اختتمت دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، فعاليات الدورة 12 من مؤتمر الخدمة الاجتماعية، الذي نظمته تحت شعار "إدارة الأزمات في العمل الاجتماعي" برعاية سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، على مدى يومي 07 و 08 من شهر إبريل الجاري، عبر منصة (زووم)، حيث حضره أكثر من 600 مشارك من مختلف أفراد المجتمع ومؤسساته على مستوى دولة الامارات العربية المتحدة ودول الخليج والأقطار العربية الأخرى. واستهدف المؤتمر تبادل الخبرات والرؤى العلمية نحو متطلبات تطوير قدرات مؤسسات العمل الاجتماعي في إدارة الأزمات، وتعزيز فرص تطوير آليات العمل الاجتماعي والشراكات المجتمعية في مواجهة الأزمات، بالإضافة إلى استشراف الدور مؤسسات العمل الاجتماعي في مرحلة ما بعد الأزمات، وطرح رؤى حول فاعلية برامج العمل الاجتماعي مع الفئات المختلفة. ممارسات التعافي من الأزمات.. وأكدت دائرة الخدمات الاجتماعية، أن مؤتمرها الاجتماعي عقد 4 جلسات على مدى يومين، حيث تضمنت الجلسة الأولى "ممارسات التعافي من الأزمات بالتركيز على جهود مؤسسات الشرطة المجتمعية" حيث تناولت الجلسة الأولى "جهود القيادة العامة لشرطة الشارقة في التعافي من الجائحة، قدمها اللواء سيف محمد الزري الشامسي- قائد عام شرطة الشارقة، فيما تناولت الورقة الثانية "ممارسات التعافي من الأزمات برامج مقترحة لمواجهة تغيرات ما بعد الأزمة على الأفراد والجماعات والعلاقات الاجتماعية والقيم المجتمعية" قدمها اللواء الدكتورعبد القدوس عبد الرزاق العبيدلي- مساعد القائد العام لشؤون التميز والريادة في القيادة العامة لشرطة دبي، أما الورقة الثالثة تناولت "دور إدارة مراكز الدعم الاجتماعي بالقيادة العامة لشرطة أبوظبي في التعامل مع أزمه كوفيد" عرضها المقدم حنان جمعة الريسي، رئيس قسم شؤون المجتمع بإدارة مراكز الدعم الاجتماعي بالقيادة العامة لشرطة أبوظبي. إدارة الأزمات في مؤسسات العمل الاجتماعي.. والجلسة الثانية جاءت بعنوان "استراتيجيات وأطر إدارة الأزمات في مؤسسات العمل الاجتماعي" حيث تناولت الورقة الأولى "الملامح الاجتماعية للنموذج الإماراتي في إدارة أزمة" قدمها الدكتور طاهر العامري- المتحدث الرسمي للهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، فيما الورقة الثانية، طرحت "جهود دائرة الخدمات الاجتماعية خلال جائحة كوفيد" قدمها دكتور جاسم محمد الحمادي – مدير إدارة المعرفة بدائرة الخدمات الاجتماعية، أما الورقة الثالثة ناقشت " أهمية التدخل المهني في تعزيز قيم المواطنة وقت الأزمات، ناقشتها الدكتورة آلاء عبد الله الطائي - أستاذ علم الاجتماع المشارك بكلية الآداب والعلوم الانسانية والاجتماعية بجامعة الشارقة. الحماية الاجتماعية المستدامة.. فيما جاءت الجلسة الثالثة بعنوان؛ "آليات الحماية الاجتماعية المستدامة الموجهة للفئات الأكثر ضعفاً أثناء وبعد الأزمات" حيث كانت الورقة الأولى "التجارب المحلية في رعاية الفئات الأكثر عرضة للضرر" قدمها الدكتور حسين علي مسيح - خبير قطاع التنمية والرعاية الإجتماعية- هيئة تنمية المجتمع بدبي، وتناولت الورقة الثانية " التغير في سلوكيات الأسرة والمجتمع في المعيشة والعمل خلال مرحلة الحظر المنزلي بسبب الجائحة" قدمتها أ.نجلاء ماجد الشامسي – رئيس قسم الدراسات والبحوث بإدارة المعرفة بدائرة الخدمات الاجتماعية، أما الورقة الثالثة "آليات الحماية الاجتماعية المستدامة للعمالة المؤقتة بالمملكة العربية السعودية في ظل جائحة، قدمها أ.د.عبدالونيس الرشيدي- أستاذ الخدمة الاجتماعية والتخطيط الاجتماعي وصنع وتحليل السياسات الاجتماعية ومستشار عمادة التقويم والجودة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض. إدارة الأزمات واستشراف مستقبل أما الجلسة الأخيرة، جاءت بعنوان "استشراف مستقبل إدارة الأزمات في مؤسسات العمل الاجتماعي لمواجهة مهددات ما بعد الأزمات" تناولت الورقة الأولى " رؤية استشرافية لممارسة العمل الاجتماعي المرتكز على تقنيات أنترنت الأشياء في مواجهة مهدداتَ ما بعدَ جائحة كوفيد، ألقاها؛ الدكتور أحمد ثابت -أستاذ مشارك ورئيس قسم العمل مع الأفراد بكلية الخدمة الاجتماعية جامعة أسيوط، والورقة الثانية؛ تناولت "استشراف مستقبل إدارة الأزمات في مؤسسات العمل الاجتماعي لمواجهة مهددات مابعد الأزمة في المجالات الصحية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية" عرضتها دكتورة أمينة عبدالله ماجد - مدربة ومستشارة أسرية بمركز صناع المستقبل وعضو في جمعية الاجتماعيين بالشارقة. الاستفادة من أطروحات الآخرين ورفعت أسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان إلى سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي العهد، على رعايته الدائمة للمؤتمر، وفي مستهل كلمتها؛ رحبت سعادة عفاف إبراهيم المري رئيس دائرة الخدمات الاجتماعية، بالمشاركين والحاضرين، قائلة: "دائماً نقرأ وبشكل مستمر عبر التاريخ، عن التحديات و الأزمات التي مرت بها المجتمعات في سنواتٍ مختلفة .. ودائما ما نسمعُ عن الحلول التي طُرحت آنذاك ؛ للخروج من تلك الأزمات، وبعد عام من مواجهة جائحة كوفيد 19، والتي تأثرت بها المجتمعات والتي غيرت من طريقة الحياة لجميع شرائح المجتمع ومؤسساته، ونشيد بتكاتف الجهود المبذولة من مختلف القطاعات ، التي تمكنت من تجاوز تحديات الأزمة، وأصبحت لدينا أسس وطرق لمواجهتها، خاصة في العمل الاجتماعي، ونناقش ونطرح في هذا المؤتمر على مدى يومين؛ العديد من المفاهيم والأساليب التي استخدمت في دولٍ مختلفة وفي مجتمعاتٍ متنوعة لتجاوز هذه الجائحة" لافتة إلى إن تنظيم المؤتمر في دورته 12 يأتي في إطار تنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة في الدولة حيث أولت الدائرة اهتماما فائقا بعقد مثل هذه المتلقيات العلمية بهدف الاستفادة القصوى من التجارب والخبرات التي تساهم في تعزيز دورها وقدراتها في مجالات العمل الاجتماعي، وذلك عبر استضافة الكفاءات والخبراء في هذا المجال من مختلف دول العالم ومؤسساته.