الرعاية الاجتماعية الذين تعرضوا للإساءة أو من خلال التقييم وتقديم الاستشارات، وبرامج إعادة التأهيل بهدف محو آثار الإساءة ومعالجة نفسيتهم وتعديل سلوكهم. كما أننا نؤمن بحقوق الطفل والتي يجب عدم المساس بها أو حرمانه منها، لذا نعمل على ضمان حقوق الأطفال وفاقدي الرعاية الاجتماعية من خلال تأمين حقوقهم غير المؤمنة وإصدار الأوراق الثبوتية لهم، وحق التعليم والصحة والتمثيل القانوني للطفل وضمان التنفيذ السليم للأحكام المتعلقة بهم الصادرة من المحكمة والخاصة بحقوقهم ضمانا لاستقرارهم في المجتمع. خط النجدة ويعد خط النجدة 800700، المخصص لكافة الفئات من فاقدي الرعاية الاجتماعية، بما فيهم الأطفال المعرضين للمخاطر أو الإيذاء أو الاعتداء بأنواعه المختلفة، ويهدف الخط إلى حماية فاقدي الرعاية الاجتماعية بتوفيره أداة سهلة للإبلاغ عن حالات الاعتداء وتوفير الحماية لهم بإبعاد الإيذاء والخطر وإزالة آثاره ونشر ثقافة حقوق الطفل وفاقدي الرعاية الاجتماعية واحترام حقوقهم. وذلك من خلال استقبال وتلقي البلاغات الخاصة بفاقدي الرعاية الاجتماعية من المعرضين للمخاطر أو الإيذاء أو الإعتداء، والاستجابة لكافة البلاغات الواردة للخط بعد تصنيفها وتحديد مدى خطورة الموقف الذي تتعرض له الحالة والتدخل العلاجي أو الوقائي المطلوب واتخاذ تدابير الحماية اللازمة لضمان تمتع الحالة بكافة حقوقها أو إحالتها داخليا أو خارجيا. اسعاد المتعاملين في المقابل، كشفت نورة إبراهيم القصير رئيس قسم إسعاد المتعاملين في دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، إن مشكلات العلاقات الأسرية لدى الأطفال هي الأكثر نسبة في البلاغات الواردة على الخط الرئيسي للدائرة، تليها الإساءة والعنف. وأفادت القصير، بأن البلاغات تصنغ بالعاجلة وغير عاجلة، ويتلقى خط نجدة الطفل البلاغات على مدار 24 ساعة، مشيرة بأن الذي يقوم بالتبليغ فيما خص مشاكل الأطفال، عادة ما يكون البلاغ من المدرسة التي تلاحظ أي تغيير في سلوك الطفل أو وجود كدمات على جسده، ومن حقها التبليغ في هذه الحالة، وأحيانا يكون التبليغ عن طريق الجيران الذين يسمعون الصراخ أو البكاء، كما أنه من الممكن أن يكون المبلغ أحد أفراد الأسرة أو أحد الوالدين. وسائل التواصل هي الافضل وحول تأثير وسائل الاتصال الاجتماعية على التوعية، تؤكد رئيس قسم إسعاد المتعاملين، أنه من بين كافة الإجراءات والحملات التثقيفية والتوعوية خاصة الموجهة للطفل تأتي وسائل التواصل الاجتماعي في مقدمتها بل من أنجحها لأنها متوفرة لدى كافة الأسرة، والأطفال يقبلون عليها بكثرة، وهي بمثابة أداة تثقيفية هامة للطفل، بالإضافة إلى الحملات التثقيفية في المدارس والتي تصل لعدد كبير من الأطفال. وحول آليات متابعة البلاغ وإجراءات المتخذة، تجيب القصير قائلة، يوجد لدينا فريق الاستجابة الذي يتحرك فور ورود بلاغ عاجل، والذي يعمل بالتنسيق مع الشرطة المجتمعية التي بدورها تتولى ملاحقة البلاغ وأخذ الإجراءات اللازمة، والتنسيق مع إدارة حقوق الطفل التابعة لدائرة الخدمات الاجتماعية.