مسؤولون يؤكدون أن سلامة الفرد من أولويات إمارة الشارقة أكد مسؤولون في إمارة الشارقة خلال اجتماع تنسيقي عقد في بلدية الشارقة اليوم الأربعاء لمناقشة مشكلة حوادث السقوط من المباني أن سلامة أفراد المجتمع من أولويات إمارة الشارقة، مشيرين إلى أن الإمارة وضعت حزمة من الحلول الوقائية المبتكرة للتخلص من هذه المشكلة، وذلك بالتعاون مع الدوائر والجهات الحكومية في الشارقة. وحضر الاجتماع الذي أداره سعادة ثابت الطريفي مدير عام بلدية الشارقة كل من سعادة عفاف المري رئيس دائرة الخدمات الاجتماعية والعميد محمد راشد بيات مدير عام العمليات الشرطية في القيادة العامة لشرطة الشارقة، والعقيد سامي النقبي مدير عام الإدارة العامة للدفاع المدني بالشارقة، وسعادة طارق سعيد علاي مدير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، وسعادة حسن يعقوب المنصوري أمين عام مجلس الشارقة للإعلام، والمهندس خالد محمد آل علي أمين عام مجلس الشارقة للتخطيط العمراني، وعدد من المسؤولين وقال مدير عام بلدية الشارقة: "إننا نسعى اليوم للوصول إلى حلول جذرية لمشكلة حوادث السقوط من خلال البحث عن طرق معالجتها ، وذلك من خلال التنسيق والعمل مع الجهات الحكومية للحفاظ على سلامة أفراد المجتمع، التي تعد من أولوياتنا في إمارة الشارقة." وأكد الطريفي: أن البلدية وضعت لائحة بشروط ومواصفات البناء في الإمارة، حيث أن هذه اللائحة تستوفي شروط السلامة والأمان للشرفات والنوافذ، إلى جانب أنه تم إطلاق حملة إعلامية بعنوان "حمايتي مسؤوليتك" بالتعاون مع القيادة العامة لشرطة الشارقة، والإدارة العامة للدفاع المدني بإمارة الشارقة، وهيئة الوقاية والسلامة، ومجلس الشارقة للتخطيط العمراني، للتوعية بضرورة مطابقة المباني التي بنيت قبل عام 2012 لإجراءات السلامة والأمان التي وضعتها البلدية. وذكر مدير عام بلدية الشارقة أنه في 2017 تم إطلاق حملة توعوية بعنوان "سلامة أطفالنا مسؤوليتنا" بهدف الحد من نسبة حوادث سقوط الأطفال من المباني في إمارة الشارقة إلى 0%، حيث تم إطلاقها بالتعاون مع القيادة العامة لشرطة الشارقة، والإدارة العامة للدفاع المدني، وهيئة الوقاية والسلامة بالشارقة، ومجلس الشارقة للتخطيط العمراني، مضيفاً إلى أنها كانت حملة متعددة اللغات، اللغة العربية والإنجليزية، والأوردو، حتى تصل لأكبر شريحة في المجتمع، وأدت الحملة منذ انطلاقها إلى انخفاض كبير في عدد حوادث سقوط الأطفال إلى حادثة واحدة فقط هذا العام، وذلك لانتشار الوعي بين الجمهور. وعملت حملة "سلامة أطفالنا مسؤوليتنا" على توعية مرتادي المسطحات الخضراء والشواطئ، وتنظيم معارض توعوية ومسابقات في المراكز التجارية، بالإضافة إلى تنظيم معرض توعوي متنقل في مراكز خدمة المتعاملين، وتوزيع المنشورات والملصقات التوعوية في جميع أنحاء الإمارة، خاصة المناطق المكتظة بالسكان، حيث تكثر الحوادث فيها. وتم خلال الاجتماع مناقشة الدراسة التي أعدتها القيادة العامة لشرطة الشارقة عن أسباب السقوط خلال الفترة بين 2011 إلى 2018، مبينة أن السبب الرئيس يعود إلى إهمال الأهل، واستخدام الشرفات كأماكن تخزين، وترك النوافذ وأبواب الشرفات مفتوحة، وعدم الالتزام بالاشتراطات الفنية للشرفات والنوافذ، إلى جانب انخفاض مستوى الشرفات والنوافذ عن 120 سم. وأكد سعادة طارق سعيد علاي مدير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة ضرورة تكاتف الجهود بين الجهات المعنية والجهات الإعلامية لتجنب وقوع الأزمات الإعلامية، مشيراً إلى أن الرد السريع يؤدي إلى الحد من انتشار الأزمة إعلاميا، ومنع ظهور الشائعات والأخبار السلبية، لافتاً إلى الدور الهام لوسائل التواصل الاجتماعي كخطوة أولى في الحد من أي ظاهرة قد تنعكس سلباً على المجتمع. ولفت علاي إلى أهمية توعية المجتمع بهذه الحوادث لتجنبها، مؤكداً أن حماية أرواح أطفالنا ليست فقط مسؤولية فردية، إنما مسؤولية مجتمعية تقع على عاتق الجميع، مشيراً إلى الدور الهام والرئيس للجهات الإعلامية في تعزيز هذه الرسالة التوعوية وإيصالها، وذلك بالتعاون مع الجهات المختصة في إمارة الشارقة. وأكدت القيادة العامة لشرطة الشارقة والإدارة العامة للدفاع المدني أهمية التعاون مع الدفاع المدني والشرطة في حال حدوث هذا النوع من الحوادث، مشددين على ضرورة مراقبة الأطفال واتخاذ التدابير الوقائية لحمايتهم من السقوط بعدم تركهم وحدهم في الشرفات دون رقابة ممن يكبرهم سناً، وعدم ترك قطع الأثاث بالقرب من النوافذ حتى لا يتسنى للأطفال التسلق عليها والسقوط من النوافذ. وتشترط الاجراءات وضوابط السلامة في إمارة الشارقة ألا يقل ارتفاع الشرفة عن متر وعشرون سم، ولا تفتح النافذة للخارج بأكثر من ?? سم، وعدم وضع أو تخزين مواد تساعد الطفل للارتقاء فوقها. وتعمل العديد من الجهات المختصة في إمارة الشارقة على تنظيم حملات توعوية من الحوادث وبمختلف اللغات لوقاية الأطفال من السقوط من المباني، ونشر ثقافة الوقاية والسلامة بين الأطفال وتفادي الحوادث التي قد يتعرضون لها في المنازل والمدارس حفاظاً على سلامتهم.