لم تقتصر التغييرات التي فرضتها جائحة كورونا على يومياتنا واجتماعاتنا الأسرية والمهنية، بل ها هي تطال أيضا من يمضون حكمهم داخل المنشآت العقابية والإصلاحية، لكن وفي هذه الحالة جاء تأثير الجائحة إيجاباً، حيث استطاع "مركز الملتقى الأسري" التابع لدائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة وبالتعاون مع إدارة المؤسسة العقابية والإصلاحية بالقيادة العامة لشرطة الشارقة، إتاحة المجال لنزيل يقضي عقوبته بالسجن، بحضوره ومشاركته ابنته فرحة عقد قرانها ، عن طريق جلسة إلكترونية "عن بعد" أسعدت النزيل وأسرته في هذا الحدث الجميل. وبحسب إفادة فايزة خباب مدير "مركز الملتقى الأسري"، بأن النزيل أعرب عن رغبته في مشاركة ابنته لحظة عقد قرانها وذلك لشعورها بأن ولي أمرها إلى جانبها في هذه اللحظة. وتعقب خباب، جاء ذلك في ضوء مشاركة النزلاء ذويهم الأفراح والمناسبات لشعورهم بالترابط الأسري فيما بينهم، والتي نحرص على توفيرها للنزلاء كي نخفف عليهم الضغوط النفسية التي من الممكن أن يشعروا بها. وأيضا تأتي هذه المبادرة من ضمن استراتيجيات دائرة الخدمات الاجتماعية، للحفاظ على الترابط الأسري حتى وإن كانت ظروف الأسرة صعبة. وذكرت خباب، بأن مركز الملتقى الأسري كان أول من وفر خدمة "الرؤية الالكترونية" بالدولة عام 2017، وبدأت مع الأطفال وثم النزلاء عبر خاصية "الأون لاين"، حيث لاقت الكثير من القبول والترحاب لدى النزلاء وأسرهم، ووفرت لهم اللقاء ومشاهدة بعضهم البعض. وقالت خباب: أن المشروع يستقبل حوالي ستة نزلاء يومياً للتواصل عن بعد مع ذويهم ليبلغ العدد الإجمالي نحو 486 رؤية الكترونية منذ بداية العام الجاري وإلى شهر يونيو داخل وخارج الدولة ؛ وفقاً للكشوفات التي تردنا من الإدارة العامة للمؤسسة العقابية والإصلاحية.