أكد العميد أحمد عبدالعزيز شهيل مدير إدارة المؤسسة العقابية والإصلاحية في شرطة الشارقة أن مشروع «رؤية» الإلكتروني، الذي تم إطلاقه بالتعاون مع دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة استفاد منه (1760) نزيلاً و (7095) من أسرهم داخل وخارج الدولة خلال العامين الماضيين «2019 و2020». وأشار شهيل إلى أن مشروع الرؤية الإلكترونية ساهم في تحقيق سعادة النزلاء والنزيلات وذويهم بعد أن انطلقت من منازل الأسر على مستوى إمارة الشارقة، تحقيقاً لنهج شرطة الشارقة الرامي إلى الاستفادة من البرامج الإلكترونية والتطبيقات الذكية في تقوية الروابط الأسرية والمساهمة في دعم التماسك الأسري بمختلف الظروف التي تتعرض لها الأسرة، إلى جانب تهيئة المناخ المناسب للأبناء بتسهيل تواصلهم مع والديهم أو ذويهم من خلال الاتصال المرئي الذي يعزز الترابط بين أفراد الأسرة الواحدة سواء داخل الدولة أو خارجها إلى جانب الاستفادة من تلك الخدمة في تحقيق مبدأ التباعد الجسدي والالتزام الكامل بالإجراءات الاحترازية والوقائية في ظل الأزمة العالمية الراهنة وضمان توفير بيئة صحية آمنة تحمي الجميع من الإصابة بفيروس «كوفيد-19» والحد من انتشاره، موضحاً أنه تم تخصيص غرفة مجهزة ومهيأة بأحدث أنظمة الاتصال ومزودة بتقنيات حديثة وآمنة تراعي الخصوصية المجتمعية بما لا يخالف المتطلبات الأمنية والإنسانية، إذ إن المشروع يوفر الجهد والوقت جراء سهولة التواصل إلكترونياً مع الأبناء وإمكانية استفادة أكبر عدد من النزلاء وذويهم من هذه الخاصية ما يساعد النزلاء في الاندماج في المجتمع أثناء إعادة تأهيلهم وقضاء مدة محكوميتهم في المؤسسة. ولفت مدير إدارة المؤسسة العقابية والإصلاحية في شرطة الشارقة إلى أن شرطة الشارقة حريصة على توفير الدعم اللوجستي للنزلاء والنزيلات ليتمكنوا من التواصل مع عائلاتهم عبر الأجهزة الالكترونية وذلك بالتعاون مع دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، مبيناً أن آلية عمل الخدمة تتم من خلال تقدم ذوي النزيل طلباً إلكترونياً عبر الموقع الإلكتروني لشرطة الشارقة أو تطبيق MOI، ومن ثم يتم إرسال رسالة نصية إلى صاحب الطلب مزودة بالرابط الإلكتروني الخاص بإجراء المكالمة المرئية وتوقيتها المحدد ليتمكن بذلك النزيل أو النزيلة من إجراء المكالمة المرئية مع ذويه عبر الأجهزة التي وفرتها لهم الشرطة. وأشاد العميد شهيل بالشراكات القائمة بين المؤسسة والدوائر والمؤسسات الحكومية والخاصة في الشارقة كافة لإسهامها ودورها الريادي في إنجاح عمل المؤسسة، ما جعلها ضمن أفضل المؤسسات العقابية التي تعنى بالنزيل وأسرته على مستوى العالم، مثمناً جهود جميع الجهات الخيرية والتطوعية والشركاء الاستراتيجيين لمساهمتها في العديد من الأعمال الإنسانية والتطوعية لنزلاء المؤسسة وذويهم تحقيقاً للمعنى السامي للتكافل الاجتماعي